27 خطأ للمستثمر النمطي
الصفحة الرئيسية مال

تعلم من أخطاء الغير. حضّرنا مختارات من أجوبة مديري أكبر الصناديق عن السؤال حول الهفوات النمطية التي يرتكبها المستثمرون.

1. هوارد ماركس، الرئيس المشارك، Oaktree Capital Management: توقعات غير واقعية

«يواجه الناس المشاكل عندما يستندون إلى توقعات غير واقعية، ولا سيما عندما يعتقدون بأنه يمكن زيادة الربح بلا زيادة المخاطرة. لا شيء أخطر من عدم إدراك المخاطرة. أعتقد أن أعظم الإنجازات في الاستثمار ليس الربح العالي إنما الربح العالي ذو الخطر المنخفض. من الضروري إدراك الأخطار وتذكرها دائماً والسيطرة عليها وكشفها بسرعة. يتميز أولئك من أعتبرهم مستثمرين جيدين بمستويات منخفضة جداً من الخسائر وندرة السنوات الخاسرة. وهذا هو السبب الذي يدعو إلى دراسة الاستثمار على المدى الطويل.

النتائج على المدى القريب قد تكون مضللة. مجال الاستثمار مليء بمن اشتهروا بأنهم أصابوا الهدف مرة واحدة. إذا قرأت كتاب نسيم طالب «المخدوعون بالعشوائية» يفترض أن تدرك أن كون تكهن واحد صحيحاً لا يثبت شيئاً، لأنه قد يكون مجرد حظ. ولكن قانون الأعداد الكبيرة يقول أن دراسة عينة كبيرة بما فيه الكفاية تستبعد الأخطاء الحاصلة بالصدفة، أي يصبح الواقع المدروس أقرب إلى الواقع الحقيقي. والمستثمرون الجيدون هم من قاموا باستثمارات كثيرة خلال فترة طويلة وكسبوا مالاً كثيراً، ونتائجهم تؤكد أن ذلك لم يكن مجرد اجتماع ظروف موفقة. وفي رأيي، يمكن تحقيق مثل هذه النتائج إذا لم تنس الأخطار وحاولت التقليل منها».

2. جون لامبرت، مدير استثمارات GAM: غياب التلقيم الراجع

«يعاني المستثمرون أكثر من العاملين في مهن أخرى من عوز واضح في المعلومات المفيدة والتلقيم الراجع الذي كان من الممكن أن يسمح لهم بتحسين نتائجهم. من الصعب أن تعرف ما هي المهارات التي تحتاج إلى تنمية، فيوضع هذا السؤال جانباً ويُنسى، وهذا خطأ: فعلى المستثمر الناجح أن يفحص باستمرار نقاط القوة والضعف في نفسه عن طريق التحليل الشامل للمنهجيات المتبعة، ويجب أن يشكل تقييم وتحسين هذه المنهجيات المكونة الأساسية في أي عمل استثماري».

3. ماريكو غوردون، مدير عام استثمارات Daruma Capital Management: التحيز والعناد

«التخلص من التحيزات والعناد في غاية الأهمية. فمن الضروري التحلي بعقل منفتح وفي الوقت نفسه المحافظة على الانضباط والالتزام بأسس متينة».

4. جان ماري إيفيليارد، كبير مستشاري First Eagle Funds: الاستثمار بلا احتساب القيمة الحقيقية للأصول

«إذا كنت تستثمر في العقارات فلن تسأل عن سعر المبنى كل يوم لأن هذا السوق لا يحصل فيه تداولات يومية. الأصعب أن تملك أوراقاً مالية تجرى الصفقات معها يومياً. لم يصبح بافت واحداً من أغنى رجال العالم بلا سبب، إنما لأنه يعتمد على مقاربة سليمة في الاستثمار، وهي ليست وصفة أو صيغة رياضية. بالتأكيد، بافت لديه مهارات فائقة، ولكن نجاحه لا يعتمد على مهاراته فحسب بل كذلك على مقاربته الرشيدة في الاستثمار. إن الكثير من المستثمرين، بما فيهم المحترفون، يطورون مقاربات استثمارية خاصة بهم، ويبدو أن هذا حتمي، إذ هناك ما يسمى بمخاطرات السيرة المهنية، ويتلخص خطأهم في أنهم يولون الاهتمام الزائد للتغيرات قصيرة الأجل. كان بين غراهام على حق حين قال أن السوق على المدى القصير يمثل آلة تصويت.

