بينت بنوك Нancock Holding Company و Chemical Financial Corporation و Cullen/Frost Bankers هذا العام ربحا بلغ 43% على الأقل (أكثر بمرتين من المتوسط)
قليلا ما تظهر أسهم البنوك أرباحا قياسيا، وإن حدث هذا فسرعان ما تشهد انخفاضا عميقا. على الأقل هذا ما حدث مع بنكين من أصل ثلاثة أنجح بنوك عام 2016.
حتى الآن كان العام الحالي جيدا للمؤسسات المالية الصغيرة، إذ نما مؤشر البنوك المحلية منذ بداية العام بـ22%. بعضها بينت نتائجا أفضل، وهي بنوك Hancock Holding Company (NASDAQ: HBHC) و Chemical Financial Corporation (NASDAQ: CHFC) و Cullen/Frost Bankers (NYSE: CFR). "أسوأ" بنك بينها نما بـ43%، وهذا أكثر من المتوسط بمرتين.
قررنا أن نكتب اليوم عن أفضل البنوك لعام 2016 وعن أسباب نجاحها.
بنوك خليج المكسيك
لدى Hancock Holding Company حوالي 200 فرع على طول ساحل خليج المكسيك. عندما نشطت الشركات الأمريكية المنتجة للنفط هناك اغتنت البنوك من إقراض قطاع الطاقة.
شكلت تلك القروض منذ عامين 13% من حقائب البنوك، اليوم تقلصت نسبتها إلى 8.7%. إلا أنه تم إنشاء مخزون كبير خلال عام 2016 لسد الخسائر في حال ظهورها، ويشكل 8.6% من حجم قروض الطاقة. بكلمات أخرى يمكن للبنك أن يصرف حوالي 9 سنتات لكل دولار مقروض لشركات الطاقة دون أن يتخطى الميزانية.
طبعا الأمور لا تقتصر على الخسائر الممكنة في الطاقة، إذ أن سعر العقارات التجارية في هيوستن يعتمد على حال هذا القطاع. في آخر مؤتمر لها، أشارت الإدارة أن هناك بوادر جيدة لإيفاء القروض، لكن هناك تأثير سلبي من انخفاض أسعار النفط وأسعار أجار العقارات.
أصبح المستثمرون ينظرون إلى قروض الطاقة كأنها مشكلة محلولة باعتبار حصتهم والمخزون الذي تم جمعه، زادت أسعار الأسهم 38 دولار (لم ترتفع إلى هذا المستوى منذ عام 2010). نمت الأوراق خلال عام بـ55% تقريبا.
بنوك ميتشيغان
تمتلك Chemical Financial Corporation العلامات التجارية Chemical Bank (وهو ليس سابق JPMorgan Chase (NYSE: JPMorgan Chase & Co [JPM]) و Talmer Bank و Trust، بالإضافة إلى 255 فرعا في ميتشيغان وأوهايو والمناطق المجاورة. يملك البنك أفضل المواقع في المدن الصغيرة في ميتشيغان، بما في ذلك ميدلاند وكلير وباي سيتي، كانت حصة البنك من الودائع في هذه المدن 67% و 43% و 29% على التوالي قبل عملية الشراء الأخيرة التي اشترى بها منافسه.
وقع Chemical Financial Corporation في ربع السنة الثالث صفقة شراء بنك Talmer الذي جلب معه العديد من الزبائن في شرق ميتشيغان وأوهايو. المنافسان الآخران Huntington Bancshares و FirstMerit Corp اتحدا أيضا هذا العام فزاد عدد فروعهما في هذه المنطقة أيضا.
في إطار مؤتمر صحفي هاتفي أعلنت الإدارة أن نفقات الاندماج ستنتهي في الربع الثاني من عام 2017 وستستطيع المؤسسة المتحدة أن تعمل لمصلحة المستثمرين. يتوقع المحللون أنه بانتهاء الاندماج سيبلغ مؤشر إنتاجية الشركة 55% (نسبة النفقات التي لا علاقة لها بدفع فوائد الأسهم)، وهذه نتيجة جيدة جدا لبنك محلي.
من الجدير بالذكر أن نتائج عام 2016 تأثرت برالي البنوك بعد انتخاب ترامب رئيسا. بعد فوزه نمت أسهم الشركة بـ13%، بينما حصلت البنوك الأخرى على 10% كحد أقصى. إجمالا زادت أسهم Chemical Financial Corporation منذ بداية العام بـ47% تقريبا.
بنوك تكساس
زادت أسهم Cullen/Frost Bankers بـ100% تقريبا مقارنة مع الحد الأدنى عام 2001 وبـ43% مقارنة مع بداية العام. هذا بنك نفطي لذلك يتقلب سعر أوراقه بناء على أسعار النفط.
شركات الطاقة التي كانت تنمو على حساب القروض ليست في ظروف جيدة. أعلن Cullen/Frost أن 12% من قروضه هي قروض شركات الطاقة، في ديسمبر عام 2015 كانت هذه النسبة على مستوى 15.3%. بلغت نسبة القروض على العقارات التجارية في هيوستن 8% من حجم الإقراض الكلي.
عادة ما تكون القروض هي الأهم في أعمال أي بنك، إلا أن Cullen/Frost استثناء. حقائبه من القروض والأوراق الثمينة متساوية تقريبا، ذلك يمكن أن يسمح لنفسه خسائرا كبيرة على القروض مقارنة مع بنك عادي. بعد حساب أكبر الخسائر لربع السنة الثاني من عام 2016، أعلن Cullen/Frost عن مؤشر إلغاء قروض بـ0.74%.
انخفض الإلغاء في ربع السنة الثالث لعام 2016 إلى 0.17% ما يساوي تقريبا النتيجة المتوسطة في أوقات النمو الاقتصادي وأسعار النفط المرتفعة. في المؤتمر الذي عقد لإعلان نتائج ربع السنة الثاني أعلنت الإدراة أن الوقت المتبقي لنهاية السنة سيشهد مستوى اعتياديا للإلغاء وهذا ما يحدث الآن.
الاختبار الذي أجرته الجهات المعنية مؤخرا بين نتائج جيدة التي تبين أن Cullen/Frost لا يزال يملك رأس مال جيد ويعود بربحية جيدة على خلفية هبوط في الاقتصاد، قد يسبب بطالة يمكن أن تصل إلى 10%، وهبوط في السوق المالية بـ51% وفي أسعار العقارات التجارية بـ30%. زادت أسهم Cullen/Frost Bankers هذا العام بسبب المخزون المتوفر ونمو أسعار النفط وانخفاض المستوى المتوقع من الإلغاءات.