ما لا يجب أن يفعله المستثمر

خمسة أشياء لا يستحسن أن تفعلها في ظروف تقلبات السوق.

على المستثمر أن يطور عادات واستراتيجيات صحيحة ومجرَّبة ليحافظ على هدوئه ويبقى واثقاً من خطته المالية خلال تقلبات السوق.

عجيب كيف يبقى الناس يرتكبون الأخطاء نفسها. إليكم خمسة أخطاء استثمارية يميل إليها المستثمرون، ولا سيما في فترات زيادة تقلبات السوق وعدم الاستقرار المالي. إذا شعرت أن بعض هذه الأخطاء وكأنها منسوخة من استراتيجيتك الاستثمارية، فربما آن الأوان لمراجعة مستشار.

قلة هم من حافظوا على هدوئهم في الأسبوع الأخير من أغسطس عندما كان السوق «يتأرجح» بمقدار 1000 نقطة مئوية. ولكن القلق ومراجعة مستشار مالي عندما يتذبذب السوق شيء، أما الاستجابة المستعجلة وإجراء تغييرات سريعة في حافظة التقاعد طويلة الأمد شيء آخر. إذا أردت أن تكون مستثمراً على المدى البعيد فإن محاولات المضاربة على المدى القصير، ولا سيما استجابةً لتقلبات السوق اليومية، يمكن أن تؤدي إلى كارثة، فمثل هذا الأسلوب قد يجبرك على تغيير الاستراتيجية بصورة راجعة والبحث عن تبريرات لتغيير الحافظة. الأفضل أن تأخذ شهيقاً عميقاً وتركز على تحقيق الأهداف البعيدة مثل التقاعد.

أتعلم أن المستثمر الذي لم يكن لديه مراكز مفتوحة في أفضل 10 أيام مؤشر S&P خلال الفترة من سنة 1993 حتى 2013 كان سيحصل فقط على 5.4٪ ربح سنوي بدل 9.2٪ خلال الفترة نفسها لو أنه حافظ على مراكزه؟ الكثير من الناس الذين يبيعون أثناء انكماشات السوق إنما يقومون بتسييل خسائرهم غير المتحققة وكثيراً ما يفوتون على نفسهم فرصة اقتناء مربح قد يعطيهم عائداً ملموساً بعد عودة السوق إلى الاستقرار. من المهم البقاء في السوق خلال هذه الأيام ذات الديناميكا الجيدة التي تأتي عادةً بعد فترات التصويب. ومع أن التنبؤ بتحركات السوق ممكن، إلا أن ذلك صعب جداً جداً جداً، وإن لم تكن محضراً جيداً قد تكون محاولة المجازفة كارثية.

قنوات الأخبار التي تبث على مدار الساعة وتحاول التطبيل والتزمير لخلق سبق صحفي أو تريد أن ترتزق منك وهي تقدم المعلومات «القيّمة» لا يجوز أن تكون مرشدك، وبالطبع لا ينبغي أن تستعيض بها عن بحثك وتحليلك أنت. تذكر أنه عندما تصبح المعلومات الأساسية متاحة للعموم تكون قد أثرت على الأسعار في السوق.

الصبر من الفضائل الهامة في مجال الاستثمار، ففي أحيان كثيرة يلزم وقت طويل جداً للحصول على ربح من توزيع الأصول والاستراتيجية الاستثمارية. عندما تغيّر محتويات الحافظة الاستثمارية باستمرار فهذا ليس فقط يقلل دخلك بسبب الرسوم العالية بل كذلك يمكن أن يؤدي إلى مخاطر غير متوقعة.

تكمن فكرة الاستثمار في أن تقبل بمستوىً معين من المخاطرة بدل الأرباح المحتملة. إذا قبلت مخاطرات عالية جداً يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج غير متوقعة الكثير منها خارج نطاق رضاك. إذا لم تقبل إلا بالقليل من المخاطرة، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الربحية أقل من أهدافك المالية. ليس من الضروري أن يتغير مستوى مخاطرتك بسبب تقلبات السوق، ولا داعي لتقليله بشكل خاص أيضاً. تأكد أنك تعرف ما هو مستوى المخاطرة الذي يمكنك تحمله من الناحية المالية والنفسية.