عندما تستهدف في استثماراتك الأرباح قصيرة الأجل تقع في براثن علم نفس السوق، أما إذا استثمرت بمنظور طويل المدى فإنك تستخدم جهاز قياس يزن الجوانب الفعلية لمجال الأعمال».

5. لاري ساربيت، مدير عام استثمارات Sarbit Advisory Services: الانفعالات

«يستسلم الكثيرون لانفعالاتهم ولا يشغِّلون رأسهم. مثل هؤلاء المستثمرين هم أعداء لنفسهم. كما قال بين غراهام، لو أنهم كانوا يشترون الأسهم مثلما يتبضعون في بقالية وليس في متجر العطور لكانت نتائجهم أفضل. تكمن الحقيقة في أن أغلب الناس لن يستطيعوا الكسب في سوق الأوراق المالية. أغلب المتاجرين في السوق لا يحصلون على ربح. هذا محزن، لكن هذه هي الحياة. الأموال تُستثمَر في لحظة غير مناسبة وتُسحَب في وقت خاطئ. نشاهد حالياً انعطاف السوق نتيجة ارتفاع سعر الفائدة. إذا تابعت الأسواق انخفاضها أو بقيت تراوح مكانها خلال السنوات الثلاث القادمة، يمكنني أن أتنبأ بدقة بسلوك المستثمرين: إنهم سيغادرون السوق.

يكررون هذا السلوك مراراً وتكراراً، جيلاً بعد جيل وسنة بعد سنة وقرناً بعد قرن، ولا سبيل إلى تغيير ذلك. ولكن هذا تحديداً يعطي فرصاً غير معقولة لشراء الأصول، وتظهر هذه الفرص بفضل امتناع الناس عن التفكير».

6. برايان لورنس، مؤسس Oakcliff Capital: الطبع غير المناسب

«يعمل في الاستثمار أناس لا يناسب طبعهم هذا العمل أو من حياته غير هادئة بما يكفي. كشفت الأزمة العظيمة الشياطين في باطن الكثير من الناس والصدوع في الكثير من الأسر. يتحدث بافت عن العواقب المالية للموجة المنحدرة، لكن من المفيد أن نفكر بالعواقب النفسية. وبالتأكيد، لا يجب على الوكلاء أن يضغطوا على زبائنهم كي يغيروا المديرين بعد سلسلة من الخسائر».

7. مارك كوبر، مدير الحافظات في First Eagle: الاتباع الأعمى للنزعات

«كثيراً ما يركض المستثمرون وراء الموضة أو آخر المواضيع المثيرة. يجب التحلي بالصبر واتباع مسار الفلسفة الاستثمارية الخاصة بك، ولا يجوز أن تخاف أن يفوتك شيء. مع تزايد خبرة المستثمر يجب أن يصبح أكثر ثقةً بمعارفه وحدود كفاءاته. لا داعي للقلق الزائد حول ما يقع خارج نطاق كفاءاتك، بل الأفضل تضييق الاستثمارات لتكون ضمن حدود ما تفهمه كي تستطيع متابعة النزعات الهامة بالنسبة لك والتركيز عليها. وفي حال ظهرت إمكانيات مؤاتية فيجب الاستفادة منها. أما إذا بقيت تقلق حول ما يفعله غيرك أو حول ما يمكن أن يعطي أرباحاً في الأشهر الثلاثة التالية، فإن تغيير الخطط المفاجئ يمكن إن يؤدي إلى الفشل».

8. برايان بويل، مدير عام استثمارات Boyle Capital: الثقة الزائدة

«أعتبر فرط الثقة أخطر الأخطاء، إلا أن الأسواق تعرف كيف تصححها. إن هذا الأسواق قادرة أن تنزلك من السماء إلى الأرض، وعليك ألا تنسى ذلك».

9. ليزا رابوانو، مديرة حافظات Lane Five Capital Management: الإنسانية

«أكبر الأخطاء أن تكون إنساناً. أنا لا أمزح. أهم شيء هو أن تفهم طبعك ومقدراتك وأن تطور خطة وتلتزم بها. لكن من طبيعة الإنسان أن يسعى إلى الراحة ويبحث عن إطراء في المجتمع ويعمل بفعل الضغط النفسي. إن إدراكك لطريقة ارتكاسك الشخصية للأمور وإنشاء خوارزمية تحسِّن نقاط قوتك وتقلل مميزاتك الشخصية التي تؤدي إلى الأخطاء هو ما يمكن أن يعطيك الميزة على غيرك. ولكن للأسف يبدو وكأن كل شيء يعمل ضدنا: فبنية مهنتنا تجبر حتى المحترفين على اتباع المزاج العام لأنهم بهذه الطريقة إما يكدسون الأصول أو يحمون أنفسهم من الطرد من العمل. ولكي تتجرد عن الضوضاء والضغوط العامة يجب القيام بجهود جبارة، وستقع في أخطاء حتماً. من جانب آخر، هذا ما يجعل عملنا جميلاً إلى هذا الحد: فهنا يمكن دائماً أن تصبح أفضل وتعرف شيئاً جديداً، ولا يمكن أن تشعر بالضجر يوماً».

10. باري باسيكوف، الشريك المدير في Hazelton Capital Partners: انعدام الانضباط

«يبدأ جميع المستثمرين طريقهم بأفضل النوايا، ولكن خيبات الأمل والإغراءات إذا اختلطت بعدم الثقة بالنفس يمكن أن تضل أي شخص. هناك عدد من المبادئ التي أعتمد عليها عند الاستثمار في القيمة:

  • الولاء للاستراتيجية؛
  • كشف الثقة المفرطة؛
  • السيطرة على الانفعالات؛
  • المحافظة على الصبر.

عملية الاستثمار سهلة الفهم صعبة التطبيق، وتكمن صعوبتها في ضرورة المحافظة على الانضباط».

11. ريتشارد كوك وداو باينام، مديرا Cook & Bynum Capital Management: الاستثمار بلا هامش أمان

«نذكر في الغالب عدداً من الأخطاء:

  • المنظور قريب الأمد؛
  • فرط تقييم الميزات التنافسية؛
  • الاستثمار بناء على معلومات خاطئة.

ولكن قد يصبح الشراء بلا هامش أمان أكبر خطأ (أي شراء الأوراق بلا حسم ملموس بناء على التقييم المحافظ لقيمتها الفعلية). هناك قول مأثور كثيراً ما يُنسَب إلى نيلس بور: «التنبؤ صعب، ولا سيما التنبؤ بالمستقبل». إن لب الاستثمار هو التكهن بالتحركات المستقبلية للنقد في مجال أعمال معين، وهذا يعني أن المستثمرين سيرتكبون أخطاء حتمية عند تخمين جودة الشركة أو مهارات الناس الذين يديرونها. يسمح هامش الأمان بتجنب الخسائر النهائية لرأس المال إذا أخطأ المستثمر وبالحصول على ربح عالٍ إذا أصاب. نحن نحب أن نغامر فقط عندما نعرف أن فرصنا عالية».

12. سايمون دينيسون سميث، أحد مؤسسي Metropolis Capital: التحليل غير الكافي

«إن المستثمرين الذين لا يجرون التحليل الكافي ولا يقومون بالتحقق الكافي من مصداقية الشركة عند كل صفقة يفتحونها يأخذون على عاتقهم مخاطرة زائدة.

إذا لم يكن فهم الصفقة عميقاً بما يكفي، يؤدي إلى ظهور صعوبتين نوعيتين:

  1. يصعب عليك أن تبقى مقتنعاً بالقيمة الأساسية للأسهم. وعندها سيصعب عليك أن تضبط نفسك إذا عرض السوق سعراً مغرياً وتحافظ على انضباطك لتبيعها عندما تكون الأسواق محمومة.
  2. هذا يعقِّد السيطرة على المخاطر، وتحديداً إدراك حدوث تغيرات جذرية في الشركة.

خلال الثلاث سنوات والنصف الماضية خرجنا من الصفقات ثلاث مرات بخسائر، وانهار سعر الأوراق بعد خروجنا بقدر 70−90٪. وفي الحالات الثلاث كنا نعرف الشركة بالقدر الكافي لتخمين تأثير الأخبار التي لم يأخذها السوق في الحسبان بعد».

13. برايان بيرس، مدير الحافظات في Bares Capital Management: أبسط الأخطاء

«تشير خبرتي إلى أن المستثمرين الأفراد يواجهون أكبر المشاكل في أبسط المسائل: عادات التوفير والتنويع الرشيد والالتزام بقواعد الاستثمار التي حددوها لنفسهم. أما أشيع المشاكل التي تحصل عند زملائي من صناديق الاستثمار عندما يختلط عندهم فهم الفكرة مع قيمتها الحقيقية؛ فقد تفهم فكرة الأعمال فهماً تاماً، إلا أن ذلك لا يجعلها فكرة جيدة».

14. أمياتب سينغيح، مدير إداري Surefin: اللامبالاة

«أغلب الناس يحبون كسب المال لكنهم لا يعرفون المحافظة عليه، مما يؤدي إلى اللامبالاة. إن الكثيرين ممن لا يطبقون قواعد تراكم الثروة وإدارتها موقفهم من الاستثمار تعوزه الجدية».

15. أوري إيال، مؤسس Emerging Value Capital Management: وجهة نظر غير محافظة بما يكفي

«الأرباح العالية ليست مفتاح الغنى. مفتاح الغنى هو الأرباح العالية مع تصغير المخاطرة. أكبر أخطاء المستثمرين هو مقاربة الاستثمار من وجهة نظر يعوزها الفكر المحافظ. يشكل العالم المحيط خطراً على رأس المال: التضخم والمصادرات والثورات وتخفيض العملة والكساد الفرعي والحروب والكوارث الطبيعية والكساد وانهيارات السوق والبجعات السوداء والسرقات والاحتيالات والضرائب، كل هذه تمثل أخطاراً كامنة دائمة على الغنى. في كل سنة على حدة يبقى احتمال الكارثة منخفضاً، ولكن مع مرور السنين والعقود كل ما يمكن أن يصير على ما لا يرام سيسير على ما لا يرام».

16. آلان زافران، شريك في Luminous Capital: الانفعالات

«المستثمرون لا يطورون فلسفة استثمار خاصة بهم ولا يلتزمون بها في الأفراح والأتراح. كلنا بشر، أليس كذلك؟ ما أسهل أن تنصاع لانفعالاتك فتسمح للجشع أو الخوف بالتأثير على قراراتك».

17. آرون إدلخايت، مؤسس Sabre Value Asset Management: المستثمرون أنفسهم

«أكبر مشاكل المستثمرين هم المستثمرون أنفسهم. الأهمية الحاسمة لاجتماع الانفعالات وخوف الخسارة والسعي إلى الربح والمميزات المعرفية، ولكن ما أقل من يولون ذلك الاهتمام الكافي. أظن أن على المرء أن يعرف جيداً نقاط قوته وضعفه».

18. زيك أشتون، مدير حافظات Centaur Capital Partners: غياب الاستراتيجية

«إن تنوع طرائق إفساد سير العمل لا يحصى. ولكن يكمن في أساس الكثير من الأخطاء غياب الاستراتيجية الاستثمارية المنهجية ذات معنى محدد يمكن إتمامها بالانضباط والمثابرة. ومن لم يكن لديه منصة ينطلق منها لاتخاذ قراراته عن فهم وإدراك من الصعب أن يحقق النجاح».

19. كين شوبين ستاين، مؤسس Spencer Capital Management: غياب القوائم

«كان من الممكن أن يربح جميع المستثمرين لو قاموا بتدوين استثماراتهم واستخدموا قوائم التحقق. فهاتان الأداتان لا ينحصر تأثيرهما في مساعدة الناس على التركيز على أهدافهم والالتزام بالاستراتيجية المختارة فحسب، إنما تسمحان أيضاً بتجنب أخطاء التهوّر. تحمي هاتان الأداتان المستثمرين كذلك من بعض المغالطات المعرفية التي يتعرض لها جميع الناس. يمكن أن تشمل قائمة التحقق ليس فقط الأفعال الضرورية للاستكشاف وسرد الأخطاء أو المشاكل الماضية لتجنبها، بل كذلك عدداً من المغالطات المعرفية، وهذا يسمح باتخاذ التدابير الضرورية في الوقت المناسب».

20. غاي سبير، مدير عام Aquamarine Capital Management: المقاربة الخاطئة

«يرتكب المستثمرون أخطر الأخطاء عندما يتوقفون عن التفكير بأسلوب المدراء. من الضروري تطبيق مبدأ بين غراهام الذي يقول بضرورة النظر إلى أي ورقة بصفتها حصتك من الشركة وأن تفكر مثلما يفكر مالكوها. يمكن بهذه الطريقة الحصول على أجوبة كثيرة. مع أن هذا ليس سهلاً، وفي أغلب الأحيان سوف تستنتج أنه لا داعي لأية تصرفات».

21. أيغور لوتسفين، مدير محافظ Soma Asset Management: الارتكاس العارم

«أخطر خطأ هو الارتكاس لضجيج السوق والانفعالات العارمة. كثيراً ما تسلك الأسواق على المدى القصير سلوكيات غير عقلانية، وعلى المستثمرين أن يجروا تقييماً خاصاً بهم لكل حالة وألا يكونوا عبيد السوق».

22. دون ياكتمان، رئيس Yacktman Asset Management: عدم القدرة على التعلم

«عندما ترتكب خطأ، اعترف به واستفد منه وتابع الحركة لتحقيق التقدم في المجال الذي وقع الخطأ فيه كيلا تكرره ثانيةً».

23. مارك ماسي، مدير الصندوق في AltaRock Partners: المراهنة

«عندما أفكر عن أهم أخطاء المستثمرين يخطر على بالي عدة أمور:

  • اتخاذ قرارات انفعالية؛
  • التفكير قصير الأمد بدل طويل الأمد؛
  • عدم التحقق بدقة من مصداقية الشركة.

إنها مشاكل هامة، لكني أعتقد أن الإجابة الأهم عن هذا السؤال ليست جلية للعيان.

لا يأخذ أغلب المستثمرين في الحسبان أنهم يراهنون.

يعرف الجميع كيف تعمل المراهنات في حلبات سباق الخيل. قبل بداية السباق يجري حساب جميع الرهانات وتحسب المعاملات بناء على توزعها. وفي النتيجة تجلب الخيول الأفضل، أي تلك ذات النسب الأفضل والفرسان الأفضل والتاريخ الأفضل للإنجازات السابقة، تجلب ربحاً قليلاً جداً عندما تربح السباق، أي في أغلب الأحيان. ومع أن الربح عندما يربح حصان سيء قد يكون ضخماً، إلا أن هذا لا يحصل إلا نادراً جداً في الواقع.

ينطبق الأمر نفسه على الاستثمارات: فالشركات الممتازة التي لديها ميزات تنافسية وتاريخ عامر بالعمل الناجح تأخذ في الغالب تقييماً عالياً، بينما تأخذ الشركات الفقيرة قيمةً منخفضة في جميع الأحيان تقريباً. ومن ثم يصعب الحصول على نتائج فوق الوسط عند المراهنة على شركة من أي نمط كانت. إن أسرار الربح في الرهانات على الخيل والرهانات على الأوراق المالية متماثلة: يجب أن تتحلى بصبر فائق وتدرس المعلومات المتوفرة. من حين إلى آخر ستجد شركة (أو فرساً) ممتازة لم تحصل لسبب أو آخر على التقييم الذي تستحقه. أحياناً يكون الشرخ بين القيمتين ضخماً، وهي اللحظة المناسبة للاستثمار (أو الرهان). وفي الوقت الباقي كله عليك بالعمل الجاد والانتظار. يجب المراهنة فقط عندما تكون متيقناً من أنها مبررة».

24. بات دورسي، مدير عام استثمارات Dorsey Asset Management: فرط تقييم النمو

«يعقتد الناس بالخطأ أن النمو يعني القوة. ولكن أي شيء يمكن أن ينمو. أي شركة يمكن أن تبدي نمواً إذا افتتحت محلات جديدة أو خفضت ثمن منتجاتها؛ إلا أن هذا لا يعني أن وضعها مستقر، ونحن المستثمرين نستثمر في المستقبل لذا يهمنا الاستقرار للغاية. يوجد عند شركة Aggreko التي نعمل معها منافس اسمه APR Energy متداول في البورصة البريطانية، ولكن مقره في جاكسونفيل في ولاية فلوريدا، وفي الفترة الأخيرة يستولي هذا المنافس على عقود Aggreko بواسطة الإغراق، ونحن متيقنون من ذلك».

25. ديفيد ستاينبرغ، الشريك المدير في DLS Capital Management: نوع خاص من الانضباط

«لا يجوز إنكار الحقيقة، فمن الضروري أن نكون براغماتيين وأن ندرك أننا كلنا بشر وكلنا نخطئ. إن إدراك الأخطاء والقدرة على تصويبها لتغيير تطور الوضع تتعلق بما نسميه مرونة التفكير. وبالمثل، عندما نتحدث عن الانضباط الذي يجب الالتزام به، يجب أن نعرف تمييز اللحظات التي ينبغي فيها تغيير اتجاه الحركة، أي أن يكون لدينا المرونة لاكتشاف التغير في جانب ما ونتصرف وفق التغيرات الحاصلة. هذا يرتبط بانضباط من نوع آخر، إنه الانضباط في إدراك تغير اتجاه الرياح».

26. مارتين كوندر، مدير Novum Capital: الخطأ عند الاستثمار في شركات تجارة التجزئة

«قد يبدو تاجر التجزئة الذي عنده محلات جيدة في أماكن كثيرة التردد استثماراً مضموناً، ولكن فضلاً عن أن هذه المميزات تلغيها المنافسة من متاجر الإنترنت، إن سوق تجارة التجزئة سريع الحركة للغاية، وتتغير هيئات المتاجر والأذواق والتفضيلات باستمرار وبسرعة. مثلاً، في بريطانيا كانت تبدو الماركات مثل Jessops أو Woolworths مستقرة وشعبية جداً، إلا أنها اندثرت الآن».

27. بيتر كينان الشريك المدير في Black Crane Capital: الأخطاء في آسيا

«هناك مفارقة في أن الناس يأتون إلى آسيا من أجل النمو والتنويع. إن الإمكانيات الجديدة تضمن التنويع وتساعد على النمو بلا شك. تظهر المشاكل في الصين، وأنا من أنصار نظرة الثور إلى الصين. لا أريد أن أقول أن نمو الاقتصاد سيعود هنا إلى أرقام تزيد على 10٪، بل سوف يستقر عند مستوى 6−7٪ لسنوات عديدة.

لكن ذلك لا يضمن الأرباح للمساهمين، ويأتي الكثير من المستثمرين إلى هنا ليراهنوا على أفق زمني قصير للغاية، لذلك يحتمل كثيراً أن تغرقهم تقلبات السوق. لو تنظر إلى نسبة أرباح الأسهم إلى ثمنها في الصين تجدها منخفضاً جداً حتى عند الشركات ذات الأرباح العالية جداً. في بعض اللحظات تصبح هذه القيم عند أسهم متفرقة أعلى بكثير فيبشر الجميع بنمو الدخل ويفرحون لأنهم يكتسبون لسبب ما الثقة بمصداقية الأوراق. نسبة السعر إلى الربحية المساوية 30 منتشرة جداً في أكثر الأسهم شعبية في الصين. متوسط هذا المعامل يساوي 11، وإذا كانت لديك أوراق ذات نسبة 30 وسارت الأوضاع على غير ما يرام، فلديك ارتفاع للسقوط منه».

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق