ما الذي سيحصل إذا اشتريت سهما واحدا من كل شركة؟

سأل مستخدم موقع Quora: "ماذا سيحدث إذا اشتريت سهما واحدا من كل شركة في العالم؟". قام تيم ليبليرسون، المتداول ورجل الأعمال، بالإجابة عليه.

نرى في الجدول مؤشر MSCI World. وبرأي هذا أفضل مؤشر لعدد كبير من الأوراق. لكن فيه أمران سلبيان.

يظهر مؤشر MSCI World على النحو التالي:

ترتيب المؤشر على ما هي عليه لأن الولايات المتحدة تضم أغلى الشركات أكثر من أي دولة أخرى. لكي تتأكد من ذلك انظر إلى مؤشرات الدول الأخرى. ترتيب الأوراق في الحقيبة التي تضم أسهما من كل العالم سيكون حسب عددها وليس رأس مالها السوقي.

على الرغم من التأثير الكبير للولايات المتحدة يجب الإشارة إلى أن حصة الصين تنمو كل عام، لذلك ستضم الحقيبة عددا كبيرا من أوراق:

صاحب الحقيبة التي تضم أسهما من كل العالم سيحصل على أرباح إسبوعيا.

لكي تشكل حقيبة "عالمية" ستضطر إلى أن تضم إليها عددا هائلا من الأسهم الرخيصة التي تتداول في البورصات الثانوية. وهذا أمر غير مربح أبدا، إذ لشراء سهم بسعر 0.5 دولار ستدفع 5 دولارات أو أكثر كضريبة. فسيتوجب على السهم أن يغلى بـ1000% لكي يعوض الضريبة المدفوعة.

تكون نسبة بعض الأسهم أعلى من غيرها في صناديق المؤشرات (أو الصناديق المتداولة في البورصة). توزع الأوراق حسب نظام الإدارة. إذا اشتريت سهما واحدا من كل مؤشر فستكون ديناميكية حقيبتك مختلفة تماما.

الحقيبة بعدد أسهم أكبر للشركات الكبيرة هي صيغة لم تخترع عبثا. عادة تكون أوراق الشركات الكبيرة أكثر استقرارا وأقل تقلبا.

لنوضح هذا السؤال. حتى 12 ألف موظف الشركة الاستثمارية BlackRock ‪(NYSE: BLK)‬ لن يستطيعوا إدارة هذه الحقيبة، إذ أن أصولها قليلة جدا مقارنة مع آلاف الأسهم التي تضمها حقيبتنا.

من المهم أن نشير إلى سمة أخرى. لن تجلب الحقيبة الربح للمستثمر لأن نمو أسهم سيعوض بخسائر أسهم أخرى. الكثير من الشركات الصغيرة ستفلس. وعدم اليقين بالإضافة إلى ضرائب التحويل الكبيرة ستجعل الحقيبة خاسرة في مئة عام قادم. للأسف لا يمكن تجريب هذه الفكرة الآن، لكن ربما قد يحدث هذا مستقبلا.