سر النجاح في سوق الأسهم
الصفحة الرئيسية مال, تعلم التداول

تحدث الاقتصادي الشهير نورييل روبيني عن النهج المتبع في إدارة الأصول الذي سيساعد على بذل الحد الأدنى من الجهد للفصل بين الغث والسمين.

حتى في الأوقات العادية يتسأل المستثمرون من الأفراد والمؤسسات إلى أين يجب الاستثمار وكيف سيقومون بذلك. ما هو نوع الاقتصاد الأفضل: المتقدم أو النامي؟ متى وكيف يتوجب إعادة توازن المحفظة؟

يتوضح أن اليوم الإجابة على هذه الأسئلة أصبحت أكثر صعوبة لأن العالم يشهد تغييرات كبيرة والبنوك المركزية في كل مكان تستخدم السياسة النقدية غير التقليدية. النهج الجديد يستطيع تسهيل مهمة المستثمرين.

تنقسم كل إستراتيجية لإدارة الأصول تقليدياً إلى السلبية والنشطة.

الإدارة السلبية تعني الاستثمار في المؤشرات

على سبيل المثال في سياق الولايات المتحدة هذا المؤشر يمكن أن يكون S&P500 وفي السياق العالمي هي جميع أنواع المؤشرات من البلدان النامية أو المتقدمة. في الواقع، فكرة هذه الطريقة تتشكل في شراء كامل السوق في آن واحد.

النهج السلبي لديه ميزة إيجابية لا جدال عليها و هي الرخص وعدم وجود الحاجة لبذل الجهد من جانب المستثمر. لكن النتائج تتوافق مع الجهود و المساهمة في العائد على مجموعة من العناصر الجيدة والسيئة بالتساوي. من المستحيل أن نفهم ما هي الدول أو المناطق التي يجب أن نولي تهتماماً لها دون بذل أي جهد إضافي. عندما تستثمر في مجموعة مشتركة من الأدوات، تحصل على ما يطلق عليه «بيتا» و هي متوسط ​​عائد السوق.

عند اتباع الإدارة النشطة يترك المستثمر عملية صنع القرار للمحترفين

الفكرة هي أن مدير المحافظ قادرٌعلى تحديد الأسواق والأصول الواعدة التي سيفوق معدل نموها الحد المتوسط. عند ترك الإدارة لهؤلاء المدراء، يتوقع المستثمرون أن يتلقوا منهم «ألفا» وهو العائد الأعلى من المتوسط.

مشاكل هذا النهج كثيرة جداً. صناديق الاستثمار مع الإدارة المحترفة هي أمر مكلف جداً، لأن المدراء لا يبيعون و يشترون الأسهم باستمرار فقط ولكنهم أيضاً يحصلون على رواتب عالية.

بالإضافة إلى ذلك الأكثر نشاطا منهم (في الواقع إنهم يشكلون الأغلبية) يتخلفون عن المؤشرات ونتائجهم عادة ما تكون محفوفة بالمخاطر وغير مستقرة. مما يزيد الوضع سوءا هو أنه حتى المدراء الناجحون مع سجل حافل يتغيرون مع مرور الوقت، فضلاً عن الأسواق نفسها. ولذلك أداءهم في الماضي لا يضمن النجاح في المستقبل.

بعض طرق الاستثمار مثل صناديق التحوط غير المتاحة للمستثمر المتوسط عموماً.

نتيجة لذلك الصناديق مع الأموال النشطة عادة تكون أسؤأ منها مع الأموال السلبية وإذا شملنا جميع الرسوم والمصاريف فإن الوضع سيزداد كارثية. بعض إستراتجيات الـ«ألفا»النشطة لا تخسر فقط أمام الإستراتيجيات السلبية بل وتكون من نفس الفئة ولكن على شكل أبسط و مع رافعة مالية زائدة، وكنتيجة لذلك مع مخاطر وتقلبات أكثر.

الحل البديل: بيتا «الذكية»

في الآونة الأخيرة هناك نهج ثالث يكتسب شعبيته وهو بيتا «الذكية». لنفترض أن بعض القواعد الكمية تسمح للمستثمرين فرز الغث وهي في هذه الحالة الدول ذات اقتصاد ضعيف التي يمكن أن يكون لها تأثيرا سلبيا على الربحية. إذا تم استبعادها من المحفظة الاستثمارية ستنمو نتائج المحفظة وتتفوق على السوق.

للحد من التكاليف يجب تصميم الإستراتيجيات الذكية على المبدأ السلبي. مجموعة من القواعد البسيطة (ضمن نفس النموذج)ستساعد على تجنب استخدام الخدمات المكلفة من مدير الصندوق وخلق محفظة من أفضل المكونات وحذف الأسوأ.

و هذا هو مثال على مثل هذا النموذج الكمي: كل ثلاثة أشهر يتم تصنيف 174 بلداً حسب أكثر من 200 عامل من العوامل الاقتصادية والمالية والسياسية وغيرها للحصول على تقدير جاذبيته على المدى المتوسط ​​بالنسبة للمستثمرين. هذا النهج يسمح التخلص من الدول الضعيفة والمتخلفة والتركيز على القادة الذين يمكن أن يظهروا نتائج اقتصادية ومالية ممتازة.

سيساعد تصنيف الدول حسب نتائجها المستثمرين على تجاوز الإستراتيجيات الإيجابية والسلبية والحصول على عوائد عالية مع الحد الأدنى من المخاطر. سوف تختبر المحافظ التغيرات المناسبة وفقاً لتحسن أو تدهور الأساسيات في كل دولة.

شعبية صناديق بيتا «الذكية» تتزايد بسبب تكلفتها الأقل من تكلفة الصناديق النشطة، والنتائج الأفضل من الصناديق السلبية. واليوم يمكنك أن تجد في البورصة صناديق استثمار استخدمت النهج الجديد عند تأسيسها.

المصدر: MarketWatch

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق