بماذا أفرح مورغان ستانلي المستثمرين

ما الذي تعكسه الأرقام في تقرير البنك الأمريكي القابض.

يوم الاثنين في نيويورك أعلنت الشركة أن صافي الدخل للربع الأول قد ارتفع بنسبة 59% أي أنه قد وصل إلى مبلغ 2.39 مليار دولار مقارنة مع العام الماضي (1.51 مليار دولار أو 0.74 دولار للسهم الواحد). إذا قمنا بحساب الدخل من الأعمال الأساسية فقط وحذفنا الإعفاءات الضريبية فإن الربح هو 0.85 دولار للسهم الواحد،أي أنه يتجاوز التقدير المتوسط ( 0.78 دولار) من قبل 24 محلل مستطلع من قبل بلومبرغ.

قام المستثمرون بدعم إستراتيجية الرئيس التنفيذي جيمس جورمان الذي اقترح الحد من اتجاه الأوراق المالية بعائد ثابت والتركيز على تداول الأسهم و تقديم المشورة للعملاء الأثرياء من القطاع الخاص. لقد كان عائده الشخصي للربع الأول هو 10.1% من دون حساب التعديلات. وهكذا للمرة الأولى منذ توليه منصبه في عام 2010 حقق جورمان هدفه وهو تجاوز نسبة عائده الشخصي (ROE) الـ 5%.

أشار شانون ستيم، محلل في Edward Jones & Co إلى:

إن الإيرادات ناقص التسويات المحاسبية (DVA) قد ارتفعت من 8.87 مليار قبل عام إلى 9.78 مليار دولار. القيمة الدفترية للسهم قد ارتفعت من33.25 دولار في نهاية ديسمبر إلى33.8 دولار.

على مدى السنتين ونصف الماضيتين ارتفع سعر السهم بأكثر من الضعف. على وجه الخصوص في عام 2014 عندما بلغ النمو 24% والذي قد أدى لأن تكون الشركة على مدى السنة الثانية أكبر بنك استثماري أمريكي.

شعبة التجارة والخدمات المصرفية الاستثمارية التي يرأسها كولم كيليهير البالغ 57 عاما من العمر قد كسبت في الربع الأول 5.46 مليار دولار، أي أنها زادت أرباحها بنسبة 17%.

قسم سوق الأسهم بقيادة تيد بيك قد زاد عائداته بنسبة 33% إلى 2.27 مليار دولار باستثناء الـ DVA. للمقارنة حصل Bank of America على مبلغ 1.15 مليار دولار وجولدمان ساكس على 2.34 مليار دولار. لقد توقع بريان كلاينهانزيل محلل Keefe Bruyette & Woods Inc دخلا بمبلغ 1.79 مليار دولار، أما جايسون غولدبرغ من Barclays Plc فتوقع 1.85 مليار دولار.

قامت روث بورات المديرة المالية للشركة بالتعليق على النتائج:

"نحن نلاحظ زيادة كبيرة في اهتمام المستثمرين بالاستثمار خارج الولايات المتحدة ويبحث المستثمرون على وجه خاص عن مشاريع للاستثمار في أوروبا و آسيا".

هذا التقرير الربع سنوي سوف يكون الأخير بالنسبة لبورات، حيث أنها ستنتقل إلى مركز مماثل في جوجل. في الشهر الماضي أعلن البنك عن اسم خليفتها وهو جوناثان بروزان.

يرأس مايكل هيني وروبرت روني اتجاه الصفقات بدخل وتداول ثابت، أما تجارة السلع الخامة فهي برئاسة نانسي كينغ وبيتر شيرك.أرباح هذه الوحدات قد ارتفعت بنسبة 15% إلى مبلغ 1.9 مليار دولار باستثناء الـ DVA وتجاوزت بذلك تقديرات كلاينهانزل ( 1.74مليار دولار) و تقديرات غولدبرغ (1.65 مليار دولار).

في مؤتمر مع المحللين ذكر بورات أنه جنبا إلى جنب مع إيرادات صفقات الدخل الثابت قد ارتفعت أيضا الأصول المحتسبة بالمخاطر. وبهذه الطريقة انخفضت المتطلبات لرأس المال إلى 174 مليون (الهدف الذي رغب تحقيقه في نهاية العام هو 180 مليون دولار).

على الرغم من الحد في تجارة المواد الخام و(بيع حصة في شركة النقل النفطية TransMontaigne Inc)، قام البنك بزيادة إيراداته في هذا المجال أيضا. كما يقوم مورغان ستانلي أيضا بجمع الطلبات على شراء قسم تجارة النفط. ومن المعروف أن Caslton Commodities International LLC قد عرضت أكثر من 1 مليار دولار.

حصلت الخدمات المصرفية الاستثمارية برئاسة مارك أيهورن وفرانك بيتيغا في الربع الأول على 1.17 مليار دولار. هذا الرقم يتجاوز نتيجة العام الماضي بنسبة 3% ويشمل 471 مليون دولار المكتسبة من الاستشارات المالية، 307 مليون دولار من طرح الأسهم و 395 مليون دولار من إصدار التزامات الديون.

وفقا لبيانات Bloomberg التي تعكس الصفقات المعلنة في جميع أنحاء العالم لعام 2015 إن الشركة تحتل المرتبة الرابعة بين المستشارين على عمليات الاندماج والاستحواذ.

حققت شعبة السمسرة صافي ربح قدره 535 مليون دولار بصافي إيرادات قدرها 3.83 مليار دولار. فقلد زاد عدد الحسابات المدفوعة بنسبة 11%. وصل هامش الربح ما قبل الضريبة إلى 22%. قال مورغان ستانلي أنه سيتمكن من أن يحافظ على هامش ربح بنسبة تتراوح من 22 إلى 25% حتى نهاية العام ، حتى في حال لم يرتفع السوق و أسعار الفائدة.

إن تكاليف الرواتب التي تشكل أكبر بند من بنود إنفاق شركات كهذه قد ارتفعت في الربع الأول بنسبة 5% إلى 4.5 مليار دولار. هذا يمثل 46% من الدخل، مقارنة بـ 48% في السنة السابقة. في العام الماضي، قام مورغان ستانلي بإعطاء الحد الأقصى الممكن من الجوائز المؤجلة من أجل الحد من المدفوعات في العام الحالي وفي الأعوام التالية.

في أربع من أصل خمس أرباع سابقة قامت الشركة بخفض الدخل الذي قد أعلنت عنه مسبقا بسبب النفقات القانونية أو غيرها من النفقات في غضون ستة أشهر بعد نشر البيانات.

يوم الأحد، قامت صحيفة وول ستريت جورنال بالكتابة مع الإشارة إلى مصدر لم يذكر اسمه، عن أن البنك يتواجد في مرحلة المفاوضات مع سلطات ولاية نيويورك بشأن بيع الأوراق المالية المدعومة بالقروض. يمكن أن سيتخدم مبلغ 500 مليون دولار في المقام الأول لمساعدة مشتريي المنازل المتضررين. لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بعد والتفاوض على حجمه وتوقيته لا يزال جاريا.