كيف سمحت رسالة تيم كوك الإلكترونية المرسلة إلى مقدم البرنامج " المال المجنون" والصحافي في أن بي سي جيم كريمر لأبل أن تحافظ على ما يقارب 80 مليار دولار من القيمة السوقية على الرغم من تسبب الصين يوم الاثنين بانهيار البورصات العالمية.
بعد " الاثنين الأسود" في سوق الأوراق المالية في الصين فتحت أسهم أبل (NASDAQ: AAPL) بـ 10% أقل. لأول مرة منذ أكتوبر كان يتم تداول سندات الشركة بأقل من 100 دولار. إلا أن تدخل المدير العام الغير متوقع بقوله أن الطلب الاستهلاكي في أهم جزء من سوق أبل لا يزال "قويا" أدى إلى زيادة قيمة أغلى شركة في العالم بـ 78 مليار دولار. في رسالته إلى جيم كريمر قال تيم كوك:
"أتلقى كل يوم تقارير حول وضعنا في الصين. ووصلتني مثل هذه المعلومات في هذا الصباح. أستطيع القول أنه في يوليو وأغسطس لا يزال عملنا يظهر نموا مطردا. على مدى الأسابيع القليلة الماضية وتيرة تنشيط الأي فون قد تسرعت ومتجر التطبيقات App Store في الصين قد أظهر أفضل نتائج للسنة".
وفقا لاعتراف كوك مثل هذه الحركات الحادة في سوق الأسهم هو أمر غير معتاد جدا ويشبه أكثر ردة فعل المستثمرين على التقارير الفصلية للشركة.
أبل أكدت كلمات الرئيس التنفيذي وأدى ذلك إلى ارتفاع قيمة أسهمها قبل الظهر إلى أكثر من 106 دولارات. عند الإغلاق انخفض سعر أسهم الشركة بـ 2.47% إلى 103.15دولار.
الجدير بالذكر هو أنه بإرساله رسالة إلى كرامير كسر تيم كوك قاعدة "مكافحة الداخلية" وهي قاعدة لجنة الأوراق المالية التي تنص على أن جميع المشاركين في السوق يجب أن يتلقوا نفس المعلومات عن النتائج أو خطط الشركات العامة في نفس الوقت . إلا أنه من الغير مرجح أن يتم اتخاذ تدابير ضد أبل التي إلى حد ما تعتمد عليها كامل سوق الأسهم .
غيرها من عمالقة التكنولوجيا قد نجحت جزئيا في التعافي من الخسائر. وفقا لنتائج تداول أسهم شركة نتفليكس (NASDAQ: NFLX) انخفضت قيمتها بنسبة 6.8%، غوغل (NASDAQ: GOOG) قد خسرت 4%، فيسبوك (NASDAQ: Facebook [FB]) %4.6 تويتر (NYSE: Twitter [TWTR]) %2.7.
في الأسبوع الماضي رأسملة السوق لشركة مايكروسوفت (NASDAQ: MSFT) انخفضت مثل أبل بنسبة 9%. والسبب في ذلك كان قلق المستثمرين من التباطؤ الاقتصادي في الصين. حسب نتائج يوم الاثنين أسهم مايكروسوفت انخفضت بنسبة 3.2%.
لقد حاول تيم كوك مرارا تبديد مخاوف المستثمرين بشأن التقلبات في سوق الأوراق المالية في الصين. خلال المؤتمر الصحفي الفصلي في يوليو أعلن عن "تفاؤله الكبير بشأن الصين" ووصف التقلبات في سوق أسهمها "بتعرج عادي على الطريق." شدد كوك على أن مشاركة الأسرالصينية في سوق الأسهم صغيرة لذلك فإنه لا يمكن لخسائر السوق أن تؤثر بشكل خطير على الإنفاق الاستهلاكي.