لماذا Verizon تنوي شراء AOL
الصفحة الرئيسية مال

بيب بيب بيب، ،شششك، ييييييررررخخرر، بخرررخ، خشششششششششخخخ ززززز تقريباً هكذا تسمع أصوات هذه الخدمة وتكلفتها 4.4 مليار دولار.

يا للعجب ولكن حتى الآن 2.1 مليون شخص في الولايات المتحدة يستخدمون خدمة الدخول إلى الإنترنت عبر جهاز الهاتف (dial-up) لدى شركة‫AOL ‫(NYSE: AOL)‬‬.

كشفت شركة AOL هذا المؤشر في تقريرها في منشور ربع العام يوم الجمعة الماضي. وهذا الرقم يصعق إذا حسبنا كذلك أن 70% من الأمريكيين يستخدمون الدخول إلى الإنترنت الذي هو أكبر سرعة وأوسع نطاقاً بكثير. تبلغ السرعة الوسطى للدخول عريض النطاق في الولايات المتحدة 11.4 ميغابايت في الثانية، وهذا أسرع بمئتي مرة من dial-up حيث تبلغ سرعته 56 كيلوبت في الثانية. حتى الهواتف الذكية تتصل بالإنترنت أسرع بمئة مرة.

إن الاتصال عبر المودم الـ56 كيلوبايت يعني أن 2.1 مليون شخص يستخدمون الشبكة التي هي على مستوى عام 1995 الغابر حيث حتى تحميل أبسط صور يحتاج إلى ساعات وتظهر من الأعلى إلى الأسفل. هل تذكرون هذه العملية البطيئة؟ في حقيقة الأمر كل شيء أصبح أسوأ بكثير. اليوم المواقع واسعة الشهرة مزودة بأجهزة جمع بيانات حول المستخدمين ما يطبئ تحميل الصفحات. في موقع الشبكة الاجتماعية Facebook تنشر أشرطة فيديو التي تشغل من تلقاء نفسها. المخدم Youtube يعرض الإعلانات المتفاعلة مع أزرار على الشاشة. Twitter مليء بجي آي إف. في الدخول الواسع النطاق إلى الإنترنت كل هذه الإضافات تشغل كذلك على جهاز كمبيوتر المستخدم.

ومع ذلك فبعض عملاء شركة AOL يدفعون المال للدخول إلى الإنترنت عبر dial-up. يدفع مستخدم dial-up وسطياً 20 دولارا وهذا أغلى بدولار واحد مما كان في العام الماضي. تلاحظ AOL أنه من بين 2.1 مليون مستخدم dial-up يوجد كثير من المشتركين الذين يسدون "دفع اشتراك منخفض".

البعض لا يدفعون شيئاً لأنه بعد تهديد الامتناع عن خدمات الشركة (حيلة قديمة من العملاء) قدمت AOL خصماً لهم . كما لا يدفع العملاء شيئاً أثناء فترة الدخول التجريبي (أصحيح أنه يوجد حتى عملاء جدد لـ dial-up؟).

يتضح أنه إذا خصمنا المستخدمين المميزين والمجانيين يدفع العملاء لـ AOLأكثر من 20 دولارا شهرياً لقاء دخول الإنترنت dial-up. من هم هؤلاء الناس؟ الأبحاث التي أجريت عام 2009 من قبل Pew Research Center أوضحت هذا السؤال: 32% من المستخدمين للوصول dial-upعبر ليس لديهم خيار لضيق حالتهم المادية، أما سائر المستجيبين فأشاروا إلى أن تكنولوجيا النطاق العريض لا تقدم أساساً في منطقتهم أو أنهم حتى لم يفكروا بخيارات أخرى.

