هل أنت مستثمر عقلاني؟

في الواقع فقط واحد من خمسة مستثمرين يتصرف بشكل عقلاني، و 80٪ يثصرفون بشكل غير منطقي ولكن لا يدركون أو لايعترفون بذلك. ويخسرون ​​المال مرة أخرى.

الخبراء يتفقون على أن السوق ستكون هابطة. ونحن جميعا ندرك ذلك. إننا ندرك كل مرة سواء في 2000-2003 أو2007-2009 أن مرحلة نمو الدورة الحالية تنتهي، لكننا لا نزال نخسر الترليونات. لم هذا؟ الجواب بسيط من وجهة نظر أنصار النظرية السلوكية للسوق، غالبية اللاعبين في السوق يقولون أنهم يتصرفون بشكل عقلاني. إنهم على قناعة بأنهم يتخذون القرارات الاستثمارية الصحيحة. في الحقيقة العكس هو الصحيح.

ووفقا للبحوث فقط 20٪ من جميع لاعبي البورصة يتخذون قرارات سليمة بشأن المستقبل. أتريد أن تعرف إلى أي فئة من المستثمرين تنتمي؟ قم بحل اختبار من 10 أسئلةسيساعدك على التحقق إلى أي فئة اللاعبين العقلانيين تنتمي أنت.

قم فقط بالإجابة بـ «نعم» أو «لا» على العبارات التالية وحلل النتائج. تذكر: رفض الاعتراف بالحقائق يمكن أن يؤدي إلى المأساة المالية الشخصية.

في كتاب «علم النفس للاستثمار» (The Psychology of Investing) يحذر خبير في مجال التمويل السلوكي، جون نوفسينغر اللاعبين من التفاؤل المفرط. يلاحظ نوفسينغر أن ثقة المستثمر المفرطة تؤدي إلى الإفراط في تقدير مهاراتهم والتقليل في تقدير المخاطر والمبالغة في تقدير قدرتهم على السيطرة على الأحداث.

تظهر استطلاعات الرأي أن 75٪ من المستثمرين يعتبرون أنفسهم «أفضل من المستثمر العادي». ملاحظة: تقول أبحاث شركة Dalbar من بوسطن أن المستثمر العادي «يتأخر بكثير» عن ديناميكيات السوق أي أن عائد الاستثمارات بعد خصم الضرائب يكون أقل من معدل التضخم.

درس أساتذة المالية تيري أوديان وبراد باربر نتائج 66.4 ألف من حسابات الاستثمار في وول ستريت وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أنه «كلما كنت تتداول أكثر كلما كنت تجني أقل». في الواقع يزيد عائد المستثمرين السلبيين (تشكل معاملاتهم السنوية في الحساب نسبة 2٪ من مبلغ إجمالي الحساب) بنسبة 50٪ على عائد التجار النشطين (المعاملات السنوية بنسبة 258٪ من مبلغ إجمالي الحساب).

يقول عالم النفس دانيال كانيمان الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد في عام 2002 أن «كل واحد منا سيكون مستثمرا أفضل بمجرد التقليل من اتخاذ القرارات». تذكر قاعدة وارن بافيت: «اشتر ولا تبع أبدا».

تظهر الدراسات العلمية المختلفة أن التكاليف والمخاطر المرتبطة بإعادة التوازن المتكرر للمحفظة الاستثمارية، في الواقع، تحد من ربحية معظمها. قم بإعادة الموازنة عن طريق إضافة رأس المال.

يشير بحث أوديان وباربيرا إلى عكس ذلك. قبل عدة سنوات اعترف مؤسس شركة التداول Ameritrade جون ريكيتس لمجلة Fortune أن «التداولات الكثيرة لا تجلب الكثير من المال».

أظهرت بحوث جريدة Morningstar أن المستثمرين عادة ما يختارون اللحظة الخاطئة لصفقاتهم ويشترون في وقت متأخر جدا وبأسعار مرتفعة ثم يبيعون الأسهم في حالة من الذعر بأدنى سعر ممكن. المستثمرون العقلانيون يفعلون عكس ذلك تماما.

للأسف، حتى التجار الأكثر نجاحا لا يكسبون سوى 50 ألف دولار ​​سنويا في المتوسط وذلك قليل جدا بالمقارنة مع حجم جهودهم والمخاطر والمخاوف. يفقد الأغلبية أموالهم ويعترفون بالهزيمة ويتوقفون عن التداول.

درس الاقتصادي من Whartonجيريمي سيجل 120 يوما من الصعود والهبوط الحاد في مؤشرات سوق الأوراق المالية بين 1801 و 2001 ووجد أنه في 75٪ من الحالات لم يوجد هناك سبب لمثل هذه التقلبات الحادة.

للأسف غالبية الأمريكيين لديهم محفظة تبلغ قيمتها نحو 50 ألف دولار. وفقا للخبراء ذلك لن يسمح لهم جني رأسمال كبير قبل وقت التقاعد. ولكن هذا لا يعني أنه عليك التسرع في الاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية.

قم بتلخيص النتائج. كم يبلغ عدد العناصر التي كانت صحيحة بالنسبة لك؟ وإذا كانت الإجابة «نعم» لثلاثة أسئلة وأكثر ربما يجب عليك التفكير في كيفية الاستفادة من خدمات صناديق الاستثمار. إذا كانت سبع نقاط أو أكثر من هذه القائمة ليست عنك فثابر إلى الأمام! ولكن لا تثني على نفسك: جميع المستثمرين يخطئون والتفاؤل المفرط يؤدي إلى الفشل.