10 أوجه شبه بين الغولف والتداول

لاعبو الغولف يحبون هذه اللعبة بسبب وتيرتها البطيئة وإمكانية التمتع بالطبيعة والإحساس الجميل بعد التسديد.

قد يبدو هذا غريبا إلا أن الغولف يشبه الاستثمار إلى حد كبير. لاعبو الغولف يفهمون بشكل أسهل أين يجب أن يستثمروا. من لا يلعب الغولف عليه تجربة هذه اللعبة، فستمضي وقتا رائعا. هذه بعض الأشياء التي يمكن للمستثمرين المحتملين أن يتعلموها من الغولف.

لا يمكنك أن تتعلم اللعب بشكل جيد إذا ستسمح للعواطف أن تؤثر عليك بعض كل إخفاق أو فخ. على المستثمرين أن يتحكموا بعواطفهم على هذا الشكل تماما. الخوف والجشع والثقة الزائدة في النفس يمكن أن تقود إلى قرارات خاطئة.

على سبيل المثال قد يغلق المستثمر تداولا خسر 10% من سعر في وقت قصير، ثم يراقب نموه من جديد. من جهة أخرى يمكن للمستثمر الواثق في نفسه أن يقرر أنه يمكن أن يتفوق على السوق. سيزيد من عدد التداولات ويدفع ضرائب وسيحصل أخير على نتائج مخيبة للآمال.

يمكنك تعلم الكثير من الخبراء كتايغر وودز أو فيل ميكلسون، إذ تُدرس ضرباتهم ليس من قبل الهواة فقط، بل ومن قبل المختصين. يمكن للمتداولين الخبراء والمبتدئين التعلم من المتداولين المشهورين كوارن بافيت أو بيتر لينتش أو جورج سوروس.

استراتيجياتهم تختلف كثيرا ما سيسمح للمبتدئين اختيار الاستراتيجية التي تناسب أهدافهم وآراءهم حول المخاطرة.

النصائح الأخوية في سوق المال تشبه النصائح في الغولف، لا أحد يعلم مسبقا ما درجة إخلاص الشخص لك. النصيحة بشراء "أسهما ساخنا سيزيد سعرها في وقت قريب" قد تقود إلى خسائر كبيرة إذا لم تقم بدراسة خاصة.

طلب بطل فيلم "Happy Gilmore"، من أداء الممثل أدم ساندلير، المساعدة من متشرد. لكن لاعبو الغولف لا يلعبون إلا مع مساعد يعرفونه وهو بدوره يعرف الغولف بشكل جيد ويمكنه أن يدلي بعدة نصائح على كل تسديدة. كما أن على المساعد أن يعرف جيدا شخصية اللاعب ونمط لعبه وأن يتحكم بمشاعره.

المساعد المالي الجيد يعرف بشكل ممتاز السوق المالية والاستثمار ويعرف كيف يتعامل مع الزبائن ويفهم ما هي الاستراتيجيات التي تناسب أهدافهم أفضل من غيرها.

يدل العلم الأحمر في الغولف على الحفرة. لكل قد يقود العلم الأحمر في الاستثمار إلى الخسائر. قبل أن تستثمر المال الذي كسبته بجهد ادرس كل المعلومات المتوفرة بتمعن.

يفضل الغولف الاستراتيجية التقليدية. من الأسهل قذف الكرة مرتين من محاولة اجتياز المسافة كلها بضربة واحدة. ذات الاستراتيجية تعمل في الاستثمار، لا تشتري الأسهم الرخيصة في نية للكسب على النمو الهائل لها.

انتبه إلى الاحتمالية. Wal-Mart و General Electric وحيدتان بدرجة ما ومن الصعب إيجاد شركة بأسهم رخيصة جدا يمكن أن تنمو خلال فترة قصيرة بعشرات المرات. كما أن لأوراق كهذه مخاطرا كبيرا بسبب رأس مال السوق القليل وغياب الشفافية.

قد يسمح لك صديقك بأن تسدد الكرة مرة ثانية في مباراة ودية. لكن في غولف المحترفين وفي عالم الأموال لا يقوم أحد بأعمال خيرية.

لا تسرع في استثمار الأموال، قد لا تتوفر لك فرصة ثانية. في حال كان الاستثمار يثير شكوكا، عليك سؤال مستشار مالي أو محلل. سيساعدانك على اختيار الاستراتيجية التي تناسبك أكثر.

لاعبو الغولف المحترفون كتايغر وودز وإنجيل كابريرا حققوا نجاحات باهرة بفضل جهودهم وتدريباتهم ولا يتوقفون عن التطور كرياضيين.

التدريبات التي لا تحصى والعدد الهائل من الساعات التي أمضياها في التدريب ساعدتهما على إتقان المهارات، التدرب على التداول في الأسواق المالية سيساعدك على تحسين مهاراتك.

مباراة واحدة ليست مقياسا للنجاح. الكل يخفق أحيانا. من الأهم هو التطور الذي بلغته خلال عدة أعوام. هذا ما يشرحه مقتبس من كتاب بيتر لينتش "One Up on Wall Street" التي كتبها عام 1989، عن خبرته مع شركة Subaru:

" لو سألت نفسي "كيف ستنمو أسهم هذه الشركة"، لما اشتريتها أبدا بعد أن ارتفع سعرها بـ20 مرة. لكني درست البيانات الأساسية وقررت أن سعرها لازال منخفضا. اشتريت أسهمها وكسبت من هذه الصفقة 700%".

من المهم تأسيس قرارات الاستثمار على النمو المستقبلي وليس على ما حدث في الماضي.

شراء مضرب تم تصميمه على نحو خاص لا يعني أنك ستنتصر دائما. كما أنه لا يزيد حظوظك في التسديد إلى الحفرة من أول مرة.

وشراء برامج تداول إلكترونية مكلفة لا يعني أن الصفقات المربحة ستتساقط عليك من السماء. في الحقيقة لا توجد وسيلة دائما للربح في السوق المالية. يعطي التحليلان التقني والأساسي فكرة عامة عن الحركة المتوقعة للأصل (كالمضرب الجيد الذي يتيح لك إمكانية القيام بضربة أدق)، لكن في الحقيقة حركة الأسعار، بدرجة كبيرة، لا يمكن التنبؤ بها، خاصة في سوق المال.

عندما ستلعب الغولف المرة القادمة توقف للحظة وفكر في العوامل المشتركة بين هذه اللعبة وبين الاستثمار. ربما لن يبدو الاستثمار آنذاك صعبا للدرجة التي تخيلتها.