ما يمكن أن يحققه طالب المدرسة الذي يقوم بدراسة السوق بدلا من فن صور الـ selfie في الاستراحة ما بين الصفوف.
براندون فلايشر يعمل جاهدا على رأس ماله. لقد قام في غضون عامين بزيادة حجم استثماراته بأكثر من ثلاثة أضعاف من 48 إلى 147 ألف دولار.
قد لا تبدو لك هذه الأرقام مؤثرة جدا ولكن ذلك فقط قبل أن تدرك أنه يبلغ عمر براندون 17 عاما وأنه طالب في المدرسة الثانوية.
في حين يحاول العديد من المراهقين التقاط صورة selfie مثالية لـ Instagram أو Snapchat، يقوم براندون بإدارة موقعه الخاص على شبكة الإنترنت ونشرته الإخبارية The Financial Bulls التي تقوم بتوفيرمعلومات للمستثمرين حول الأسواق مجانا.
يرد على مكالمات براندون كبار المسؤولين الاقتصاديين. عندما قام بشراء الآلاف من أسهم شركة Inuvo (NYSEMKT: INUV) ، التي تعمل في مجال الدعاية والإعلان في أجهزة المحمول وقام بالاتصال بريتشارد هاو، المدير العام لشركة Inuvo ، لطرح بعض الأسئلة،رد عليه المدير العام شخصيا. يقول ألن شاينوالد، الاستشاري حول علاقات المستثمرين في Inuvo :
"لقد كان براندون يتصل ويسأل أسئلة ذكية، على الرغم من أننا ظننا أنه في سن الـ 17 أو الـ 18. إنه يتصرف كمستثمر مختص".
براندون كمستثمر
بدأ براندون بالتعرف على الاستثمارات في سن الـ 13 وتعلم الكثير منذ ذلك الحين. في درس الرياضيات في الصف الثامن أعطى مدرس براندون للطلاب مهمة اختيار أوراق شركة معينة ومراقبة ديناميكيات مؤشراتها في السوق.هل قام براندون باختيار أسهم أبل (NASDAQ: AAPL) التي هي من ضمن ثلاثين شركة تقنية رائدة لنسخة Tech30؟ أو ستاربكس (NASDAQ: SBUX)؟ أو لربما جنرال إلكتريك (NYSE: GE)؟ لا على الإطلاق. قام الصبي من تورونتو باختيار Avalon Rare Metals (TSE: AVL) وبعد مرور بعض الوقت، وصلت أسعار الأسهم إلى مستويات قياسية خلال تاريخ الشركة.
يقول براندون: "الاستثمار هو ما أحب القيام به".
وقريبا بعد ذلك الدرس، بدأ براندون بتجارة الأسهم الوهمية على جهاز المحاكاة. لقد كان ناجحا في ذلك لدرجة أنه قد قام والديه بفتح حساب ودائعي في شركة وساطة مالية وخصصا لبراندون مبلغا بـ 48 ألف دولار للاستثمار من مدخراتهم الخاصة.
نهجه في الاستثمار
منذ أوقات دروس الرياضيات في المدرسة الثانوية طور براندون لنفسه أسلوب استثمار غير عادي. يقوم معظم مدراء إدارة الاستثمار بنصح المبتدئين على شراء أسهم شركات كبيرة و معروفة أو على الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة أو الصناديق المتداولة في البورصة. ولكن براندون لا يتصرف بهذه الطريقة. إنه يملك أسهم ثماني شركات فقط ويفضل عادة أسهم الشركات بقيمة سوقية صغيرة. وفقا لبراندون إنه لم يبق على أوراق شركة واحدة لفترة تتعدى السنة. والاستثناء الوحيد من قاعدة الشركات الصغيرة هي أسهم تايم وارنر (NYSE: TWX).
إنه يحب الاستثمار في الشركات الصغيرة لعدة أسباب. فتقريبا أي حدث يحدث في الشركة أو في مجال صناعتها سوف يؤثر بالتأكيد على سعر السهم. تعلم براندون من خلال مثال شركة Inuvo أن الشركات الصغيرة في بعض الأحيان تعطي للمستثمرين فرصة التواصل المباشر مع الإدارة العليا والحصول على معلومات قيمة من كبار المدراء. يقول:
"إن الأمر وكأنك تقوم بمقابلتهم لمعرفة ما إذا كنت ترغب في رؤية هذا الشخص في منصب المدير العام أم لا".
وهذا هو بالضبط ما يريد براندون أن يتشاركه مع غيره من المستثمرين الشباب.
إلهام الآخرين
إن جيل الالفية الثانية معروف بحبه لمشاركة كل ما يحدث في حياته على شبكة الإنترنت.يفعل براندون الشيء نفسه مع الأسهم المخاطر فيها و مع النصائح حول الاستثمار. وهو يفسر المفاهيم بشكل مفصل في دليله للمستثمرين. في موقعه على شبكة الإنترنت ونشرته الإخبارية التي قد نما عدد المشتركين فيها من 60 في يناير إلى 375 في اليوم التالي، يعمل مجانا فريق من أربعين مؤلف. لقد تعرف براندون على معظمهم في مجموعة على Facebook "نادي الاستثمار للقادة". يقوم موقعه "بإلهام الشباب المستثمرين بالأفكار ويقدم نظرة جديدة على الأشياء المألوفة". يقول براندون أنه يريد أن يغرس الاهتمام بدراسة الاستثمارات في نفوس الآخرين