يتحدث هوفارد غولد، محلل Market Watch، الذي راهن على فوز كلينتون، عن أسباب النمو المحتملة في السوق.
الحملة الانتخابية التي استمرت في الولايات المتحدة 595 يوما تنتهي. الانتخابات غدا وسنستطيع أن نتناقش في مواضيع أخرى.
كانت الانتخابات السبب الرئيسي لعدم اليقين في الأسواق المالية، لذلك كانت أسعار الأسهم لا تتغير تقريبا في آخر ثلاثة أشهر. اقترب يوم الانتخاب وسنعرف قريبا إن كانت هذه المخاوف في محلها.
يجب انتظار سباق أسهم في نوفمبر بعد الانتخابات. وهذه هي الأسباب.
1. اقتصاد الولايات المتحدة في حالة جيدة
على الرغم من إعلان وزارة التجارة في 28 أكتوبر عن نمو الناتج المحلي الإجمالي في ربع السنة الثالث بـ2.9%، يعتمد هذا النمو بالدرجة الأكبر على تصدير فول الصويا ويمكن أن ينخفض، لكن مقارنة مع النمو بـ1% في نصف العام الأول هذه خطوة كبيرة إلى الأمام.
خلال الفترة الممتدة من يوليو وإلى سبتمبر زاد عدد الشواغر بـ192 ألف شهريا وهذا أكثر من النتائج في الأشهر السابقة لعام 2016، لكن أقل من نتائج عام 2015، التي بلغت 229 ألف في المتوسط. وعلى الرغم من أن الراتب الإسبوعي ونسبة العاملين لم يتغيرا كثيرا، لا يزال الاقتصاد ينمو وإن لم يكن هذا سريعا.
من أحد علامات الركود في الدخل المختلف (أي عندما تعود السندات الحكومية قصيرة الأجل بربح أكبر من السندات طويلة الأجل). الآن لا علامات تدل على هذا، والحالة الوحيدة منذ عام 1967، عندما انخفض سعر الأسهم بأكثر من 20% دون ركود، كانت هبوط البورصة عام 1987.
2. النظام الاحتياطي الفدرالي لن يقرر شيئا حتى ديسمبر
لقد تعبت من الكتابة حول ما إذا كان سيرفع النظام الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة بعد كل لقاء. هذه المعلومات مهمة للمتداولين النشطين فقط وغير مهمة إطلاقا للآخرين. قامت لجنة الأسواق المفتوحة (FOMC) بتأجيل رفع سعر الفائدة حتى لقاء ديسمبر. فيما رفع المتداولون رهاناتهم على أن هذا سيحدث قبل لقاء ديسمبر بـ0.25% حتى 74%.
حتى لو حدث هذا سيكون الرفع بـ0.5%-0.75%. بينما ستتبع FOMC العام القادم سياسة أكثر "عمقا" ما سيصعب أكثر من رفع سعر الفائدة. المفاجأة الوحيدة التي يمكن أن تكون في وول ستريت هي عدم رفع سعر الفائدة في ديسمبر وسيؤدي هذا إلى نمو الأسهم.
3. الأرباح تنمو
حسب هوفارد سيلفيربلات من S&P Dow Jones Indices ما يقارب 73% من الشركات التي قدمت تقاريرا ربع سنوية بحلول يوم الاثنين تجاوزت توقعاتها الذاتية في الربح، 55% تجاوزت توقعات المحللين في الربح. كتب جون باترس، المحلل الأكبر لربح الشركات في FactSet Research Systems في الـ28 من أكتوبر أن ربح الشركات التي تدخل في S&P 500 (INDEX:US500) زادت في ربع السنة الثالث بـ1.6%، وهذه أول زيادة منذ ربع السنة الأول لعام 2015. وهكذا قد تنتهي حقبة هبوط الأرباح بسبب أسعار النفط وسيؤثر هذا على السوق حتما.
4. التشاؤم بين المشاركين في الأسواق
كتب زميلي مارك هولبيرت من MarketWatch في 31 أكتوبر أن "النسبة الأكبر من المتداولين السماسرة أصبحت أكثر حذرا، أو أصبحت تراهن على انخفاض السوق". يبين المؤشر المغلق الذي يدرس توقعاتهم أن النسبة التي ينصح بها للاستثمار في الأسهم تساوي 13.9% فقط.
في ذات الوقت الصناديق التي تتاجر بالأسهم تشهد أكبر خروج للسيولة خلال إسبوع في آخر 5 سنوات (16.3 مليار دولار)، لأن المستثمرون ينتقلون إلى السندات والصناديق الأخرى. مؤشر التقلبات CBOE زاد في الشهر الأخير بـ50%. اللاعبون الذين يحبون اللعب ضد السوق سيعتبرون هذا مؤشرات للنمو.
5. ستنتهي الانتخابات قريبا!
كان الكل ينتظر مفاجأة من أكتوبر، وقام مدير الـFBI جيمس كومي بإسعاد الجمهور برسالته المفتوحة في 28 أكتوبر، يكتب فيها عن "وجود رسائل إلكترونية، التي، على ما يبدو، لها علاقة بالتحقيقات"،حول استخدام هيلاري كلينتون بريدا إلكترونيا خاصة أثناء عملها في وزارة الخارجية.
لكن، وحتى دون الأخذ في الاعتبار هذه التصريحات، استطاع المرشح من الحزب الجمهوري أن يقلص الفارق بينه وبين منافسه. تصرف كلينتون دفع العديد من الجمهوريين إلى "العودة إلى الجذور". لكني لا أزال أعتقد أن كلينتون ستفوز بسبب تنظيمها الجيد لحملتها الانتخابية وإيجابيات أخرى كثيرة وإن لم يكن بذات الفارق الذي توقعته مبدئيا. لكن حظوظ الحزب الديمقراطي في الحصول على الأغلبية في مجلس الشيوخ قد تقلصت، بينما تساوي الصفر بالنسبة للكونغرس. على ما يبدو نحن في انتظار انفصال بين السطات، وهذا يعجب المتداولين ولا يعجب المواطنين.
طبعا فوز ترامب كان سيكون حدثا مثيرا، وكان سيسبب وجوده في البيت الأبيض أزمة في السوق المالية. يعبر الاقتصاديان جاستين فولفيرس من جامعة ميتشيغان وإيريك زيتسفيتيت من جامعة دارتمونت أن فوز ترامب في الانتخابات ستكلف الأسواق المالية من 10% إلى 15% من رأس مالها. ستكون هذه فرصة جيدة للشراء، إنما في مرة أخرى.