الجميع يفضل البالاديوم
Ilya Naymushin/Reuters
الصفحة الرئيسية مال, فولكس فاجن

الأحداث حول فولكس فاجن خفضت أسعار البلاتين ورفعت أسعار البالاديوم.

البلاتين والبالاديوم معادن متشابهة إلى حد كبير فيما بينها استجابت بشكل مختلف للمشكلة البيئية على الرغم من أن كلاهما يستخدم في صناعة السيارات. وها هو السبب.

المعدنان يستخدمان في صناعة المعدات التي تساعد على التحكم بالاتبعاثات الضارة من السيارات. لكن مايك ماكغلون، مدير أبحاث ETF Securities يقول: "يستخدم البلاتين بشكل عام للآليات التي تسير على الديزل أما البالاديوم للآليات التي تسير على البنزين". يشرح:

" المشكلة مع فولكس فاجن ساهمت في خفض الطلب في سوق سيارات الديزل لصالح سيارات البنزين".

الجمعة الماضية قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية بتوجيه تهمة إلى فرع فولكس فاجن وأودي التابعة لـ Volkswagen AG ‪(XETRA: VOW3)‬ في مخالفة قانون الهواء النظيف، مؤكدة أن صانع السيارات الألماني وضع في بعض سيارات الديزل التي خصصت للبيع في الولايات المتحدة نظاما سمح بخداع رقابة مستوى التلوث.

يوم الأربعاء هبط الأسعار على البلاتين إلى أخفض مستوى منذ عام 2009 فيما ارتفع البالاديوم إلى الحد الأقصى خلال الشهرين الأخيرين. ماكغلون يعلق:

" حتى قبل فضيحة تلوث الهواء انخفض الاهتمام بسيارات الديزل في السوق الأكبر عالميا وهي أوروبا، بسبب مسائل تلوث البيئة وهبوط أسعار النفط".

المشكلة زادت من هذا الاتجاه ما يمكن أن "يخفض الطلب على مركبات الديزل ويزيده على مركبات البنزين". الآن تزيد الحاجة إلى البالاديوم، وعند صناعة سيارات البنزين يستخدم قدر صغير من البلاتين.

كما يشرح خبراء Stillwater Palladium محركات الديزل تعمل عند دجات حرارة منخفضة خلافا لمحركات البنزين كما ان البلاتين يمكن أن يلعب دور المجمع الذي يقلل من الانبعاثات عند درجات الحرارة المنخفضة.

الصين بدورها أعلنت خفضها مستوى التلوث بما في ذلك الانبعاثات من وسائل النقل.

يقول ماكغلون: "سيارات البنزين الصغيرة هي الرائدة في الصين ما يعني الاستخدام المتزايد للبالاديوم. برأيه كمية البالاديوم المستخدم عند صناعة السيارات في الصين يجب أن تزيد لتقليل الاتبعاثات أو يجب استبدال سيارات البنزين بسيارات كهربائية "للحاق بركب منتجي السيارات الغربيين".

هذا يمكن أن يكشف عن آفاق جديدة بالنسبة للمستثمرين الذين يفضلون البالاديوم.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق