3 شركات ستربح في حال ألغي الاتفاق التجاري الرئيسي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
دونالد ترامب تحدث مراراً عن إعادة النظر اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). كتب على حسابه في تويتر بشهر أكتوبر:
في حال لم نتمكن من التوصل لشروط أفضل في هذه الاتفاقية، أنا مستعد لإلغائها نهائياً".
لكن كما يبدو من التوتر بين مكسيكو وواشنطن في الآونة الأخيرة، هذه المفاوضات لا تجري بالشكل الجيد. إذ قام رئيس المكسيك إنريكيه بينيا نييتو بإلغاء لقائه مع ترامب بعد أن قام الأخير بتوقيع قرار بناء جدار على الحدود بين الدولتين (كما قال ترامب لاحقاً أن الإلغاء كان من كلا الطرفين). بالأساس لقاء الرئيسين كان مكرساً للتفاوض بمستقبل اتفاقية نافتا وكان المخطط لها في 31 يناير.
الآن وبحسب أقوال الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض شون سبايسر، ينظر ترامب في فرض ضريبة 20% على الواردات من المكسيك، لتمويل بناء الجدار. وهنا سؤال يطرح نفسه: ما هي الشركات التي ستربح من ارتفاع الأسعار بين البلدين؟
الكثير من الخبراء يشكون في إلغاء الاتفاق: لأن خطوة كهذه ستتعارض مع قوانين منظمة التجارة العالمية. إضافة إلى ذلك فإن اقتصادي البلدين مرتبطان ببعضهما: بحسب نتائج عام 2015 كانت المكسيك بالمرتبة الثانية كأكبر مستورد للبضاعة الأمريكية والثالثة كمورد.
وكما يلاحظ كبير الاقتصاديين في Capital Economics بول إيشوورت، في حال ارتفاع الضرائب فإن أغلب المحللين يتوقعون انهيار الأسواق المالية. هذا مرتبط بأن الكثير من المنتجين الأمريكيين يصنعون أو يستوردون المواد الأولية من المكسيك.
لكن الكثير من القطاعات مثل الخدمات المالية لا يفترض أن تتضرر من إلغاء نافتا، بما أن العلاقة مع الجار الجنوبي ليست قوية. والقليل من الشركات (إن كان هناك هكذا شركات) ستحقق المنفعة من تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك. وإليكم ثلاث مرشحين محتملين.
Vulcan Materials
شركة من برمنغهام ولاية آلاباما كسبت من وعد ترامب ببناء الجدار على الحدود. ومكاسب إضافية ستتحقق بعد إلغاء الاتفاق كما يعتقد المدير التنفيذي لـPNC Capital Advisors دوغلاس رومان. ما في الأمر أن Vulcan NYSE: VMC تنافس الشركات المكسيكية مثل Cemex. وفي حال عانت الأخيرة من ارتفاع الضرائب فسينخفض الضغط التنافسي على الشركة الأمريكية. إضافة إلى ذلك، فإن نشاط شركة Vulcan بغالبيته يتم في الولايات المتحدة: ببداية عام 2016 فإن 6.8 آلاف من موظفيها كانوا يعملون في الولايات المتحدة و387 فقط في المكسيك. وقفزت أسهم هذه الشركة منذ انتخاب ترامب بمقدار 13%.
Bank of America
القطاع المالي أيضاً سيحظى بدعم المستثمرين الذين يفضلون الشركات التي لها حضور ضئيل في المكسيك. ومن وجهة النظر هذه Bank of America NYSE: BAC هو صاحب الفرص الأعلى كما يعتقد سكوت غلوفر مدير قسم الأبحاث السوقية بشركة USAA. يقول:
"كانت نافتا تمسك التضخم. فسخ الاتفاق ممكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مما سيجبر نظام الاحتياط الفيدرالي برفع أسعار الفائدة".
سيكسب Bank of America من العملية أكثر من غيره بفضل حضوره الكبير في الولايات المتحدة. ومع محاولة الشركات بإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة فستسخدم هذه الشركات عروض القروض التي يعرضها البنك، كما يعتقد غلوفر. منذ لحظة انتخاب ترامب ارتفعت أسهم Bank of America بنسبة 38%.
CME Group
إن فسخ اتفاقية التجارة الحرة سيترافق مع عدم استقرار في الأسواق المالية. وهذا يمكن أن يدفع المستثمرين إلى الأصول المالية والخامات. كنتيجة سيزداد حجم التبادل التجاري في بورصة شيكاغو CME NASDAQ: CME بعدة أضعاف وسيزيد من أرباحها. يقول غلوفر:
“إذا ألغينا النافتا سيزداد الطلب على الأصول المالية والخامات. وستبدأ الشركات بإنشاء صناديق التحوط، وستربح البورصة من ذلك".
ارتفعت أسهم CME بعد الانتخابات بنسبة 13%.