تدين العملة الأمريكية في قوتها هذه السنة لمدراء الحقائب وليس للمحافظ الوقائية كما كان في وقت سابق.
المؤشر الجديد الذي يقيس الاتجاهات في السوق المالية يؤكد أن الطلب على مدراء المحافظ يحدد اتجاه العملة الاحتياطية في الوقت الحالي ويستمر في التأثير عليه مستقبلا.
يملك Deutsche Bank (ETR: DBK) واحدة من أكبر منصات تجارة العملات الدولية Autobahn. انتهى البنك مؤخرا من تطوير مؤشر جديد يسمح الحصول على إحصائيات المواقع في سوق العملات الذي يزيد حجمه يوميا عن 5 ترليونات دولار.
يشير التحليل إلى أن نمو الدولار في الأشهر الـ12 الماضية كان بسبب الطلب الكبير من قبل مدراء الصناديق، على عكس المحافظ الوقائية التي اختصرت مواقعها.
بلغ سعر الدولار، بالنسبة للعملات الرئيسية، هذا العام حده الأقصى منذ عام 2003. الدولار الغالي أدى إلى رفع الشروط المالية في الولايات المتحدة وأجبر النظام الاحتياطي على تأجيل رفع سعر الفائدة. يقول جورج سارافيلوس محلل Deutsche Bank:
"مستقبل الدولار سيبدأ بتحديد الطلب الواقعي على المال وليس المحافظ الوقائية ومستثمريها".
من خلال مراقبته للتحركات المالية، التي تحصى من خلال الحجم النهائي للسنة، يشير المؤشر أن الطلب من قبل المدراء والشركات زاد عن الطلب بـ5%. من جهة أخرى المحافظ الوقائية بدت كبائع فقط.
كما أن مدراء البورصة اشتروا الكرونة النرويجية والسويدية وقاموا ببيع اليورو. ضعف العملة الموحدة أجبر المستثمرين في أسهم الشركات الأوروبية على نقل محافظهم إلى المحافظ الوقائية، حجم الأموال في صناديق البورصة، التي تستخدم هذه الاستراتيجية، زاد كثيرا.
الكرونة التشيكية والدولار السنغفوري والفرنك السويسري تمتعوا بشعبية في المحافظ الوقائية. كما أن ثلاث عملات من البلدان المتطورة تمتعت بشعبية أيضا وهي البيزو المكسيكي والليرة التركية والراند الجنوب إفريقي.
بدورها توقعت الشركات مستقبلا سيئا لعملات البلدان النامية واشترت اليورو.
المؤشر الذي حصل على إسم (Corax (Categorised Orderflow from Autobahn FX وهو سيل من الطلبات في نظام Autobahn FX، يتشكل من الطلبات العالمية للعملاء. حسب معطيات Euromoney يدير Deutsche Bank في الوقت الحالي 17.5% من تداول العملات الإلكتروني.
استغرق تصميم المؤشر سنتين. كل الطلبات كانت مقسمة إلى أربعة أقسام، الأموال الحقيقية، الأموال المضاربة، أموال الشركات وأموال الوسطاء (البنوك على سبيل المثال).
معاملات البنوك تشكل 19.3% من حجم كل التداولات على Autobahn ويتوضع خلفها الزبائن المضاربون بـ10.8% ثم الأموال الحقيقية بـ9.7%. يبلغ حجم صفقات الشركات والوسطاء والمنظمات المالية الصغيرة 7.7%.
في شكله يشبه المؤشر التقرير عن وضع المتداولين في السوق المالية العالمية الذي تنشره كل جمعة اللجنة الأمريكية لتجارة العقود الآجلة في الولايات المتحدة. تستخدم الفائدة المفتوحة في السوق الثلاثاء لحساب المؤشر.
كنقطة بداية لمؤشره يستخدم Deutsche Bank أيام الثلاثاء لكنه ينوي نشر المعلومات يوم الأربعاء بعد منتصف النهار.
حسب البنك سيكون المؤشر أفضل وسيتجاوز المؤشرات الأخرى، لأنه يضم معلومات عن العملات الاسكندنافية وعملات البلدان النامية. كما أن عدد الاختيارات أكبر بكثير.