شنغهاي .vs هونغ كونغ
الصفحة الرئيسية مال

ماذا يحدث في البورصات الآسيوية المجاورة.

أفضل طريقة للتخلص من المال هي المراهنة على أن الأسهم من مصدر واحد ستتداول بنفس القدر في الصين القارية وفي هونغ كونغ.

منذ سنة بلغت علاوة الإصدار التي لها قائمة في الصين القارية وهونغ كونغ 30% وسطياً أما الآن فبلغت 113%. بالطبع هذا ليس لمصلحة من فتح مواقف قصيرة الأمد للأسهم عالية الثمن في بورصات الصين القارية حاسباً حسابه شراء نفس الأسهم في بورصة هونغ كونغ. يوم الأربعاء العاشر من يونيو كان الاختلاف في تقديرات السوق للأسهم بمؤشر Hang Seng الأكبر منذ عام 2009.

تضرب سوق الأوراق المالية الصينية كل الأرقام القياسية. يعتبر المحللون من RS Investment Management بأن المستثمرين المختصين بالتحكيم التجاري قد أوقفوها مؤقتاً. كما وأشار الخبراء من الشركة الوسيطة الصينية الثالثة من حيث الرأسملة Shenwan Hongyuan Group بأن الإيرادات من تجارة الأوراق المالية في الصين القارية الآن كبيرة جداً لدرجة أن التجار لا فائدة لهم من فتح مواقفهم بهونغ كونغ.

قال توني تشو المختص من هونغ كونغ في RS Investment المشرف على العمليات المالية بحجم أكثر من 20 مليار دولار:

"لقد انخفض الاهتمام بالتحكيم، والسبب أنه في بورصة هونغ كونغ لا ينخفض تدفق الموارد المالية الأجنبية في حين أن الأسهم الصينية من الدرجة "أ" تستمر في الارتفاع".

بورصة هونغ كونغ على أحسن وجه، فمنذ بداية العام وحتى العاشر من يونيو ازداد مؤشر Hang Seng China Enterprises بنسبة 14%، بيد أنه في القارة المؤشر المرجعي Shanghai Composite قد زاد بنسبة 58%، أما الرأسملة الإجمالية للسوق للشركات المنتماة إليه فزادت بأكثر من 4 تريليونات دولار. في يوم الأربعاء الواقع في العاشر من شهر يونيو ازداد Hong Kong Enterprises بنسبة 0.2%، أما مؤشر بورصة شنغهاي فتراجع بنسبة 1%

الارتفاع على التوقعات

خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو فتح المستثمرون الصينيون العاملون مع الأسهم الحسابات بالحجم القياسي للأوراق ألا وهو 4.4 مليون. ومبلغ الموارد المقرضة المجلبة للشراء مع الأخذ بالحسبان نمو السوق كذلك لم يسبق له مثيل وهو 348 مليار دولار.

كان مؤشر Shanghai Composite في الأسبوع الماضي أعلى من السنوات السبع الأخيرة رغم أن المعطيات عن الميزانية التجارية للاقتصاد الصيني ثاني اقتصاد العالم كانت تشير إلى تردي آفاق النمو.

قال هاري ألفونسو تاجر قسم شنغهاي Shenwan Hongyuan:

"لقد ارتفع ثمن الأسهم من الدرجة "أ" جداً، ويبدو أن سبب ذلك هو ليس المعطيات الأساسية للسوق بل الحالة المزاجية لدى المستثمرين".

إن الاختلاف الحالي لتقديرات السوق يخفض من التفاؤل بنجاح برامج التعاون بين بورصة هونغ كونغ وشنغهاي التي غرضها الأول هو إبعاد الفجوة في القيمة بين السوقين. تم تشغيل البرنامج في شهر نوفمبر من عام 2014 حين كانت أسعار الأسهم من نفس المصادر في البورصتين متساوية تقريباً. حسب معطيات Bloomberg حالياً 69 من الأوراق المالية التي لها قائمة على القارة وفي هونغ كونغ فقط اثنين منها في القارة سعرها أخفض.

رأي BlackRock

يقول تشارلز لي المدير العام لدى Hong Kong Exchanges & Clearing Ltd, بأن الاختلاف في تقديرات السوق ازدادت لأن الديناميكية قصيرة المدى للأسعار في هونغ كونغ وشنغهاي مختلفة. وهذا الاختلاف سيتقلص لأنه لا يجوز أن تتداول أسهم شركة واحدة في بورصات مختلفة مع اختلاف غير مبرر في الأسعار.

يوم الاثنين في 8 يونيو أخبرت BlackRock Inc. أكبر شركة في العالم للإشراف على حجم الأصول بأن اختيارها قد وقع على الأسهم التي تتداول في بورصة هونغ كونغ وقيمتها أقل. كما وتفضل الشركة بوجه خاص أسهم شركات ذات رأسملة قليلة ومتوسطة معتبرة بأن سوق الأوراق المالية في الصين القارية مسخنة فوق الحد وغير مستقرة.

حسبما قال أرتور كفونغ الذي يرأس قسم هونغ كونغ لـ BNP Paribas Investment Partners Со(حجم الأصول في الإدارة لكل العالم 584 مليار دولار) أنه مع الزمن يجب أن تتساوى أسعار الأسهم في أسواق الصين القارية والجزرية ولكن متى بالذات غير معروف، ولا داعي للأخذ بالحسبان أن هذا سيحدث عما قريب.

"على المدى القصير يحتمل زيادة الاختلاف في تقديرات السوق".

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق