أسهم ثلاث شركات يجب شراؤها الآن

على المستثمرين الانتباه إلى هذه الأسهم النامية لأنها أصبحت أغلى في الآونة الأخيرة.

عندما تبتعد الأسهم عن السوق وتبدأ بالنمو عادة ما يكون هذا دليلا جيدا. عادة ما يستجيب المستثمرون لهذه التغيرات الإيجابية في مستقبل الشركة أو على الأقل يعتبرون هذا إشارة إلى أن أسوأ مخاوفهم لن تتحقق.

باعتبار هذا سنتحدث عن عدة أسهم تسبق مؤشر S&P 500 ‪(INDEX:US500)‬ بعشر نقاط على الأقل في عام 2016 والتي يمكن أن تكون استثمارا طويل الأمد بأسعارها الحالية.

النمو الهائل Facebook ‪(NASDAQ: FB)‬ منذ العرض العام الأولي لأسهمه يبدو واضحا أكثر من خلال ما تمكن مديره التنفيذي مارك زوكربرج والفريق بأكمله أن يحققه مؤخرا. في الأشهر الست الماضية فقط زادت الإيرادات بـ60% وتضاعف الربح التشغيلي بينما نما الربح الصافي بثلاث مرات حتى 3.6 مليار دولار تقريبا.

عملاق الشبكات الاجتماعية يتفوق في المجال الأهم وهو مشاركة المستخدمين. نما عدد المشاركين النشطين بـ15% في الربع الأخير مقارنة مع نمو Twitter ‪(NYSE: TWTR)‬ بـ3%

متوسط الإيرادات لكل مستخدم (ARPU) زاد في Facebook في ربع السنة الثاني بـ40% مما يدل ان المدراء التنفيذيون يجدون العديد من الطرق لتوفير أرباحا كبيرة لمن ينشر الإعلانات في Facebook دون أن يؤثروا سلبا على معدل المستخدمين.

أرقام كهذه تعني أن Facebook يضيف القليل من التحسينات كالفيديو الحي الذي سيكون "في قلب" كل الخدمات الجديدة للشركة في المستقبل كما قال زوكربرج. هذه التغييرات المستمرة ستؤدي إلى زيادة عدد المستخدمين ومتوسط الإيراد لكل مستخدم.

كالعديد من نظرائها شركة Yum! Brands ‪(NYSE: YUM)‬ التي تملك KFCو Pizza Hutو Taco Bell تتوقف عن النمو ببطء الآن. المبيعات كانت قليلة في الربع الثاني مقارنة بنمو بلغ 2% في ربع السنة الأول. مؤشرات McDonald's ‪(NYSE: MCD)‬ انخفضت إلى النصف في ذات الفترة وهبطت من 6% إلى 3%، بينما بقي نمو Chipotle ‪(NYSE: CMG)‬ الذي تأثر بالأمن الغذائي، يبقى سلبيا لدرجة كبيرة.

على الرغم من هذا تبقى وارداتYum! أعلى من منافسيه. فرق سعر الشراء وسعر المبيع في قطاع المطاعم زاد بـ2% حتى 19% من المبيعات. الأرباح المتزايدة تحولت إلى 22% من الزيادة في الدخل الكلي هذا العام.

على الرغم من أن مستوى الشراء يضعف قليلا استطاعت إدارةYum! أن تزيد من التوقعات لأرباحها الكلية لهذا العام. كما يمكن للمستثمرين أن يتطلعوا إلى السلسلة التي تنوي الشركة افتتاحها في الصين والمخطط لها في نهاية شهر أكتوبر. هذا الوضع سيوفر للشركة الكثير من السيولة التي تنوي هي بدورها إعادتها لحاملي الأسهم في الأشهر القادمة.

من الصعب لوم المستثمرين بأنهم يزايدون على أسهم عملاق المنتجات الطبية والاستهلاكية Johnson & Johnson ‪(NYSE: JNJ)‬ هذا العام. نمو المبيعات يتجاوز جميع الشركات المنافسة فقد زاد في ربع السنة الثاني بـ4% بينما لم تتجاوز مبيعات Procter&Gamble ‪(NYSE: PG)‬ الـ2%. كل أقسام J&J ساهمت في الأرباح الكبيرة. المبيعات الاستهلاكية والأجهزة الطبية زادت في ربع السنة الماضي بـ4% بينما زادت أرباح قسم الأدوية بـ13%. خاطب المدير التنفيذي أليكس غورسكي لمالكي الأسهم في آخر تقرير للشركة قائلا : " نتابع حتى النمو الأكبر".

النمو هو جزء من التوجه الطويل الأمد الذي ظهر بعد إنفاق 6 تريليونات دولار في سوق الرعاية الصحية. لـJ&J خط إنتاج قوي مدعوم بميزانية خيالية تبلغ 9 مليارات دولار سنويا ومخصصة للبحث والتطوير وهذا يعني أن هذا النمو لن يطول. هذا الإصرار على التطور المستمر يساعد يشرح سر تفوق الشركة على منافسيها بهذا الشكل، فرق سعر الشراء وسعر البيع يبلغ 27% من المبيعات مقارنة مع 23% لـ3M ‪(NYSE: MMM)‬ و 21% لـP&G.

كلا من هذه الأسهم زادت هذا العام في سعرها، من الناحية الأساسية ومن ناحية المكاسب المستقبلية، لكنها خاطرت في هبوط أسهمها في حال لم توافق الشركة توقعات المستثمرين. لكن هذا الارتفاع هو إشارة أيضا إلى أن الشركات نجحت في استراتيجياتها ويمكنها أن تكمل طريقها إلى نموها الإيجابي.