عدة نصائح لمن يقلق حول مستقبل الأسواق المالية.
عملاء الأخصائي في التخطيط المالي تيموتي لابين يشعرون بالخوف والضياع، إذ لا يعرفون ماذا يفعلون بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
ولا يقلقون على استثماراتهم فقط. يقول لابين، الخبير المختص في التخطيط المالي من مينيابوليس، أن فوز ترامب أثر بقوة على من لم ينتخبه، عملاءه بتوجه جنسي غير تقليدي يتصلون به ويقلقون على أمنهم الشخصي.
إلا أن الأسئلة المالية بقيت دون إجابة. إذا، ما الذي ينصح به الخبراء؟
أنت تشتري حصة في شركات وليس شخصيات سياسية
يذكر هوفارد بريسمان، الخبير في التخطيط المالي من Egan, Berger & Weiner عملاءه بالتالي:
"لا يجب نسيان أن اقتصاد الولايات المتحدة في وضع جيد وبين نيته البقاء على قيد الحياة أكثر من مرة".
إد فارغو، مدير الأصول الخاص في Burning River Advisory Group، يقترح النظر إلى المسألة بشكل أوسع، ينصح المستثمرين بأن يسألوا أنفسهم:
"هل لا تزال الشركات تعمل لكي تزيد من سعرها؟ هل لا تزال الشركات الأمريكية والعالمية تتطلع إلى إنتاج منتجات جيدة وعرض خدمات من أعلى مستوى وأن تبقى جذابة بالنسبة للباحثين عن العمل؟ هل لا يزال الآباء يريدون أن يحصل أولادهم على تعليم جيد وأن يكون مستوى معيشتهم أعلى من مستوى معيشة آبائهم؟ بينما لا يزال الموظفون يرغبون في راتب تقاعدي جيد والاستمتاع بوقت الفراغ؟ ألا تزال الشركات والأشخاص يتطلعون إلى مستقبل أفضل؟".
يشير فارغو أن الأجوبة على هذه الأسئلة لم تتغير، بينما لا يلتزم السياسيون بوعودهم الانتخابية عادة.
تذكر أن ترامب يركز على النمو الاقتصادي
يذكر المختص في التخطيط المالي والشريك في Pinnacle Advisory Group وكاتب مدونة Nerd's Eye View مايكل كيتسيس أن المفاتيح الأساسية في برنامج ترامب هي نفقات كبيرة من الميزانية على البنية التحتية والعديد من التغييرات في التشريعات التي ستوجه لدعم النمو الاقتصادي. يضيف:
"هدأت الاضطرابات تقريبا ونرى أن الأسواق عادت إلى وضعها الطبيعي".
يشير إلى أن بيع الأصول الذي حدث كان دليلا على التوقعات المرتبطة بالمخاطر الجيوسياسية أكثر من ارتباطها بالمخاطر الأساسية للنمو. برأيه هدأت الاضطرابات بحلول منتصف الأربعاء، هذا يعني، على الأقل في الفترة الأولى أن المخاطر تعوض بعضها في نظر المستثمرين.
قلل المخاطر ولا تبع برخص
يقول كريس تشين، الخبير المختص في التخطيط المالي، لعملائه أن "الاقتصاد والأسواق ستبقى بعد ترامب"، ويدعو إلى التركيز على المستقبل الطويل وعدم بيع الأصول برخص.
يوافق تشين على استخدام استراتيجية ما لخفض المخاطر على المدى القريب، على سبيل المثال التركيز على الأوراق المربحة أو الدخل من الاستثمار كتأمين، لأن تلاقي إصلاحات ترامب والسوق الغير مقدرة بشكل صحيح يمكن أن يؤدي إلى بعض التغييرات.
تقول ليلي فاسيلفر، رئيسة شركة Divorce and Money Matters، التي تقدم خدمات التخطيط المالي أن على العملاء أن يحددوا مبلغا من المال كوديعة من السيولة التي ستسمح لهم القيام بعمليات الشراء في الأسواق المضطربة. تقترح النظر في صناديق الاستثمار المشتركة والصناديق المتداولة في البورصة التي تستثمر في الذهب (NASDAQ: Randgold Resources [GOLD]) والخامات.
وقت التغيير هو وقت الإمكانات
يقول ديفيد هاس الخبير المختص في التخطيط المالي في Cereus Financial Advisors:
"ربما الآن هو الوقت المناسب للاستثمار في الخامات. أولا ينوي ترامب الاستثمار في مشاريع البنية التحتية وثانية هذا تأمين جيد من هبوط الدولار. كنا أن في حال استطاع ترامب أن يسرع النمو فستسمح حقيبتك المنوعة أن تحصل على الأرباح".
يضيف هوفارد بريسمان أن "بعض قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك قطاع الصحة، قد تشهد بعض الاضطرابات، بينما ستتأثر القطاعات الأخرى بأحداثها الداخلية".
ركز على ما يمكن تغييره
يمكن أن تحسن حياتك بعمليات بسيطة، تعلم كيف تصرف مالك واستثمر في نفسك وفي عائلتك وضع أمامك أهدافا جديدة ومارس الرياضة. يقول إد فارغو:
"مارس ما يؤثر على حياتك بشكل إيجابي وتوقف عن فعل كل شيء آخر".
مثلا قم بالتوقف عن متابعة الأخبار ولا تراقب ميزانيتك. يعلق لابين:
"إذا كنت ستراقب ميزانية حسابك في الساعات الـ72 القادمة فسيزيد مستوى القلق لديك بينما لن يزيد الربح".
يذكر عملاءه بأنه من الصعب الحكم اليوم على ما ستفعله إدارة ترامب.
ادرس التاريخ
يقول فارغو: "استطاعت السوق أن تجتاز أكثر الحوادث التاريخية المروعة، بما في ذلك انتخاب مختلف الرؤساء. انظر إلى القائمة الطويلة من الأحداث الجيوسياسية، ابتداء من الحرب العالمية الثانية، العديد من هذه الأحداث كانت أخطر من انتخاب ترامب، الحرب الباردة وغزو خليج الخنازير والحرب في فييتنام والتضخم والركود التضخمي والأزمة المالية العالمية عام 2008.
انظر إلى السوق أثناء جميع هذه الحالات. التاريخ يقول لنا بوضوح: "السوق المالية ستكون بخير".
لكي يهدأ العملاء يقوم بريسمان بمقارنة فوز ترامب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "بعد أن تخطى الأشخاص الصدمة الأولى، استمرت الأسواق في العمل وكأن شيئا لم يحدث. أعتقد أن ذات الشيء سيحدث الآن".
بينما قال فارغو:
"لا يمكن توقع أن ترامب لن يتفوه بحماقات. لكن شخص واحد لن يستطيع أن يدمر الاقتصاد الأمريكي بأكمله".