تواجه Starbucks تباطؤ النمو وتغيرا في الإدراة. تحتاج الشركة نفسها إلى جرعة من الكافيين.
هبطت أسهم Starbucks (NASDAQ: Starbucks Corporation [SBUX]) العام الماضي بـ7.5% وهو أول هبوط منذ عام 2008 والسادس فقط منذ الاكتتاب الذي حصل منذ 25 سنة. للأسف هذا ما يجب توقعه عندما لا تستطيع الشركة أن تبلغ بيانات الربح في الولايات المتحدة وهي أكبر سوق لها.
كما أن خبر استقالة هوفارد شولتز من منصب المدير العام وحلول كيفن جونسون مكانه أثر أيضا على المستثمرين. قرر شولتز المرة الماضية أن يترك منصبه في أوقات الأزمة التي امتدت من عام 2000 إلى عام 2008. هذه المرة يبقى رئيسا لإدارة Starbucks لكنه لن يدير قسم التجزئة بل سيعمل على المشاريع الجديدة للشركة وهي المقاهي من درجة أعلى التي يجب أن تغير من عادات الأمريكيين تجاه القهوة.
لكن هذا المشروع لن يعود على Starbucks بالربح بسرعة وربما لن يعود أبدا. إلا أن الشركة ستنشر تقريرها الربع سنوي لربع السنة الأول وليس هناك ما يشير إلى أن الشركة ستحسن من وضعها.
المحللون الذين شاركوا في استطلاع FactSet يرون أن الربح على الأسهم في الفترة التي ستنتهي في ديسمبر سيكون 0.52 دولارا مقارنة مع 0.46 دولارا في العام القادم. من المتوقع أن يزيد الربح بـ8.9% حتى 5.85 مليار دولار. بينما يتوقع المحللون أن تنمو المبيعات بـ3.8% فقط وفي حال صحت توقعاتهم ستكون هذه أضعف النتائج منذ الأزمة المالية وأقل بكثير من المستوى التاريخي الذي يبلغ 5%.
أشارت إدارة Starbucks إلى أن الانتخابات الأمريكية والوضع الاقتصادي العام الغير واضح لعبا دورا في ديناميكية نمو الشركة. كما صرح شولتز في ديسمبر في لقائه المستثمرين: "نحن قلقون بسبب تباطؤ نمو المبيعات".
إلا أن القهوة في Starbcks مرتبطة بمستوى عيش عال، ومن الواضح أن المبيعات ليست في أفضل حالاتها على الرغم من نمو الثقة الاستهلاكية إلى مستويات قياسية حسب استطلاعات الرأي المختلفة.
مع تطور Starbucks يصعب إيجاد مجالات جديدة للنمو. صرحت الشركة في ديسمبر عن هدفها الجديد: بلوغ نمو الربح خلال خمس سنوات بـ15%-20% بفضل فتح متاجر جديدة والبدء بالمشاريع الرقمية.
عدد مستخدمي تطبيق الهاتف من Starbucks الذي يساعد القهاوي على العمل بشكل أفضل يزيد فعلا. تبلغ المدفوعات الهاتفية الآن 25% من ربح الشركة في الولايات المتحدة مقارنة مع 20% من الفترة ذاتها العام الماضي.
لكن التوجهات قليلة الأمد تلعب ضد Starbucks. على الرغم من مزاعم المستهلكين الأمريكيين بأنهم واثقون في المستقبل من الواضح أنهم ينفقون مالهم بحذر اليوم ويقضون وقتا أقل في المقاهي. حسب البيانات الأخيرة لشركة NPD Group عدد زوار مطاعم الوجبات السريعة في الولايات المتحدة هبط في ربع السنة الثالث بـ1% ما كان أول هبوط خلال السنوات الخمس الأخيرة. Starbucks غير محمية من هذا الهبوط.
أسهم Starbucks بمؤشر السعر/الربح المرتقب في 12 شهرا مقبلا تساوي 26، ومن الصعب تسميتها بالرخيصة خاصة أنها تسبق في هذا المؤشر أسهم Dunkin' Brands (NASDAQ: DNKN) و McDonald’s (NYSE: McDonald's [MCD]) و Yum! Brands (NYSE: Yum! Brands [YUM]).
ربما على المستثمرين التفكير فيما إذا حان الوقت للتخلص من الكافيين.