ثمانية قطع طيبة للمستثمر
الصفحة الرئيسية مال

الأسهم التي لن تساعد فقط على العبور بأمان بالعواصف المحتملة في السنة القادمة بل الخروج منها منتصراً مهما حصل.

إن تعافي الاقتصاد العالمي غير مستقر، ولكن كل وضع له إيجابياته. يمكن الإسهاب في تعداد ما يهدد النمو الاقتصادي، من الفوضى في سياسة البيت الأبيض إلى أزمة الهجرة في أوروبا و تذبذب الصين.

أضف إلى هذا مخاوف المستثمرين حول العواقب السلبية في حال تخلي نظام الاحتياطي الفيدرالي فجأة عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة.

ولهذا السبب تحديداً من المهم اليوم الاستثمار في أفضل الأسهم التي تبدي نمواً مستقراً وتتصف بكامن نماء داخلي مرتفع يسمح لها بعبور فترة الانكماش الاقتصادي.

وها هي ثماني أسهم في أكثر القطاعات ديناميكيةً: التكنولوجيا وصناعة الطائرات والمركبات الفضائية والدفاع.

صناعة الطائرات والمركبات الفضائية والدفاع

بين الشركات في قطاع الصناعات الدفاعية ستكون الشركات الواعدة في سنة 2016 هي Boeing ‪(NYSE: BA) ‬ و Lockheed Martin ‪(NYSE: LMT)‬ و Raytheon ‪(NYSE: RTN)‬. يجري تداول أسهم الشركات الثلاث بحسم مربح مقارنةً بمنافسيها، ولكن سعر أسهمها لا يعكس كامن الشركات بسبب الجدالات الدائرة في الكونغرس حول ميزانية السنة القادمة والمشاكل في الأسواق النامية.

وتثير Raytheon الاهتمام الخاص كونها الرائد في تكنولوجيا إنتاج الطائرات بلا طيار التي تحظى بطلب مرتفع ولها أهمية بالغة للعمليات في البؤر الساخنة مثل أفغانستان.

وتقول التكهنات أن نفقات شراء الطائرات بلا طيار ستتضاعف خلال العقد القادم لتصل إلى 11.4 مليار دولار. ومع احتساب الاهتلاك ونفقات الصيانة يصل الإجمالي إلى 89 مليار دولار، والجزء الأكبر من هذه النفقات سيذهب إلى جيب Raytheon.

ومن المتوقع أن يزداد الطلب أيضاً على منتجات مجموعة Honeywell International ‪(NYSE: HON)‬ لصناعة الطائرات ومركبات الفضاء في سنة 2016 لأن الشركة تنتج الإلكترونيات الراقية للطائرات وغيرها من المكونات التي تستخدمها أكبر المؤسسات الدفاعية في العالم. كما تكسب Honeywell بسبب تنوع نشاطها في المجالين العسكري والمدني، وكونها مزود العتاد لأضخم شركات الطيران يسمح بتوقع نمو خاطف لأسهمها باعتبار التحسن المتوقع في مؤشرات هذا القطاع.

التكنولوجيا

تعتبر Cisco Systems ‪(NASDAQ: CSCO)‬ و Intel ‪(NASDAQ: INTC) ‬ و Qualcomm ‪(NASDAQ: QCOM)‬ من شركات التكنولوجيا العريقة التي يفضلها المستثمرون المحافظون، إلا أن لديها أيضاً كامن نمو مستقبلي.

كل واحدة منها رائدة في مجالها: Cisco في إنتاج تكنولوجيا الشبكات وIntel في مجال أنصاف النواقل وQualcomm في إنتاج الرقاقات للهواتف الذكية.

إن مخزون السيولة الضخم لديها يؤمنها ضد أي انكماش اقتصادي ويسمح لها بالاستثمار في البحوث والتطوير.

بقيت الشركات الأمريكية تؤجل الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات إلى الغد فترة طويلة، وبالنتيجة تجمع لديها موارد بأرقام قياسية تخطط الآن لإنفاقها، وسيصبح هذا حافزاً إضافياً لنمو الشركات العملاقة الثلاث في سنة 2016.

يجب التنويه إلى أن أسهم Intel مرت بفترة عصيبة في الأشهر الأخيرة (حيث انخفض سعرها بمقدار 5.84٪ على أساس سنوي) بسبب انخفاض الطلب العالمي على الكمبيوترات الشخصية، لكنها الآن تمثل استثماراً مربحاً وتعد بعودة مظفرة في سنة 2016، وذلك لأن Intel خرجت أخيراً إلى سوق الهواتف الذكية بجيل جديد من الرقاقات.

والشركة التكنولوجية الواعدة الأخرى التي يتوقع أن تكون مؤشرات نموها عالية هي Apple ‪(NASDAQ: AAPL)‬، فهي تحظى بإعجاب المستهلكين في كل أنحاء العالم، وفضلاً عن ذلك ليس عليها ديون، ومن المتوقع أن تستفيد من موسم التسوق الواعد خلال الأعياد القادمة.

رغم مشاكل النمو الاقتصادي في الأسواق النامية، سيبقى في هذه المناطق خلال السنوات القادمة طلب مرتفع على منتجات Apple بفضل زيادة دخل السكان، ما يؤدي بدوره إلى زيادة النفقات على سلع الطلب الاستنسابي.

نشرت Apple الأسبوع الماضي تقريراً عن مؤشرات الربح العالية وارتفعت أسهمها 7.8٪ على أساس سنوي، وبقي لها كامن نمو هائل للمستقبل.

فلا داعي للقلق حول المخاطر المالية أو النقدية أو السياسية. بالطبع، الوضع النقدي في كل العالم من المستبعد أن يكون مؤاتياً، إلا أن هذا ليس سبباً لتنسى أهم أهداف أي مستثمر: التركيز على الشركات ذات الأساس المتين للنمو المستقبلي وتقدم منتجات عالية الجودة وتقود السوق.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق