كيف ومتى يجب جني الأرباح من الخيارات

مشروع خاص مع وسيط التداول EXANTE.

تعقيدات المعاملات مع الخيارات والطرق الرئيسية لجني الربح.

الخيار يسمح للمشتري بالقيام بعملية معينة مع أحد الأصول عند نقطة معينة في المستقبل أو لفترة محددة من الوقت بسعر محدد مسبقا. لقد تحدثنا عن هيكل هذه الأداة في مقال«ماهية أصول الخيارات»، وعن الإستراتيجيات المتاحة فيهذا النوع من التداول في مقال«10إستراتيجيات للخيارات».

التوصية الرئيسية للتداول المربح بالخيارات هو شراء خيارات الأسهم المقومة بأقل من قيمتها (أو الشراء بسعر مغري). ومن المهم أيضا (إن لم يكن الأهم) معرفة وقت وكيفية جني الأرباح من الصفقة. تقلبات الأسعار المرتفعة للغاية من الخيارات تسمح لك بكسب أرباح ممتازة، ولكن عند غيابك عن اللحظة المناسبة للخروج من صفقة الخيار يمكنك الحصول على خسارة خطيرة بدلا من ربح مفترض كبير. إن العديد من تجار خيارات يخسرون ليس بسبب تأخر الدخول في الصفقة، ولكن بسبب اختيار لحظة الخروج الخاطئة.

لهذه الأسباب من المهم فهم وتطبيق إستراتيجية عمليات جني أرباح من عقود الخيارات. وفيما يلي الطرق الرئيسية لجني الأرباح من الخيارات.

إستراتيجية شعبية جداً لعمليات جني الأرباح، والتي يمكن أن تستخدم أيضا في تداول الخيارات، وتنطوي على تركيب توقف منزلق على أداة معينة على نسبة محددة سلفا لمستوى النسبة (مثلا 5٪). لنفترض أنك اشتريت 10 عقود خيارات ب80 $ (بكمية توافق سعر800 دولار) لجني الأرباح من 100 $ ووقف الخسارة عند 70 دولارا. إذا وصل السعر إلى 100 دولار، يتم تثبيت الانزلاق على مستوى 95 $ (ب5٪ أقل). دعونا نقول أن الاتجاه المتزايد استمر وقد ارتفع السعر إلى 120 دولارا، فسيكون التوقف المنزلق في 114 $. مع مزيد من الزيادة في الأسعار إلى 150 دولارا سيتحرك التوقف المنزلق إلى مستوى 142.5 $. الآن، إذا استدار السعر وانخفض، سيتم بيع الخيار ب 142.5$.

وقف الخسارة المنزلق يسمح لك الاستمرار في الاستفادة على شكل الأرباح المرتفعة، وفي الوقت نفسه يحمي ضد الخسارة ويغلق الموقف خلال أقرب وقت لتغير اتجاه الأسعار.

يستخدم التجار أنواع مختلفة من هذا الأسلوب وفقا للإستراتيجية ووجود وضع مناسب في السوق.

والنقطة الأساسية هي أن وقف الخسارة يجب أن يكون ليس قريبا جدا (لعدم حصول رده المتكرر)، ولا بعيدا جدا (لكي لا يصبح مستحيل الوصول إليه).

التجار من ذوي الخبرة غالبا ما يستخدمون هذه الممارسة من جني الأرباح الجزئي عند تحقيق الأهداف الوسيطة، على سبيل المثال، إغلاق 30٪ أو 50٪ من الموقف عند بلوغ علامات الهدف الأول (100 دولار). هناك نوعان من مزايا هذا الأسلوب:

هذا السيناريو مماثل لسابقه، إلا أن التجار في هذه الحالة يقومون بجني جزء من السجل من موقف الخيار المربح خلال فترات منتظمة على أساس الفترة المتبقية حتى تاريخ انتهاء الصلاحية.

الخيارات تنخفض في السعر مع مرور الوقت. وتتكون نسبة كبيرة من أرباح الخيار من قيمته المؤقتة، والباقي يأخذ في الاعتبار القيمة الجوهرية للخيار. معظم تجار الخيارات من ذوي الخبرة يراقبون عن كثب التكاليف ويقللون من الوقت لمنع فقدان الأرباح بسبب انخفاضها، ويقطعون بانتظام الموقف المربح المفتوح.

ينبغي لمشتري الخيارات أن يكونوا على بينة من تأثير فقدان القيمة المؤقتة ويجب أن تغلق مواقع عند إشارة «وقف الخسارة» إذا كانوا في بداية الشهر الأخير قبل إنقضاء الخيار لا يملكون تقدير واضح لقيمته. هذا التأثير يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة حتى في حالة التحركات القوية في سعر الأصول الأساسية.

تأثير فقدان القيمة الزمنية للخيارات يؤدي إلى فقدان الخيارات قيمتها خلال فترة صلاحياتها، وفي الشهر الأخير قبل تاريخ انتهاء الصلاحية يسقط السعر بسرعة أكثر.

يستفيد باعة خيارات بالحصول على أرباح عالية في بداية عقد الخيار، و التي تتألف من قيمة المؤقتة. ولكن ربحهم يحدث نظرا لمشتري الخيار في البداية، وسوف يخسر المشترون أثناء الفترة الأخرى من حياة هذا الخيار. إمكانية ربح البائعين المحتملين لخيارات كول و بوت في الموقف القصير محدودة (الحد الأقصى يساوي الربح المستلم). بعد إنشاء مستوى معين من الدخل (يضعه التجار في كثير من الأحيان عند حوالي 30 أو 50 أو 70٪)، لا بد من جني هذه الأرباح بما أن البائعين يدفعون الفائدة على قروض الهامش لصفقاتهم القصيرة. في حال التحويل العكسي للمعاملات يمكن أن تتحول الأرباح المحدودة إلى خسائر غير محددة تؤدي أيضا إلى اشتراط مبلغ إضافي كضمان للحصول على قروض الهامش.

التداول في الخيارات لا يتم فقط على المؤشرات الفنية. العديد من التجار يتخذون مواقف على المدى الطويل على أساس التحليل الأساسي، ويستفيدون من متطلبات رأس المال الأدنى لضمان مثل هذه المعاملات.

لنفترض أنك توقعت ديناميكية سلبية في المستقبل لسهم ما، وبالتالي فتحت موقف طويل الأجل في خيار بوت مع انتهاء مدته خلال سنتين.

سيتم تحقيق هدفك خلال تسعة أشهر. ثم يمكنك تكرار التحليل الأساسي، وإذا كان سيؤدي لصالح الموقف القائم (مع الأخذ في الاعتبار خصم هذا الموقف بسبب فقدان القيمة الزمنية للخيار)، سوف يكون من الممكن الاستمرار في عقد هذا الموقف. إذا كانت العوامل السلبية مثل فقدان قيمة الوقت أو التقلب لها تأثيرا سلبيا خطيرا، فيجب جني الأرباح (أو الخسائر).

إن توسيط الموقف أثناء التحرك هبوطا واحدة من أسوأ الإستراتيجيات في حالة كون المعاملة مع الخيارات خاسرة. على الرغم من أن الإستراتيجية قد تبدو جذابة جدا، لا يمكن استخدامها في أي حال. بدلا من ذلك، يجب إغلاق الموقف الخاسر للخيار الحالي وفتح موقف جديد مع فترة انقضاء لاحقة. تذكر أن الخيارات لديها تاريخ التنفيذ (الانتهاء). بعد ذلك التاريخ لا قيمة لها. يجوز استخدام توسيط الموقف أثناء التحرك هبوطا في حال الأسهم التي يمكن أن تظل إلى أجل غير مسمى، ولكن ليس في حال الخيارات. بدلا من ذلك، يمكن أن تصبح إستراتيجية توسيط الموقف عند التحرك صعودا إستراتيجية جيدة لكسب دخل إضافي شريطة وجود فترة زمنية طويلة قبل تاريخ قضاء الخيار والنظرة الإيجابية لمستقبل الموقف المفتوح.

على سبيل المثال، إذا تم الوصول إلى الهدف 100$، قم بشراء خمسة عقود خيارات بالإضافة إلى العشرة الحالية. متوسط ​​سعرها الآن (10 × 5 × 80 + 100) ÷ 15 = 86.67$. إذا كنت قد وصلت للهدف القادم بسعر 120$، قم بشراء العقود الثلاثة التالية، فإن متوسط ​​أسعار جميع العقود 18 الآن سيكون 92.22$. عند الوصول إلى الهدف التالي بسعر 150$ قم ببيع جميع الخيارات 18 مع أرباح قدرها 150 - 92.22 × 18 = 1040$. وثمة خيار آخر قد يكون شراء آخر (مثلا، ثلاثة عقود بسعر 150 دولار) وتركيب موقف وقف الخسارة المنزلق عند مستوى 142.5 $ (-5٪ من السعر الحالي).

ويرتبط التداول بالخيارات بالارتفاع في معدل التذبذب. فإنه ليس من المستغرب أن دولا مثل الصين لم تقدم إمكانية الوصول إلى خياراتها في السوق فورا. تقدم سوق الخيارات عالية التقلب فرصا هائلة للربح، ولكن التجارة دون معلومات كافية،و أهداف للربح واضحة المعالم، ونظام وقف خسارة واضح سوف تؤدي بسرعة إلى الأخطاء والخسائر. يحتاج التجار إلى اختبار دقيق لإستراتيجياتهم على أساس الإحصاءات السابقة والبدء فيعقدون صفقات حقيقية مع الخيارات باستخدام أساليب محددة مسبقا لوقف الخسائر و جني الأرباح.