سبب نمو البتكوين

وصلت العملة الرقمية إلى أعلى مستويات لها في عام 2016. نشرح ما هي أسباب النمو الحالي.

شهد هذا العام العديد من الاختراقات الإلكترونية وظهور عملات رقمية جديدة والمشاكل التي لم تحل حول زيادة حجم التحويل بالبتكوين (FX: BITCOIN)، لكن هذه العملة ليست فقط على قيد الحياة بل تزدهر.

وصل سعر البتكوين في أكتوبر إلى رقمه القياسي السابق عام 2016.

كما في أغلب الحالات لم يحدث تغير ملحوظ في سعر البيتكوين، وأسباب النمو الحالية غير واضحة (من الأسهل شرح حالة النمو السابق، إذ أنها حدثت أثناء التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي). لكن لدى متداولي العملة الإلكترونية عدة أفكار حول هذا.

هبط اليوان (FX: CNY/USD) مقارنة بالدولار هذا العام بـ4% وهذا أقل سعر خلال آخر ست سنوات. حسب Bloomberg يستخدم بعض المتداولون في الصين لتحويط سعر عملتهم ليس الذهب (NASDAQ: Randgold Resources [GOLD]) فقط، بل والبتكوين أيضا.

يصعب التحوط في الصين بسبب مراقبة تحرك رأس المال ما يثير الاهتمام نحو البتكوين الذي يُتداول بسهولة. كما أصدرت الحكومة مؤخرا بحثا حول النظام الذي أُسس عليه البتكوين وقد ضم نتائج إيجابية.

احتمال صيني آخر. حسب Wall Street Journal أعلن بنك الصين الشعبي عن دراسة مرتقبة للأصول الاستثمارية بعوائد مرتفعة، لكي يقلل من حجم القروض، وهذا أيضا ما يدفع المتدولين الصينيين نحو البتكوين.

التجديد المنتظر لنواة نظام البتكوين والبرمجبات التي تتحكم بعمل العملة الرقمية يضم إمكانية جديدة ستحل مشكلة تحديد عدد التحويلات في الإنترنت. تسمى هذه الإمكانية بـ" الشاهد الخاص"، ويسمح للاعبين بأن يزيدوا عدد التحويلات دون المخاطرة المتعلقة بتقسيم العملة الرقمية. هذا الانقسام كان يجبر المستخدمين الاختيار بين شبكتي البتكوين وكان من الممكن أن يقلل الثقة في هذه العملة.

في تقريره الجديد رفع بنك Needham سعر البتكوين من 655 دولار إلى 848 دولار بسبب نمو الاستقرار وزيادة سيولة العملة الرقمية. بين التقرير أن التقلبات التي تعرف بها العملة تساوي اليوم تقلبات النفط (وهي تقلبات عالية)، فيما تقارن سيولة البتكوين بسيولة أسهم الشركات الأمريكية برأس مال متوسط.

لكل النظريات السابقة آراء أخرى. على الرغم من أن "الشاهد الخاص" حظى على موافقة الأغلبية لا تزال هناك معارضة لهذا القرار. وعد أحد اللاعبين الأساسيين في هذه السوق وهو ViaBTC بعدم دعم هذه التجديدات، وتملك الشركة القدرة الكافية لكي تحول دون تنفيذ هذا القرار.

وفيما يتعلق في استخدام البتكوين من قبل المتداولين الصينيين كأداة للتحوط وللهروب من القيود المفروضة على سوق رأس المال، فإن نظريات كهذه تظهر كل مرة ترتفع فيها الأسعار على البتكوين، لأن القسم الأكبر من التداول بالعملة الرقمية يتم في الصين. بينما يصرح مالكو البورصات أن أغلب زبائنهم سماسرة ولا يحاولون إخراج رأس المال إلى خارج البلاد. هناك وسائل أكثر شعبية لأهداف كهذه. على سبيل المثال إخراج السيولة بدفعات صغيرة.

لكن الاهتمام بالنسبة للبتكوين كما بالنسبة للأسواق الأخرى لا يقل أهمية عن الواقع. ويستطيع مستثمرو البتكوين أن يرددوا الآن بفخر أن سعر العملة الرقمية ينمو بسرعة.