أفكار استثمارية لشهر فبراير: Nordstrom, Best Buy, Transocean
AP Photo/Jae C. Hong
الصفحة الرئيسية مال, السوق_الأمريكية

أحياناً أكثر الصفقات ربحاً في أسواق الأوراق المالية تطفو على السطح. أسهم الشركات ذات الرأسملة المتوسطة من 2 إلى 10 مليارات مغرية للمستثمرين من وجهة نظر ارتفاع قيمتها، بما أن هذه الشركات تتميز عادة بنموذج عمل رابح، ولديها فرص لنمو وتطوير أعمالها.

مع أخذ هذا بعين الاعتبار، يجب النظر إلى أوراق تجار التجزئة Nordstrom NYSE: JWN و Best Buy NYSE: BBY، وأيضاً شركة Transocean NYSE: RIG التي تعمل في مجال تنقيب الجرف.

Nordstrom

أحياناً تقدم الشركات ذات الرسملة المتوسطة إمكانيات مثيرة للمستثمرين الباحثين عن نمو الأرباح. مثال عن ذلك أوراق تاجر التجزئة الراقي Nordstrom. انخفض سعر أسهمه بنسبة 16% في الربع الماضي وأكثر من 8% خلال 12 شهر.

المشكلة الكبرى في Nordstrom وتجارة التجزئة ككل أن المستهلكين لم يصرفوا الكثير من الأموال في الفترة الأخيرة. نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للأشهر الـ9 الماضية كان غير مستقر، وهذا كان عاملاً في إقناع المستهلكين بتخفيض المصاريف. معدلات الفائدة القياسية على البطاقات الإئتمانية أيضاً من الممكن أن تكون عاملاً في اتخاذ قرار الشراء. هذه المشكلة تؤثر على غالبية تجار التجزئة بما فيها Nordstrom. لكن هناك عدة اشياء تعطي إمكانية تمييز أسهم هذه الشركة عن أوراق الشركات الأخرى.

الشركة تعمل في قطاع المنتجات الراقية. الناس ذوي الدخل المرتفع أكثر تحملاً للصعوبات الاقتصادية وارتفاع معدلات الفائدة في البطاقات الإئتمانية من المواطن الأمريكي العادي. وهذا يعني أن انخفاض المبيعات في تجارة التجزئة لا يجب أن يؤثر بشكل كبير على Nordstrom.

لدى Nordstrom قاعدة زبائن وفية. عدا موسمي الخصومات السنوية، تقدم Nordstrom خصومات للزبائن الأوفياء وهذا أدى لجذب 7 ملايين زبون فعال. قرار السماح للزبائن بالانضمام للبرنامج بغض النظر عن طريقة الدفع كان عاملاً أساسياً في ولاء العملاء. بعد هذا ازداد عدد أعضاء برنامج ولاء الزبائن بنسبة 40% خلال سنة.

مع الأخذ بعين الاعتبار البنية المتوازنة للمصاريف والصفات القيادية لإدارة الشركة، إضافة إلى عائد على الأسهم بنسبة 3.4%، على المستثمرين التفكير بشراء أسهم هذه الشركة.

Best Buy

الاستثمار في أوراق شركات تجارة التجزئة قد لا تبدو أفضل فكرة بعد تقارير المبيعات خلال فترة الأعياد. لكن مع تاجر الالكترونيات والأدوات المنزلية Best Buy الوضع مختلف. منذ استلام هيوبرت جولي إدارة الشركة عام 2012 في فترة لم تكن الأفضل فيها الشركة بأفضل حالاتها، استطاعت Best Buy تقليص المصاريف وأصبحت أسعارها أكثر تنافسية، كما خصصت موارد لتطوير التجارة الإلكترونية. كنتيجة ارتفعت حصتها السوقية وأعمالها على الانترنت تتطور وأرباحها تتزايد.

ستنشر Best Buy تقرير الربع الرابع في 1 مارس. تتوقع الشركة أن سحب Samsung Galaxy Note 7 سيؤثر سلباً على نتائجها، لكن بشكل عام يجب أن تكون النتائج جيدة. كانت نتائج الشركة إيجابية في الأرباع الأخيرة، على الرغم من أن منافسيها مثل Conn's و hhgregg كان وضعهم أسوأ. خلال الربع الثالث ارتفعت المبيعات المماثلة بنسبة 1.8% أما المبيعات على الانترنت 24.1%، أما الربح المصحح على السهم ارتفع 51%.

خلال السنوات الأخيرة كان لدى المستثمرين شكوكاً كثيرة، إن كان بإمكان Best Buy استعادة مكانتها أم لا، لكن الشركة تبرهن قدرتها على ذلك. غالباً لن يكون هامش الربح عالي مثل السنوات الماضية مع الأخذ بعين الاعتبار المنافسة من قبل المتاجر الإلكترونية. لكن برهنت Best Buy أنها قادرة على أن تكون مربحة وهي تمشي على خطى Amazon.

Transocean

فكرة شراء أوراق شركة من المحتمل أن تتقلص أعمالها مقارنة مع الفترة السابقة قد تبدو مجنونة. Transocean معرضة لهذه التهديدات. نشرت شركات النفط والغاز مشاريع مصاريفها لهذا العام. من الواضح أن مصاريف العمل على الجروف ستنخفض عن معدل 2016، وهذا بعد تقليص المصاريف بنسبة 20% في عامي 2015-2016.

إذا لماذا تستحق أسهم Transocean أن يتم شراؤها؟ بالمختصر لأن إدارة الشركة صمدت خلال فترة الأزمة. بفضل هذا أوراق Transocean ستكون استثماراً ممتازاً حين يستعيد القطاع مراكزه. منذ لحظة انخفاض أسعار النفط عام 2014 استطاعت الشركة تقليص ديونها الطويلة الأمد بـ3 مليارات دولار، معيدة تمويل الديون الأخرى التي قارب موعد وفائها، أما في الربع الأخير فأعلنت عن حوزتها بحساباتها 2.5 مليار دولار.

استطاعت الإدارة تحسين التوازن. في الربع الماضي انخفضت المصاريف التشغيلية بنسبة 20% تقريباً مقارنة بالفترة المماثلة العام الماضي. حصل هذا بفضل إغلاق الحفارات القديمة غير المجدية اقتصادياً وإيقاف حفارات قادرة على الإنتاج لكن ليس لديها عقود فعالة.

سمح هذا للشركة أن تصبح أصغر بما أن تراجع القطاع لم يتم تخطيه، لكن باستطاعتها إعادة توسيع نشاطاتها حين تزداد المصاريف على الحفر، من المحتمل في بداية عام 2017.

هناك مغزى من تحمل المستثمر لهذا الخطر، بما أن رسملة Transocean أقل بكثير من أسعار أصولها.. تشكل تقريباً الثلث. إعادة تشغيل الحفر على الأجراف قد يتطلب وقتاً، لكن يبقى هذا العمل مربحاً.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق