زاد سعر أسهم IBM خلال القرن الماضي بـ3400000%. لكن هل يجب شراؤها الآن؟
في 11 نوفمبر عام 1915، وقبل ثلاث سنوات على نهاية الحرب العالمية الأولى، ظهرت أسهم IBM (NYSE: IBM) في البورصة في نيويورك. سُميت الشركة آنذاك Computing-Tabulating-Recording Co. عام 2015 انخفض سعر الأسهم بـ16% ويفكر بعض المستثمرين عن ضروروة التمسك بالشركة التي تدخل عصرها الثاني.
عيد ميلاد IBM يتزامن مع الأوقات الصعبة. كانت الشركة هذا العام العامل الثاني من حيث الأهمية في تباطؤ نمو المؤشر الصناعي Dow Jones منذ أن تم إدخال International Business Machines إلى المؤشر في يونيو عام 1979 نمت بـ1700% فقط، في حين نما المؤشر بذاته بـ6000%. أيفان فيينسيت، مدير الاستثمار في Tigress Financial Partners يؤكد:
" لم تلحق الشركة بعدد من الاتجاهات الحالية. الشبكات الاجتماعية وتكنولوجيا الهواتف والبيانات الكثيرة والحوسية السحابية، كل هذا تمت إضاعته. وتحاول IBM اللحاق بالركب في هذه القطاعات".
الآن عندما تشتري الشركات البيانات والطاقات الحسابية خارج إطار الشركة أكثر من الأجهزة، تتموضع IBM، البالغ تاريخها 104 أعوام والتي اجتازت الكساد الكبير والكساد العظيم وفقاعات الدوت كوم والانتقالات التكنولوجية، في النهاية.
في وقت سابق من هذا العقد اشترت الشركة الكثير من أسهمها، بينما كان يجب عليها استخدام هذه الأموال لشراء شركات نامية جديدة أو لتطوير منتجاتها الخاصة، كما صرح فاغان دجاندجيغان، مدير Greenwich Wealth Management، صاحبة أسهم IBM.
على الرغم من هذا هناك ملاحظة للمستثمرين طويلي الأمد وهي لو أنكم اشتريتم سهم IBM بـ47$، عندما خرجت الشركة إلى بورصة نيويورك لأول مرة، كنتم ملكتم الآن 879 11 سهما بسعر 1.6 مليون دولار، بحسب ما تزعمه الشركة. هذا النمو يساوي 3400000% من دون الأرباح أو مستوى الربح السنوي بـ11%. بدأت شركة IBM التداول في بورصة نيويورك بإسمها الحالي بشكل رسمي عام 1924.
لدى IBM الكثير من المحبين ومن بينهم وارن بافيت، الذي من خلال شركته Berkshire Hathaway Inc يعد أكبر مستثمر في الشركة. يقوم بزيادة حصته من أسهم IBM حتى بعد أن أعلنت Berkshire عن خسائر بمقدار ملياري دولار على هذه الحقيبة في الربع الثالث.
قامت الشركة بتغيير نمط أعمالها في الماضي بشكل ناجح، بما في ذلك مرتين خلال 30 سنة أخيرة ما يشرح سبب الثقة في IBM التي يحفظها بعض المستثمرين كـفاغان دجاندجيغان ووران بافيت.
يؤكد بعض المحللون والخبراء أن هناك أسباب للثقة طالما تستمر IBM في تغييراتها:
- الإثبات أن الشركة تستطيع أن تنجح في مجال الحوسبة السحابية وفي حال IBM هذا يعني بيع برامج ومساعدة العملاء في ضبط السحابات للحاجات الرقمية. بلغ الربح من الحوسبة السحابية عام 2014 مبلغ 7 مليارات دولار وهذا أقل من 10% من جميع المبيعات. حسب دين مورغان مدير حقائب الاستثمارات في Synovus Securities Inc التي تملك أسهم IBM، يجب أن يبلغ هذا المستوى أكثر من 15%. تشغل الشركة المرتبة الرابعة أو الخامسة في مجال الحوسبة السحابية متخلفة عن المتصدرين كأمازون ومايكروسوفت.
- بلوغ الهدف بـ40 مليون دولار للاتجاهات الجديدة من الأعمال، كما تسميها IBM، الاتجاهات الاستراتيجية والعمل ليبلغ حجمها عام 2018 نسبة 40% من الربح الإجمالي. المشاريع الأخيرة للشركة بدت إيجابية خاصة في مجال تكنولوجيا الهواتف والأمن والتحليل كما قال لوي ميشوشا، محلل CLSA. حسب قوله النمو ضروري لتعويض الخسارة في مجالات العمل الأخرى لـIBM.
- بيع أنظمة تشغيل أكثر لتبلغ نسبة كبيرة من مجموع الأرباح. أنظمة التشغيل أكثر ربحا من الاتجاهات الأخرى في عمل IBM كالخدمات والأجهزة. لا يتوقع أحد أن IBM، بالنظر إلى حجمها، ستستطيع زيادة الأرباح بسرعة كما قال دجاندجيغان.
- تثبيت وزيادة المبيعات في النهاية. كما قال ميشوشي وول ستريت ستُسر بنمو على مستوى 2%-3%.
طبعا للمستثمرين الحق في توقع حصول ربح من الشركة التي تعلن عن دفع مستمر للأرباح الفصلية منذ 1916. بفضل هذا استطاعت الشركة تجنب عملية بيع واسعة للأسهم وربح وقت أكثر للتفكير في عملية الانتقال. يقول مورغان:
" استطاعت IBM دائما أن تعيد تشغيلها وتبدأ بالنمو، لذلك علينا أن نثق بها قليلا".