الاستثمارات الملكية
AP Photo/Kirsty Wigglesworth, Pool
الصفحة الرئيسية مال

بريطانيا لم تعد إمبراطورية عظمى وعلى الملكة الآن أن تقلل من المخاطر وأن تستثمر في أصول أجنبية.

بالتأكيد الملكة إليزابيث تسمح لنفسها باستثمار طويل الأمد، إذ أنها أصبحت ملكة منذ 63 عاما وهذا رقم قياسي جديد لطول الحكم.

تغير خلال هذه الفترة 13 رئيس وزراء و12 رئيسا أمريكيا وتم تحديد النظرية الجديدة للحقيبة الاستثمارية. معروف عن الملكة إليزابيث حبها لسباقات الخيول. ماذا يمكننا القول عن استراتيجيتها الاستثمارية؟

للأسف ملكة بريطانيا لا تملك خيارات كثيرة في الاستثمار في الأصول. قصور وتيجان وألماس "كولينان" بـ300 قيراط والأشياء الكثيرة الأخرى تقع في صفة إدارة الممتلكات ولا يمكن بيعها.

تقدير الأصول أمر ليس سهل، فالمجموعة الملكية من القبعات من القرن السابع عشر أقل سيولة من السندات "الغير موثوقة" لصناديق الأسواق المالية. على الرغم من هذا الحقيبة الاستثمارية الملكية تميل إلى الحماية من التصخم الاقتصادي وتضم أصولا تجذب الأشخاص الأغنياء جدا.

لا يوجد مؤشر يعكس اختلاف سعر المجوهرات في التاج الملكي، لكن سعر الذهب في الجنيه الاسترليني ارتفع في سعره الحقيقي لأكثر من ضعفين. أما الألماس فظهر كاستثمار أقل ربحية إذ أن سعره لم يلحق بالتضخم الاقتصادي.

الجوهرة الرئيسية في التاج الملكي هي "كوهينور" لكن القيمة الأساسية في المحفظة الاستثمارية تكمن في اللوحات والتماثيل الفنية.

بدا الفن كأفضل أصول القرن الماضي. نما سعره سنويا أسرع من التضخم بنسبة 3% وهذا أكثر بكثير من نمو قيمة السندات.

حسب معلومات كريستوفر سبينجرس، البروفسور من الكلية العليا للأعمال في باريس، منذ 1952 سعر اللوحات والتماثيل الفنية نما لأكثر من 500 مرة في سعره في المزادات البريطانية (بـ20 مرة إذا أخذنا التضخم في عين الاعتبار). أما الاستثمارات في السندات الحكومية زادت في سعرها خمس مرات فقط (مع التصخم) بشرط إعادة استثمار الكوبونات.

أضحت الاستثمارات في العقارات مربحة جدا. سعر العقار العادي لم يتخلف عن سعر الأسهم (عدا العوائد) وزاد على مدى 63 سنة بـ127 مرة. لكن التحكم بالعقارات أغلى وبيعها أصعب من التداول بالأوراق، كما أن صافي الربح على الأغلب سيكون أقل من الفائدة.

في المجمل الحقيبة الاستثمارية الملكية تركز بشكل كبير على بريطانيا. بريطانيا لم تعد إمبراطورية عظمى وحتى المستثمرون ذو حس وطني عال يؤكدون أنه من أجل تجنب المخاطر الاستثمارية لا بد من الاستثمار في الأصول الأجنية حتى لو أن الملكة لا تستطيع إرسال الجيوش للحصول عليها بالقوة.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق