منذ قدوم تيم كوك أنتجت آبل الكثير من الأشياء الجديدة. لكن ارتفاع أسعار أسهم الشركة مازال معتمداً على اختراع ستيف جوبز. إلى متى سيستمر هذا؟
فاقت نتائج Apple NASDAQ: AAPL خلال موسم الأعياد كل توقعات المحللين، بما فيها على حساب مبيعات آيفون التي عادت للنمو. لكن المنتجات الأخرى لا تعطي سبباً للتفاؤل.
بعد ثلاثة فصول من انخفاض المبيعات، بدأت مبيعات آيفون أخيراً بالنمو في الربع الأول لعام 2017 (الجهاز صدر قبل بداية العام وبالتالي كان يباع على مدار العام). كنتيجة ارتفعت إيرادات أبل وفاقت توقعات وول ستريت. بالنتيجة ارتفعت أسهم آبل بعد نشر التقرير بمعدل 3%. المستثمرون الذين راهنوا على الانخفاض خسروا.
للأسف، قسم واحد فقط يعطي سبباً إضافياً للفرح، هو قسم أنظمة التشغيل والبرمجيات. أبل تراهن على هذا المنحى وتأمل أن يصبح مصدراً إضافياً للنمو وفعلاً، ارتفعت إيرادات هذا القسم بـ18%، وسببه زيادة المبيعات في App Store. حسب أقوال تيم كوك، كان شهر ديسمبر الأفضل في تاريخ هذه الخدمة (شكلت الإيرادات 3 مليار دولار).
خلال المؤتمر عن بعد مع المحللين قال مدراء آبل أن قطاع الخدمات كان من الممكن أن يدخل في قوائم Fortune 100 لو كان كشركة منفصلة، وهناك توقعات أنه سيتضاعف خلال الأعوام الأربعة القادمة. المدير المالي للشركة قال:
“أصبح App Store أحد مسببات النمو، لقد نمى بنسبة 43%. من المهم أن هذه المنصة دولية".
لكن النمو ليس على شكل خط مستقيم. نعم، نمو قطاع خدمات الشركة خلال الأرباع الأربعة الأخيرة كان رقماً من خانتين، لكن مقارنة مع الربع الأول لعام 2016 حين كان 26% نلاحظ تباطؤ النمو. توقعات أن يتضاعف النمو تبدو تفاؤلية جداً، إلا في حال كان من المخطط شراء منتج ضخم للمحتوى.
في الأقسام الأخرى الأمور أسوأ. الإيرادات من مبيعات أجهزة آيباد اللوحية على الرغم من ارتفاعها في الربع الثالث، لكن بالمجمل انخفضت بنسبة 22%. قال تيم كوك بهذا الخصوص أن هناك وجبة كبيرة من الأجهزة في طريقها للمستهلكين. كما تم تقديم iPad Pro الباهظ الثمن في الربع الأول من العام المالي مما صعب المنافسة. كما تذرع بتأخر أحد الموردين عن توريد المكونات:
“هناك الكثير من العوامل، لكن بشكل عام أنا أنظر نظرة تفاؤل لأفق هذا المنتج".
كما أضاف أنه بحسب الأرقام، فإن السوق بعيد عن الإشباع، وآبل قادرة على تلبية الطلب خلال الربع الحالي.
بعد تقديم موديلات جديدة من الحواسب الشخصية Mac في الخريف، ارتفعت المبيعات بنسبة 7%، لكن هذا قد يكون مفعول ازدياد الطلب العام على الحواسب، وبحسب رأي المنتجين الآخرين هذه الزيادة مؤقتة. وعلى الرغم من نتائج مبيعات الحواسب الشخصية المرضية بشكل عام ومبيعات MacBook Pro الجديد خلال الأعياد، ارتفعت إيرادات القسم بمعدل 1% فقط مقارنة مع العام الماضي.
لكن القلق الأكبر سببه انخفاض مبيعات قسم "المنتجات الأخرى"، والتي من ضمنها ساعة Apple Watch، Apple TV، iPod إضافة للسماعات والأكسسوارات الأخرى. كوك مدح كثيراً بساعة Apple Watch، والتي هي المنتج الوحيد الذي ظهر لدى الشركة منذ استلامه لمنصبه، وقال أن مبيعات الساعة خلال موسم الأعياد كان قياسياً.
لكن على الرغم من ذلك انخفضت إيرادات القسم ككل مقارنة مع السنة الماضية بنسبة 8%، ولم يتساءل أي من المحللين ما علاقة هذا كله ببعض. طبعاً سبب الانخفاض ممكن أن يكون سببه عوامل أخرى مثل إطلاق سماعات AirPods اللاسلكية، استمرار انخفاض مبيعات iPod أو نتائج مبيعات Apple TV السيئة، لكن يستحق المستثمرون أن يحصلوا على معلومات عن أسباب انخفاض مبيعات قسم فيه منتج هام للغاية مثل Apple Watch.
وهكذا، فإن المستثمرين الذين توقعوا أن تحقق مبيعات iPhone 7 للشركة فصل مبيعات جيد تحققت توقعاتهم. لكن إذا أملوا أن تستطيع Apple NASDAQ: AAPL تنويع أعمالها وألا تعتمد على الهواتف فقط، فهذا يحتاج إلى وقت طويل بعد.