هل يجدر الاستثمار في الفضة؟
الصفحة الرئيسية مال

لماذا يكون الصبر هو أفضل استراتيجية للاستثمار في الفضة.

للوهلة الأولى يبدو أنه من الضروري أن تشتري الفضة وعلى الفور. غير أن أحد الخبراء يقوم بذكر الأمور التي يجب على التجار والمستثمرين بسببها أن يتمهلوا بقيامهم بالاستثمار في "ذهب الفقراء".

لكن أولا سوف نذكر الوقائع التي تمثل إيجابيات شراء الفضة:

  • الطلب يفوق العرض.
  • تعرض طلبيات البيع مع خصم تحسبا للنمو في الأسعار مستقبلا.
  • زيادة الطلب الصناعي.
  • منذ بداية السنة ديناميكيات أسعار الفضة أفضل من الذهب.

المؤشرات الأساسية الثابتة تعد بديناميكيات جيدة للفضة ولكن آدم كوس، رئيس Libertas Wealth Management Group يعتقد أن من الأفضل أن يصبر المستثمرون:

"لا ينبغي عليك أن تستثمر في الفضة إذا كنت ترغب في كسب المال بطريقة موثوق بها".

برأيه أفضل طريقة للعب في سوق الفضة هو عقد الصفقات القصيرة و"تعمد التأخير في اتخاذ القرار".

قد يكون من الصعب اتباع نصيحته بالنظر إلى المؤشرات الأساسية أعلاه وخاصة أن تكلفة أوقية الفضة الآن حوالي 16 دولارا أما المستوى القياسي الذي حقق في عام 2011 كان يقارب 49 دولارا للأوقية.

بالإضافة إلى أن الديناميكيات الآجلة على الفضة منذ بداية السنة أفضل من الذهب، أسعار الفضة ارتفعت بنسبة أكثر من 2%، أما الذهب فقد انخفض بنسبة 0.7%.

أخيرا، وفقا لمعهد الفضة يتوقع في العامين الماضيين نقص عالمي في عرض هذا المعدن.

برادفورد كوك، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي في Endeavour Silver Corp يلاحظ:

"نظرا لأنه في السنوات الأربع الأخيرة يتخلف عرض الفضة عن الطلب، يجب على الأسعار أن ترتفع . ليس هناك حقول جديدة للبدء في تنميتها و الطلب الصناعي يستمر في الارتفاع.

حسب بيانات تومسون رويترز قامت الهند في العام الماضي وهي إحدى أكبر مستوردي الفضة بشراء هذا المعدن بمبلغ 4 مليار والمكسيك التي هي المصدر الرئيسي، قامت بعمليات بيع في سوق الفضة العالمي بمبلغ 2.2 مليار دولار فقط.

يتنبأ تومسون رويترز بأنه في هذا العام سيصل النقص في المعروض العالمي إلى 57.7 مليون أوقية.

في الظروف الطبيعية كان من الجدير أن يتم الانقضاض على الفضة ولكن آدم كوس يذكر السبب الرئيسي للانتظار في فعل ذلك، في الأسابيع المقبلة قد تقترب الأسعار من 17 دولارا للأوقية و لكن قريبا يتوقع أن تتراجع أسعارها جنبا إلى جنب مع أسعار الذهب:

"هناك الكثير من العوامل المعارضة وهناك الكثير من عدم اليقين اتجاه سعر صرف الدولار الأمريكي، ناهيك عن أن النظام الاحتياطي الفدرالي بالتأكيد سيقوم برفع الأسعار وستصبح جاذبية الفضة كأصول حامية، أقل من الدولار الأكثر إنتاجية".

هذا إنذار للتقلبات.

آفاق مشجعة

إلا أن هنالك العديد من الإشارات على أن ديناميكيات الفضة سوف تكون جيدة. والمهم هو اختيار اللحظة المناسبة للاستثمار.

أحد أسباب نقص الفضة في هذا العام هو ارتفاع الطلب الصناعي. ومن المثير للاهتمام أنه لنفس السبب يقول بعض الخبراء بأن شراء الفضة ما زال مبكرا.

حسب تشينتانا كارنيني، المحلل في Insignia Consultants:

"من وجهة النظر الأساسية يجب على سعر الفضة أن ينخفض بسبب قلة الطلب من قبل المشترين الآسيويين. في الأجل القصير إلى المتوسط، يجب على اللاعبين في سوق الفضة أن يصبروا حتى حدوث عكس اتجاه واضح وبعد ذلك فقط أن يقوموا بالشراء. يمكن لمستثمري المدى الطويل شراء القليل جدا وبانخفاض أسعار الفضة بنسبة 15% شراء الدولار مقابل نفس المبلغ".

ربما قد انعكس الاتجاه بالفعل.

كما يظهر الرسم البياني أسعار الفضة التي تنخفض منذ الصيف الماضي تتقدم إلى الأعلى. يقول تاكي تسالاكنوس رئيس القسم التحليلي في Secular Investor:

"من الواضح أن هناك حركة كبيرة. بسبب العوامل الموسمية الطلب على الفضة عالي في يوليو و أغسطس وبالنظر إلى الأسعار الحالية نتوقع أنها ستترتفع في الصيف".

شينتان كارناني يتوقع العكس أنه "حتى سبتمبر ستصل أسعار الفضة إلى أدنى مستوياتها في الأجل الطويل ". ثم، قبل نهاية السنة ستتوحد في نطاق أوسع وأعلى بقليل وفي يناير سوف يبدأ ارتفاع جديد. ولكن حتى الآن، في رأيه، تبقى الفضة أقل من قيمتها الحقيقية وأي مستوى أقل من 15 دولارا للأوقية سيكون بمثابة خصم كبير للمستثمرين المحتملين.

الصبر والصبر فقط

قد لا يضطر المستثمرون إلى الانتظار طويلا. ينصح آدم كوس:

"إذا كنت مستثمر طويل الأجل، خذ مهلة حتى عام 2016. خلال الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما سوف يتساءل الجميع حول من سيكون الرئيس الجديد، تقلبات سوق الأسهم الأمريكية من المؤكد ستتعزز وأي زيادة في المعدلات ستكون إيجابية بالنسبة لأسعار المعادن الثمينة".

في عام 2016 ، يمكن أن يزيد سعر أوقية الفضة إلى 30 دولارا.بول ملادينوفيتش، مؤلف كتاب "الاستثمار في المعادن الثمينة للأغبياء" ( Precious Metals Investing for Dummies) يرى "احتمالا كبيرا" بأنه في العام القادم سيصل سعر الفضة إلى 25-29 دولارا للأوقية.تنبؤه على المدى الطويل لسعر الفضة المستهدف هو 100 دولارا للأونصة ولكنه لا يحدد عندما قد يتم تحقيق هذا المستوى. يقول برادفورد كوك:

"لنتذكر أن الارتفاع في سعر الفضة من 4.40 إلى 49 دولارا للأوقية قد استغرق ثماني سنوات. أنا مقتنع بأنه قد يتجاوز هذا المستوى و لكن على مر سنين.الفضة و الذهب سيبلغان الذروة عندما ستنحل أخيرا أزمة الديون والميزانية العالمية من خلال التخلف و/أو الخفض المتعمد في قيمة العملات الوطنية والدولار الأمريكي أخيرا سيضعف".

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق