كمية أبل واتش التي بيعت في حقيقة الأمر
الصفحة الرئيسية مال

لماذا وسائل الإعلام تضلل القراء بصدد يوم الطلب المسبق لـ Apple Watch.

في الجمعة الماضية فتحت ‪ Apple ‪(NASDAQ: Apple [AAPL]) ‬‬الطلب المسبق على Apple Watch عبر متجر على الإنترنت. لا بد من توضيح بعض النقاط التي كانت قد تؤدي إلى استنتاجات خاطئة.

في الأيام الأخيرة ظهرت في الإنترنت عدة مقالات متناقضة العناوين، وكلها تقريباً تستشهد بمصدر واحد وهو المذكرة على موقع Slice.

يقول عنوان المقال في USA Today أنه "خلال اليوم الأول تم تقديم حوالي مليون طلب مسبق" وهذا ما يضلل القارئ. لا أعرف من أي بلد مؤلف المقال ولكن في الولايات المتحدة حينما يتكلمون عن كمية الطلبات المسبقة فالحديث يجري حول كمية النسخ المباعة وليس عن كمية المبيعات. كما أن الحساب لا يقتصر ببلد واحد.

تقول Forbes مكررة المعلومات الخاطئة: "في يوم الإعلان تم تقديم حوالي مليون طلب مسبق على Apple Watch".

لب الموضوع

إذاً ما هو الواقع؟

بكلمة أسهل يقول الجزء الأصلي:

"حسب تقديرات Slice Intelligence يوم الجمعة في الساعات الأولى من تقديم طلبات مسبقة الطلب، 957 ألف شاري أمريكي طلب Apple Watch. حسب البيانات المستندة على الشيكات الإلكترونية المستلمة بواسطة اللوحة من مليونين مستخدم المتجر على الإنترنت طلب كل شاري Apple Watch وسطياً 1.3 من هذه الأداة الذكية".

هذا يعني أنه حسب تقدير Slice في اليوم الأول تم تقديم طلب على حوالي 1.24 مليون نسخة من هذا الجهاز. إذاً هذا ليس "تقريباً مليون" وإنما أكثر من 1.2 مليون وحدة، وهي ما تزال طلبات تمهيدية من الولايات المتحدة.

المنهجية

من المهم أن نتذكر دوماً من أين تأتي المعلومات وكيف تتجمع. لا شك أن Slice تتمتع بقاعدة بيانات واسعة النطاق. إنهم يقومون بمعالجة الشيكات الإلكترونية لدى المستخدمين مع حفاظها لاستخدامها المقبل. هذا يعني أن بياناتهم المستلمة من المستخدمين موثوقة بها. ويبلغ عدد هؤلاء العملاء حوالي مليونين.

كتب جيمي ميني محرر التقرير:

  • "بإذن مستخدمي تطبيقنا وكذلك شركاءنا المرخصين (أي The find و IFTTT و Gone!الخ..) نتمتع بالوصول إلى صناديق البريد لدى المشترين لكي نساعدهم في معالجة شيكاتهم على الإنترنت.
  • هذا الرقم (أي 1.2 مليون) هو استكمالنا الخارجي على مجموع المستخدمين عبر الإنترنت.
  • في نموذجنا مليونين شخص ومنهم 9080 اشتروا Apple Watch.
  • يجوز بواسطة النموذج الإحصائي المدعم بردود الفعل من العملاء والشركاء أن نعتبر هذه الأرقام واقعية".

بهذا الشكل ينال Slice النتائج المحصول عليها من المستخدمين وينتهج الاستكمال على كل سكان الولايات المتحدة. وهكذا تتم كل أبحاث السوق. يتمتع Slice بميزتين:

  1. العينة الكبيرة جداً (مليونين شخص).
  2. الحصول الآلي على النتائج.

يشيد جيمي ميني بأن حجم اللوحة "أكبر بشكل ملحوظ من التي لدى Nielsen و ComScore وغيرهما".

بما أن البيانات تستخرج تلقائياً من الشيكات الإلكترونية الواقعية وليست نتيجة استفتاءات حيث يقرر المستخدمون بأنفسهم ماذا عليهم أن يردوا فهي دقيقة جداً.

هذا لا يعني أن منهجية Slice لا غبار عليها لكن الأرقام تبدو موثوقة. استناداً على كل شيء التقدير دقيق إلى حد ما. في أية عينة لا مفر من التحريفات، ولكن في هذه الحال يجوز أن نعتبرها طفيفة.

التفاصيل

كما وتخبر Slice أن الثمن الأوسط للشيك عند شراء الساعات قد بلغ 503,83 دولار وهذا ما يعطي مجملاً 627 مليون دولار.

ثمة في التقرير تفاصيل أخرى عن المشتريات وكذلك بيانات حول MacBook الجديد الذي أيضاً طرح إلى المبيع يوم الجمعة.

البيانات غير الكاملة

يظهر أن البيانات حول الطلبات المسبقة غير كاملة وذلك لأنها تقتصر على الولايات المتحدة فقط . ولو أن هذا موضح في التقرير إلا أن الكثير من المذكرات الإخبارية تتجاهل هذا الواقع ناهيك عن أنه لا يظهر حتى في العناوين.

آخذين بالحسبان أنه حوالي 60% من مبيعات Apple تتم خارج الولايات المتحدة يجوز أنه توجد هنا نسبة متشابهة. وفي الحقيقة يوجد كذلك واقعان آخران:

  1. كان الطلب المسبق متاحاً فقط في تسعة بلدان بما فيها الولايات المتحدة.
  2. يظن البعض أن مبيعات مجموعة Gold Edition (بثمن 10 آلاف دولار فما فوق) ستكون عالية على وجه الخصوص في الصين.

إذا كانت الفرضية الأخيرة صحيحة فهذا قد يضيف تحريفات شديدة إلى حجم الشيك المتوسط.

إذا حسبنا عند محاولتنا الحصول على تقدير معقول البند 1 فقط وتجاهلنا البند 2 ستكون النتيجة أنه في العالم كله تم بيع 2-2.5 مليون جهاز ما أسفر عن إيراد قدره 1-1.25 مليار دولار، وهذا لا بأس به لليوم الأول.

المبيعات المقبلة

مع حلول مساء يوم الجمعة لم يكن أحد نماذج Apple Watch متاحاً للطلب على 24 أبريل وهو التاريخ الأول للتوريد. كل شيء تم طلبه مسبقاً قبل 2-4 أسبوع وبعض النماذج حتى شهر يوليو. في الوقت الراهن قليل من الخيارات متاحة للطلب عليها (في البلدان حيث يجوز تقديم طلب مسبق) بشهر أو شهر ونصف مقدماً، والآخرى لا يجوز الحصول عليها حتى شهر يونيو وبعضها حتى يوليو.

لم تنم أرقام المبيعات كثيراً منذ صباح يوم السبت ويفترض في ذلك تأثير عاملين:

  • أولاً منذ الدقائق الأولى من بداية المبيعات كانت يقدم الطلبات بنشاط كبير أولئك الذين أرادوا أن يكونوا من الأوائل في الحصول على الجهاز. بعد أن فاتت لهم هذه الإمكانية انخفضت السرعة. من السهل تصور الإنسان الذي لا يستعجل في تقديم الطلب إذا تعذر الحصول على الساعة قبل شهر يونيو.
  • ثانياً من الظاهر أن Apple تستمر في زيادة الإنتاج إذاً ففي المستقبل سيكون بمقدور الشركة إرضاء طلب عالي. يستنتج من ذلك أن الطلبات الجديدة لا تمدد كثيراً فترة الانتظار كما هي الأولى منها.

الاستنتاج

بالنسبة للمستثمر هي بيانات جيدة عن Apple Watch. كان الطلب المسبق ناجحاً ويبدو أن المفهوم العام قد أرضى الجمهور.

بسب الكميات المحدودة سيمتد التوريد لأسابيع مقبلة قبل أن تظهر في الشوارع جماهير من أصحاب الأجهزة. في الوقت القريب لن يحملها في اليد إلا عدد محدود من المحظوظين، وفقط بعد الاستلام الجماهيري للساعات سيتضح للمشترين ما إذا كانت لديها قيمة حقيقية للمستهلك.

ما يخص المبيعات المقبلة يقدم الباحثون تبنؤات مختلفة جداً: من 6 إلى 38 مليون وحدة قبل نهاية العام. ولكن توجد لدينا الآن على الأقل البيانات الأولية حول الحجم الأوسط للشيك وهو 504 دولار.

إذا كان الأمر على هذا المنوال فحساب الإيرادات سهل. تعطي 6 ملايين من الوحدات المباعة 3 مليارات دولار، أما 30 مليون فـ15 مليار دولار. سيعطي الرقم الأخير حوالي 5 مليارات دولار من الإيراد الإضافي على ربع سنة إلى 50 مليار دولار الموجودة (البيانات حسب السنة الأخيرة). إذاً الزيادة 10%.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق