بينما تستعد مئات الشركات إلى نشر تقاريرها الربع سنوية في آب هناك شركتان تجذبان الانتباه: NVIDIA الشركة الرائدة في مجال الغرافيك في المطبوعات التي ستضطر للحفاظ على نمط نموها لكي تقلل من أثر التقلبات وعملاق البيع بالتجزئة Wal-Mart التي تشهد تحولا كبيرا نحو التجارة الإلكترونية والتي كسبت الكثير مؤخرا بتفوقها على شركة أمازون. وهذا ما يجب أن يعرفه المستثمرون عن هاتين الشركتين.
عملاق الغرافيك
زادت NVIDIA من سيطرتها على سوق الغرافيم الورقية في السنتين الماضيتين واحتلت حوالي 80% من السوق في ربع السنة الأول مبقية Advanced Micro Devices (NASDAQ:AMD) خلفها. في ذات الوقت اتجهت NVIDIA نحو مراكز البيانات لمعالجة الغرافيك موحدة بذلك القيم الفنية وآلية عمل الآلات فخلقت بذلك اتجاه تطور جديد للشركة ينمو بسرعة.
ستنشر NVIDIA تقريرها لربع السنة الثاني بعد أن تغلق السوق في الـ11 من آب. أسهم الشركة ارتفعت بشكل كبير خلال السنة الماضية حتى 175% لأن المستثمرون راهنوا على أن واردات الشركة ستزداد مستقبلا. شركة NVIDIA تتوسط المثلث الذهبي الذي يضم الذكاء الفني والعالم الافتراضي والسيارات ذاتية القيادة. لذلك المستثمرون لا يستطيعون الاكتفاء من أسهم الشركة.
بما أن أسهم NVIDIA تتداول الآن بسعر يفوق سعرها المبدئي بـ50 مرة على الشركة أن تبهر المستثمرين بنتائجها في ربع السنة الثاني. مبيعات وحداتها لمعالجة الرسوميات استمرت في نموها على عكس شركة AMD التي لا تستطيع أن تقدم مثيلا في الوقت الحالي. لكن النمو المستقبلي للسوق سيكون صعبا خاصة أن AMD تدخل إلى السوق بقوة والأعمال التي توفر النمو لـNVIDIA كمراكز تخزين المعلومات لا تزال صغيرة مقارنة مع وحدات معالجة الرسوميات على الحواسيب.
فيما تبقى أسهم NVIDIA على مستوى كبير من التفاؤل على الشركة أن تبلغ الواردات التي كان المستثمرون يتوقعونها.
أسعار منخفضة كل يوم
يتوقع عملاق البيع بالتجزئة Wal-Mart أن تنخفض أرباحه خلال ربع السنة الثاني ما سيعلن عنه في الـ18 من آب. قامت الشركة باستثمار أرباحها في زيادة أجور موظفيها وفي الدورات التدريبية والتجارة الإلكترونية مضحية بالواردات على المدى القصير في سبيل زيادة الربح ورضا المستخدمين على المدى الطويل. تاتوقع الشركة أن يبلغ الربح للسهم من 0.95$ إلى 1.08$ مقارنة بـ1.08$ خلال الربع الثاني للسنة الفائتة.
بعض ما بدأت به الشركة من تغييرات أدت إلى نتائج إيجابية. بينت التقارير حول المبيعات في الولايات المتحدة أن حجمها زاد لسبعة أشهر متتالية كما أن الإطراءات من الزبائن كانت مبهرة. على الرغم من بطئها إلا أن التجارة الإلكترونية تنمو وWal-Mart تبدأ مشاريع جديدة كـShippingPass لشراء المواد الغذائية على الإنترنت ومن ثم أخذها من المتجر فقط.
شراء Wal-Mart للمشروع الجديد Jet بـ3 ملايين دولار يبين مدى أهمية المبيعات الإلكترونية للشركة. ظهر مشروع Jet العام الماضي وأحدث ضجة كبيرة واعدة بأن يقدم أسعارا أقل من أمازون من خلال عرض تخفيضات تتعلق بعدد البضائع التي يشتريها الزبون. بشرائها هذا المشروع تتبع Wal-Mart استراتيجيتها الأساسية وهي تقديم أقل سعر ممكن.
لا يجب على المستثمرين توقع أرباحا كبيرة على المدى القصير القادم لأن Wal-Mart لا تتوقع نموا كبيرا حتى عام 2019. لكن الشركة لا تزال تظهر نموا إيجابيا خاصة فيما يتعلق بنمو مبيعاتها في الولايات المتحدة. الانخفاض المفاجئ في المبيعات قد يقلل من ربح الأسهم هذه السنة.