أكثر 6 شركات مبالغ فيها

تقدر البورصة هذه الشركات بأكثر مما تستحقه.

البورصة تتعافى من الأزمات في بداية العام ومن عواقب خروج بريطانيا المفاجئ من الاتحاد الأوروبي وبلغ نموها مستويات عالية جدا في الأسابيع الأخيرة.

أسعار الفائدة تبقى منخفضة جدا في كل العالم، بينما يسعى المستثمرون بأقصى جهدهم الحصول على الربح ما شكل توجها جيدا لوول ستريت. من الجيد أن السوق الصاعدة تبقى قوية للعام الثامن على التوالي. على الرغم من هذا نمو كهذا عادة ما ينبئ بشيء مختلف وهو التقدير المبالغ فيه لرأس مال الشركات على الأقل في قطاعات معينة. هذه القاعدة صحيحة اليوم كالعادة. أسهم هذه الشركات الست تبدو من أكثر الأسهم المبالغ فيها.

تقوم شركة Shake Shack ‪(NYSE: Shake Shack [SHAK])‬ بتقديم همبرغر مقبول الجودة. من المهم أن الشركة دخلت السوق عندما أصبحت شركات قطاع fast-casual المفضلة في وول ستريت. للأسف هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تقديرات مبالغ فيها كثيرا. تتداول أسهم الشركة بمؤشر السعر/الربح أكثر من 100 ولكان هذا مقبولا لو ارتفع الربح إلى مستويات خيالية العام المقبل. يُنتظر في عام 2017 نمو في أرباح السهم الواحد من 44% حتى 55% ولكن لا يمكن تسمية هذا "بالمستويات الخيالية". بالتالي ولتبرير سعر الأسهم الحالي، التي تزيد بـ75 مرة عن الربح المرتقب عام 2017، على المستثمرين تقدير سعر الشركة لعام 2018 وما بعده.

شركة Yanzhou Coal Mining Co. ‪(NYSE: YZC) ‬ هي شركة فحم حجري صينية، بينما النمو الاقتصادي ينخفض في الصين. كما أن الشركة تعتمد على إنتاج الفحم في وقت يتخلى فيه العالم عن مصادر الطاقة "الملوثة" ويفضل مصادر طاقة أقل تلويثا للبيئة. على الرغم من أن سعر أسهم Yanzhou Coal ازداد فعلا منذ بداية العام بـ40% هذا لا يجعلها استثمارا ناجحا. على الرغم من النمو الكبير للأسهم قامت وكالة Moody's بتخفيض ترتيب الشركة مرتين منذ نوفمبر الماضي، ترتيب الشركة الآن هو B2 أي أن سنداتها تعتبر "مبالغة فيها". وهذا أيضا ما يحدث لأسهم YZC.

شركة Coca-Cola Femsa ‪(BMV: KOFL)‬ هي الشركة الأساسية التي تقوم بتعبئة Coca-Cola في أمريكا اللاتينية. تُخدم الشركة أسواقا كالمكسيك وغواتيمالا وبنما، كما تعمل في فنزويلا وكولومبيا. على الرغم من أن أعمالها مستقرة، إلا أن أسهم KOF لا تُفرح مستثمريها بالنمو. انخفض مستوى المبيعات في الربع الثاني بـ0.4% وانخفض الربح للسهم الواحد بـ25%. تعاني الشركة من ذات "مشكلة القرن" التي تعاني منها .Coca-Cola Co ذاتها التي تملك جزءا من أسهمها. المشروب الغازي يفقد شعبيته ويفسح المجال للمشروبات الصحية. لكن على الرغم من انعدام النمو تتداول أسهم Coca-Cola Femsa بمؤشر السعر/الربح يساوي 31 ويبدو أن هناك مبالغة في تقديرها.

قامت شركة Zoe's Kitchen ‪(NYSE: ZOES)‬ كشركة Shake Shack بالاستفادة من حب وول ستريت المفاجئ للشركات التي تعمل في قطاع fast-casual. قامت شركة مطاعم المطبخ المتوسطي بعرضها العام الأولي في أبريل عام 2015 بـ15 دولارا للسهم. ازداد سعر أسهم ZOES خلال الأشهر الأربعة بثلاث مرات وبلغت مستواها القياسي بـ46 دولارا للسهم. منذ ذلك الوقت انخفض سعرها قليلا، لكنه لا يزال يزيد عن سعر العرض العام الأولي بمرتين. وهذا بالطبع كثير، مؤشر السعر/الربح لأسهم ZOES يبلغ 150 تقريبا وهذا أكثر بثماني مرات من السعر لأي شركة متوسطة في مؤشر S&P 500. ربما تبدو لائحة طعام Zoe's Kitchen جذابة فعلا لكن هذا لا ينطبق على أسعار أسهمها.

تبدو أسهم Cogent Communications ‪(NASDAQ: CCOI)‬ بأنها تستحق الشراء. مزود خدمة الإنترنت الذي يملك أكثر من 90 ألف كم من الكابلات في العالم استطاع أن يؤسس أعماله في قطاع له مجالات كبيرة للتطور. عنذ الأخذ بالاعتبار الأرباح البالغة 4.1% والنمو المتواصل للربح من 6% إلى 10% تبدو أسهم CCOI خيارا مثاليا للمستثمر التقليدي. لكن عند النظر إلى الشركة بتمعن تصبح مشاكلها واضحة. تتداول شركة CCOI بمؤشر السعر/الربح مساويا لـ53، المتداولون المحترفون لم يشتروا أسهم هذه الشركة هذا العام بينما قامت شركة Raymond James بخفض مستوى أوراقها بسبب توقعات الأرباح التي لم تتحقق. دفعت الشركة للمستثمرين العام الماضي أرباحا أكثر مما دفعته في السنوات الخمس الماضية.

وفي النهاية شركة السيارات الكهربائية ومورد الطاقة المتجددة Tesla Motors ‪(NASDAQ: Tesla Motors [TSLA])‬. من الصعب تقدير سعر هذه الشركة. ستكون أسهم TSLA إما عرض العصر أو كذبة العصر، وتشير المؤشرات التقليدية إلى الاحتمال الأخير. بداية لم تأتي Tesla بربح أبدا، لكن السوق تقدرها بأكثر من 30 مليار دولار. هذا يعني أن مؤشر السعر/الربح يزيد عن 120. ردت وول ستريت بشكل سلبي على رغبة الشركة في شراء شركة SolarCity Corp. ‪(NASDAQ: SCTY)‬ الخاسرة والتأخير المستمر في الإنتاج يرفع التساؤلات حول إذا ما كانت الشركة ستسطيع بدء إنتاج Model 3 عام 2017، بينما هذا هو العامل الأهم الذي يعتمد عليه تقدير الشركة.