تشير معطيات AOL بأن أولئك المستخدمين متعندون جداً. كان عدد عملاء dial-up في منتصف الألفينات ينخفض كثيراً ولكن بعد ذلك تباطأ هذا الانخفاض. في عام 2010 أحصت AOL 4.6 مليون مستخدم dial-up وهذا يعني أنه منذ ذاك الحين وحتى الوقت الحالي ينخفض العدد بنصف مليون شخص سنوياً. إذا استمر الحال على هذه الوتيرة فسنرى مستخدمي dial-up حتى في عام 2019.

ماذا سيغير شراء AOL من قبل شركة Verizon

إذا وصفنا جوهرة صفقة دمج AOL من قبل شركة Verizon (NYSE: Verizon Communications [VZ]) بقيمة 4.4 مليار دولار بعبارة واحدة فسنقول: "اتصال الموبايل".

غيرت الهواتف الذكية المعاصرة العالم ونموذج أعمال Verizon. وإن شعبيتها تقول عن نفسها بنفسها. نقدم أدناه الرسم البياني الذي يقارن ما يلي:

  • عدد الحائزين على iPhone (حسب معطيات comScore) معظمهم مشتركون في تعرفة الإنترنت عبر الهاتف النقال 4G.
  • ● عدد المستخدمين للاتصال بالإنترنت عبر dial-up البطيء من شركة AOL تلك الخدمة التي دخل بفضلها الأمريكيون إلى الإنترنت لأول مرة منذ عشرين سنة.
  • ● عدد مستخدمي الخدمة لمشاهدة أفلام في الإنترنت Netflix (في الولايات المتحدة).

إذا احتاج الأمر إلى إضافة كلمة أخرى في وصف صفقة الاندماج فستكون هذه الكلمة "فيديو". بعد عقد من النمو البطيء لمشاهدة الفيديو النقال نلحظ الآن النمو الهائل. بالطبع شركة Verizon تعلم ذلك لأن مشاركيها المتنقلين الزائد عددهم عن 100 مليون يشاهدون الكثير من أشرطة الفيديو. حسبما أخبرت الشركة ضمن إطار مؤتمر أبريل لنتائج الربع الأول من العام يؤدي توسع استخدام الهواتف الذكية ذات اتصال 4G السريع إلى "زيادة تحميل البيانات والفيديو". يستخدم العملاء أحدث التسعيرات ذات خيار «shared data pool» (إمكانية الاتصال بالإنترنت لعدة أجهزة نقالة مع دفع اشتراك موحد). في نتيجة ذلك زادت حركة البيانات التي يحملها عملاء Verizon بنسبة 54% من عام إلى عام.

الفيديو هو المشغل الأساسي لهذا النمو وسيبقى على هذه الحال في المستقبل القريب. حسب تقديرات مزود الشبكة الرائد Cisco إن حركة الفيديو العالمية ستزداد في نهاية عام 2019 بـ17 إكسابايت أي ملايين تيرابايت شهرياً وهذا أكبر تقريباً بعشر مرات من متوسط الحركة الشهرية في العام الماضي.

فكرة صفقة الاندماج: مع أصول AOL وهي تكنولوجيا الإعلان وشبكة التوزيع وقاعدة المحتويات، لم تعد Verizon "مجرد قنال" توزيع تدفقات البيانات بين الأجهزة النقالة لدى الأمريكيين. سيكون بمقدور الشركة الموحدة أن تلعب دوراً أكثر قوة وأهمية في السوق العالمية للخدمات النقالة.

قدم المدير المالي لدى Verizon فران شامو عدة تصريحات هامة أثناء المؤتمر الأخير لربع عام. رداً على السؤال حول زيادة التنافس في مجال خدمات الهاتف النقال ونقل البيانات وانخفاض التسعيرات قال:

"مفتاح النجاح هو تطوير خدمات جديدة وخدمات لزيادة الدخل من العملاء. قد يكون هذا اشتراكاً مأجوراً أو رسوم مشاهدة الفيديو أو أشرطة الإعلانات. وهذا ما نركز عليه جهودنا حالياً".

الآن نالت Verizon مجموعة جديدة من الأدوات لبلوغ هذه الأهداف بفضل دمج AOL.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق