فكرة استثمارية جديدة: Baidu
الصفحة الرئيسية مال

نقدم لكم الشركة الأكثر ربحا بكثير من شركات الإنترنت العملاقة مثل Facebook و Alibaba.

لا تزال أسهم شركة Baidu (NASDAQ: BIDU) التي تعمل في مجال تكنولوجيا الإنترنت حذابة بالنسبة للمستثمرين وخاصة بعد مرور ربع السنة الأخير الذي كان ناجحا جدا للشركة. وتنفق الشركة التي تطور محرك البحث الأكبر في الصين أموالا كثيرة من أجل إجراء دراسات فيما يخص التسويق والبحث التكنولوجي الذي يهدف إلى إيجاد الطرق لتسريع التطوير التكنولوجي لقطاع الهواتف الذكية. ولكن يبدو أن كل هذه الجهود ليس لها أي تأثير على أسعار الأسهم المتداولة في البورصة.

وبحسب التقرير حول أرباح الشركة التي حققتها خلال ربع العام الأول في 2015 نمو عائدات الأرباح للشركة بلغ 30% في السنة ولكن أسهم الشركة كانت ولا تزال تتداول في البورصة بأدنى المضاعفات بالمقارنة بكل الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا الإنترنت التي تصل قيمتها السوقية إلى أكثر من 50 مليار دولار. ويفضل المستثمرون شراء أسهم Facebook (NASDAQ:FB) و Alibaba Group (NYSE:BABA) حيث أن الشركة الرائدة في تكنولوجيا محرك البحث Google (NASDAQ: GOOG) تتميز أسهمها بنفس المضاعفات ولكن تزداد أرباحها ببطء.

واليوم تتداول أسهم شركة Baidu في البورصة على مستوى 200$ وهذا أقل بـ60$ تقريبا من أعلى مستواها المسجل من قبل. هل ينبغي للمستثمر الاستفادة الآن من هذه الفرصة لشراء أسهم محرك البحث الصيني؟

إنشاء جيش من البرمجيين المطورين

إن النتائج الحقيقية للربع الأول من هذا العام التي أبرزها التقرير حول أرباح الشركة وتنبؤات للربع الثاني من العام الجاري لم تحقق سوى جزء بسيط من توقعات المحللين ولكنه من المهم جدا بالنسبة للمستثمرين أن يدركوا أن الشركة الصينية Baidu لا تزال تستثمر مبالغ كبيرة إلى منتجاتها وخدماتها في قطاع الهواتف الذكية О2O ( «online to offline» حيث تشمل الخدمة استخدام منصة الهاتف المحمول أو منصة ويب يقدم فيها للمستخدمين الوصول إلى آخر المنتجات والخدمات وتنزيلات الأسعار من أجل تشجيع المستخدمين للقيام بشراء المنتجات أوفلاين مثل ما يعمله Groupon مثلا). ومن أجل تحقيق الأهداف التي وضعتها الشركة في خطتها الاستراتيجية قامت Baidu بتوظيف عددا كبيرا جدا من البرمجيين المطورين حيث يساوي عددهم عدد الموظفين العاملين في شركة غوغل.

وخلال الربع الأول من عام 2015 كانت الشركة تنفق أكثر فأكثر على الدراسات العلمية والبحوث في مجال تطوير التكنولوجيا حيث يبلغ إجمالي تكاليف الشركة إ ما يقارب من 368.8 مليون دولار من الصعب جدا التصور أن هذه الأرقام أكثر بـ79.1% من نفس الفترة من عام 2014. تبلغ نسبة أنشطة البحث والتطوير في ميزانية الشركة حوالي 18% من عائداتها. وفي أثناء الربع الأول من العام الجاري اتخذت الشركة قرارا حول توظيف 1000 الخبير والمطور بشكل إضافي. بحسب تقارير الشركة يصل العدد الإجمالي من موظفيها إلى 46390 موظف.

أما التكاليف التجارية والإدارية لـ Baidu خلال هذه الفترة فبلغت 477 مليون دولار وهذا يزيد على معدل العام الماضي بـ47.2%. يمكن وصف التكاليف المتزايدة لشركة Baidu التي تسعى من خلالها إلى تفعيل عملية تسويق منتجاتها في قطاع الهواتف المحمولة والذكية والخدمات О2О بالنمو في الإيرادات بـ%34.

وخلال الربع الأول من هذا العام قامت شركة Google بتوظيف 1800 من الموظفين ليصل إجمالي عدد الموظفين العاملين في الشركة إلى 55419 موظف.ومع ذلك سجلت Google خلال هذا الربع من العام أرباحا أكثر بـ8 مرات تقريبا حيث تنفق الشركة الرائدة عالميا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والإنترنت حوالي 16% من عائداتها على إجراء الدراسات والبحوث والأنشطة العلمية بشكل عام بالإضافة إلى المبالغ على نفس المستوى تقريبا على أهداف التسويق والمبيعات.

من الضوروي جدا في هذا الصدد أن نشير إلى أن شركة Baidu قد حققت زيادة ملموسة في الاستثمارات في أعمال الشركة وترى الشركة أن هدفها اليوم هو في إنشاء النظام المتكامل للخدمات من أجل استحواذ حصة كافية في بعض الأسواق الرئيسية التي نشأت في الصين في الفترة الأخيرة بفضل ثورة تكنولوجيا الهواتف الذكية.

واليوم تفتخر الشركة بـ600 مليون من مستخدميها ذوي الهواتف المحمولة بعدد 270 مليون مستخدم لخدمة الخرائط. ولأن إمكانيات توسيع نطاق الأعمال في الصين اليوم لا حدود له ينبغي استثمار المبالغ الكبيرة في التطوير التكنولوجي وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هامش الربح الصافي يبقى على مستوى أعلى من 20%. وفي عام 2016 ينبغي لشركة Baidu أن تبدأ في زيادة معدل الأرباح بوتيرة لا تقل عن وتيرة نمو الإيرادات.

وماذا عن المضاعفات؟

يبدو أن شركة Baidu كانت عند دخولها إلى البورصة لإجراء الاكتتاب لأسهمها تقيَّم بأقل من قيمتها الحقيقية من قبل المستثمرين. وبغض النظر عن التنبؤات حول زيادة الإيرادات بـ40% في الربع الثاني من هذا العام يتم تداول أسهم Baidu بمضاعافات Google التي تسجل نمو الأرباح بسرعة أقل بمرتين تقريبا. وفي نفس الوقت لدى Facebook و Alibaba نفس وتيرة النمو تقريبا ولكن قيمتهما السوقية أكثر بكثير.

وهذا هو ما لدينا من التنبؤات حول زيادة العائدات للشركة خلال عام 2015:

  • Baidu — 38,5%
  • Google — 12,5%
  • Alibaba — 34,4%
  • Facebook — 36,7%

وفي حال تساوي العوامل الأخرى من المفترض أن يتسم معدل Baidu بأعلى مستوى من المضاعفات بالمقارنة مع الشركات الأخرى في القائمة. ولكنه كما يظهر في الرسم البياني شركة Baidu في الحقيقة أسرع بنسبة قليلة جدا من غوغل حاليا.

النتائج

كانت Baidu ولا تزال تبقى من أكثر الشركات جاذبية للاستثمار من عدد هذه الشركات الأربع المشار إليها أعلاه. وتبدأ الاستثمارات في أنشطة البحث والتطوير التكنولوجي في تحقيق نمو عائدات الشركة وهذا يعني أن الأرباح تزداد ما يؤدي إلى تشجيع سعر أسهم الشركة التي تقوم بتطوير أكبر محرك بحث في العالم.

وعلى خلفية استثمار مبالغ كبيرة في الدراسات والبحوث العلمية توظف الشركة عددا كبيرا من البرمجيين والمطورين حيث يصبح عددهم تدريجيا أكثر بكثير من عدد الموظفين العاملين في غوغل العملاقة.

وعلى المدى الطويل سوف يؤدي هذا الفرق إلى سد الفجوة في مستوى الرأسملة لـ Baidu وغوغل 67 و 372 مليار دولار لكلا من الشركتين.وبالتالي Baidu هي شركة تتميز بإمكانات نمو غير محدودة تماما وتعتبر الاستثمار في أسهمها واعدا بالنسبة لكل المستثمرين.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق