كيف تعرف أن أسعار النفط وصلت إلى الحضيض
الصفحة الرئيسية مال, النفط

كيف تميز تعديل الأسعار بعد الانهيار عن بداية النمو المديد.

بعد أن هبطت أسعار النفط في هذه السنة حوالي 20٪ لم يفاجئ ارتدادها أحداً. ولكن هذا لا يعني أبداً أن الأسعار قد وصلت إلى الحضيض وستبدأ الآن بالارتفاع. وهذا رأي روب هاوورث كبير خبراء استراتيجيات الاستثمار في U.S. Bank Wealth Management:

«ستبقى الأسعار منخفضة لفترة زمنية ما بسبب فرط العرض وضعف الطلب، وستصل الأسعار إلى حضيضها الحقيقي على الأغلب تدريجياً، لا نتيجة انهيار مفاجئ».

الارتداد!

ولكن في غاية الأهمية عدم تفويت لحظة وصول سوق النفط إلى النقطة الدنيا من الهبوط. حسب قول تشارلز بيري، مدير عام شركة Perry Management التي تقدم الخدمات الاستشارية في قطاع الطاقة، إذا انتظر التاجر إعلاناً من المحللين الاستراتيجيين عن انتهاء انهيار سوق النفط، فبالنتيجة «سينتظر أطول من اللازم ويخسر الفرص». ويضيف بيري:

«عندما تظهر في ديناميكا الاحتياطيات أو الإنتاج أو الطلب أو الاقتصاد ككل نزعات محددة، سيعني ذلك أن السوق وصل إلى النقطة الدنيا ويمكن أن يبدأ طور الانتعاش. طبعاً، أول من يستطيع اكتشاف هذه العلامات هم أكثر التجار موهبة».

إذن، ليس سهلاً أن تدرك أن الأسعار قد بلغت الحضيض. ولكن إليك عدد من العلامات التي ستساعدك في هذا

حجم الإنتاج ينخفض وفرص انتعاش الطلب تزداد

إنهما العلامتان الرئيسيتان اللتان ينتظرهما جميع المشاركين في سوق النفط. يحتمل أن حجم الإنتاج قد بدأ بالانخفاض وديناميكا الطلب بدأت تتوجه إلى الأعلى، ولكن هذه النزعات يجب أن تثبت في السوق أولاً.

ويقول عن هذا الموضوع تايلر ريتشي، المحرر المشارك في المنشور التحليلي للمستثمرين The 7:00's Report:

«من الضروري أن يتعافى السوق العالمي من العرض المفرط ويعود إلى التوازن من جديد؛ كما يجب أن ينخفض حجم استخراج النفط في الولايات المتحدة أيضاً. وفي الوقت نفسه يمكن أن يكون هناك تأثير إيجابي للانتعاش بعد التراجع الأخير للاقتصاد العالمي عن طريق زيادة الطلب».

فقزة الأسعار المفاجئة بعد بيع دفعات كبيرة من النفط

حسب المحلل التقني في Forex.com فؤاد رزاق زاده، لهذه النزعات دلالة خاصة عندما تقطع الأسعار خلال نموها القيم العتبية 20 أو 30 دولاراً.

خلال هذه السنة لا يتجاوز عدد الجلسات التي حصل فيها نمو أسعار النفط عدد أصابع اليدين، ولكن نتيجة فقزة مفاجئة في السوق يوم الخميس استطاع سعر النهار للنفط WTI أن يتجاوز مرة أخرى مستوى 30 دولاراً للبرميل، مع أن الأسعار استقرت دون هذه القيمة بنهاية الجلسة.

سوق النفط يستجيب للأخبار ليس كما تتوقع

ويقول رزاق زاده في هذا الموضوع:

«إذا وصلتنا أخبار سلبية جداً بالنسبة لسوق النفط، ولكن الأسعار لم تتأثر بانخفاض ملموس أو، الأفضل، إذا استمرت بالارتفاع، فسأعتبر أن الجزء الأغلب من كل الأخبار السيئة مضمن في السعر».

في نهاية الأسبوع فقزت أسعار النفط رغم زيادة مخزون النفط في الولايات المتحدة بأربع ملايين برميل. والأكثر من ذلك، هذه الزيادة كانت أعلى من القيمة المتوقعة 2.9 مليون برميل التي سماها المحللون الذين استطلعتهم وكالة أخبار Platts الأمريكية.

وساهمت في نمو أسعار النفط الأخبار عن هجوم «الدولة الإسلامية» على أهم مصبات تصدير النفط في ليبيا، مع أن محللاً واحداً على الأقل حسب أن حجم النفط المهدد ليس كبيراً، كما أن الهجمات على المنشآت النفطية في ليبيا صارت معتادة من زمان.

الجميع يقول أن الأسعار ستهبط

ويعلق نعيم أسلم، كبير محللي السوق في AvaTrade، على الأوضاع كما يلي:

«يعلمنا التاريخ مراراً أنه عندما يسبح الجميع في نفس الاتجاه فإن الاستثمارات المجزية دائماً في الاتجاه المعاكس. لو نظرنا إلى المؤشرات الأساسية للسوق ووجهات النظر العامة للمستثمرين سنرى أن كل شيء لصالح استمرار انخفاض أسعار النفط، وهذا ما يؤكد أن الجزء الأغلب من فائض الوقود قد غادر السوق بالفعل».

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق