ناسداك يبتلع الشركات الناشئة
الصفحة الرئيسية مال, قطاع التكنولوجيا, السوق_الأمريكية

الشركات الناشئة تفضل أن تبقى خاصة لأطول وقت ممكن وعلى البورصات أن تلجأ لحيل صغيرة لكي تصل إلى الأسهم.

الشركات الناجحة والمربحة لا تنوي الدخول إلى البورصة، بعضها لا تريد أن تصبح عامة وبعضها ليست جاهزة من الناحية المالية أو الإدارية، في وصع كهذا يصعب على المستثمرين الحصول على ربح. هذا أدى إلى موجة من النشاط في السوق الثانوية التي يستطيع فيها الموظفون أو المستثمرون أن يشتروا ويبيعوا أسهمهم الخاصة.

أعلنت بورصة ناسداك في 22 أكتوبر عن شراء SecondMarket الرائدة في السوق الثانوية للأوراق الثمينة. سعر الصفقة لم يُكشف.

طبعا حقيقة أن الشركات تبقى خاصة لا يناسب البورصات كناسداك التي تستفيد من العروض العامة الأولية وتتفاخر بالشركات الجديدة التي استطاعت جذبها. لذلك قامت ناسداك بإطلاق منصتها الخاصة لبيع الأسهم الخاص. انضم فريق SecondMarket إلى هذا القسم أما مديرها الحالي بيل زيغل فترأس المجموعة.

اشتهرت SecondMarket عندما كانت Facebook ‪(NASDAQ: FB)‬ تستعد لخروجها إلى البورصة، عندها كان المستثمرون والموظفون السابقون في الشركة يبيعون ويشترون بنشاط أسهمهم قبل العرض العام الأولي. عام 2014 بلغ الحجم الكلي للعقود 1.4 مليار دولار على منصة SecondMarket وهذا أكثر بأربع مرات من السنة السابقة.

على الأغلب هذا العام سيزداد النشاط في السوق الثانوية. انخفض توتر العروض العامة الأولية للشركات التكنولوجية إلى الحد الأدنى خلال سبع سنوات في الأشهر الأخيرة لعدة أسباب. بالدرجة الأولى بسبب أسعار الفائدة المنخفضة ونشاط رأس المال الاستثماري الذين يريدون إيجاد "الفيسبوك الجديد"، والشركات الناشئة حصلت على إمكانية الوصول إلى رأس مال كبير ورخيص. عدا ذلك الشركات التكنولوجية، التي أصبحت عامة منذ فترة قصيرة واختبرت أياما صعبة بسبب التوقعات المرتفعة لوول ستريت تجعل العرض العام الأولي إمكانية أقل جاذبية.

لكن المستثمرون كبيل غيرلي من Benchmark Capital يعتقدون أن الشركات تنتظر كثيرا لتقوم بالعرض الأولي. هؤلاء المستثمرون يريدون الحصول على إمكانية تسييل جزء من أصولهم. من المهم أن نذكر أن واحدة من الاستثمارات الناجحة لغيرلي هي أوبر، الشركة التي بقيت خاصة لمدة طويلة من الزمن. جذبت هذه الشركة الناشئة 8 مليارات دولار من المستثمرين المستقلين عندما قامت بحملات للاستثمار بـ1 مليار دولار.

عدم وجود عروض أولية ينعكس سلبا على الموظفين الذين، عادة، يحصلون على إضافات على الراتب إذا قامت شركتهم بعرض عام أولي. كثيرا ما يتاجر موظفو الشركات الناشئة على SecondMarket الذين يحاولون الحصول على بعض السيولة. كما أن السوق الثانوية تسمح للمستثمرين إمكانية شراء أسهم الشركات ذات الشعبية في وقت مبكر و أحيانا أرخص، قبل أن يتم عرضها في البورصة.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق