على Snapchat التعلم من أخطاء Twitter
الصفحة الرئيسية مال, السوق_الأمريكية, اكتتاب

خدمة المدونات الصغيرة الخاسرة والمليئة بالمشاكل.. هي مثال لمستقبل Snap المحتمل إذا لم يتعلم من دروس التاريخ التي قدمها له منافسه.

في الوقت القريب أسهم شركة Snap التي تمتلك مسنجر Snapchat سيبدأ تداولها في بورصة نيويورك، والكثيرون يبدون قلقهم. تصرف Snap الكثير من الأموال وتتكبد الشركة خسائر كبيرة، أما المنافسون فيقومون بنسخ الميزات الجديدة. في طلبها لطرح أسهمها للاكتتاب العام تركز الشركة أنها "قد لا تصبح رابحة أبداً".

بعد أسبوع من تقديم الطلب، قامت خدمة أخرى Twitter NYSE: TWTR بتقديم تقريرها عن الربع الرابع عام 2016. الشركة تخسر للسنوات الثلاث الأخيرة بمعدل 100 مليون دولار كل ربع. أما عدد المستخدمين توقف عن التزايد تقريباً.

في حين يستمر انخفاض نمو تزايد عدد مستخدمي Snapchat وخسائرها عام 2016 بلغت أكثر من 500 مليون دولار. وبسبب ذلك يطرح المستثمرون المحتملون على أنفسهم سؤالاً: هل ستيصبح Snapchat فيسبوك الجديد Facebook NASDAQ: FB، أي هل سيبدأ بإدرار الأرباح بعد زمن أم مثل Twitter سيصل إلى أوج النمو دون تعلم كسب المال.

سيتم تداول الأسهم العديمة الأصوات في البورصة، أي لن يستطيع المساهمون التأثير في الوضع، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن لدى المؤسيين إيفان شبيغل وروبرت ميرفي ميزة أساسية: تجربة تويتر المحزنة أي يفترض أنهم يعرفون كيف لا يجب عليهم أن يتصرفوا.

نعم، خدمة المدونات الصغيرة أصبحت منبراً لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وأداة للدبلوماسية الأمريكية، لكن هذا ليس له معنى بما أن الشركة لم تتعلم كسب المال.

في Twitter كما في Facebook فهموا أن إعلانات الفيديو مرحة أكثر من الإعلانات النصية. لكن على خلاف فيسبوك لم تتعلم تويتر كسب المال الكافي من هذه الإعلانات. أما Snapchat فهي تتكون من تبادل الفيديو بشكل كامل تقريباً.. إذ أعلنت الشركة هذا الأسبوع أنها ستطلق البرامج التلفزيونية وبرامج أخرى للشركاء، منها مسلسل BBC العلمي "كوكب الأرض".

من الطلب الذي قدمته Snap يتضح أن Snapchat يحتل موقعاً هاماً في حياة مستخدميه، فهم يكتبون ما يزيد عن 2.5 مليار تسجيل يومياً، والمستخدم الوسطي يفتح البرنامج 18 مرة في اليوم ويعيره 25-30 دقيقة من وقته يومياً. بهذا قسم "القصص" في Snapchat وهو قسم ينشر فيه المستخدم مقاطع فيديو متاحة للعموم يشبه التلفزيون أكثر مما يشبه فيسبوك أو تويتر، وهذا يعني إمكانيات أوسع لنشر الإعلانات. إذا استطاعت Snap زيادة المحتوى الإعلاني وجعل العروض الإعلانية قيمة للمعلنين دون أن تخسر بذلك عدداً من المستخدمين، فغالباً ستتضاعف أرباح الشركة، لكن كل هذا يتعلق بالكثير من الشروط.

على مثال تويتر، إليكم ما سيحصل لـ Snapchat إذا بالغ بالإعلانات. حاليا تسيطر كل من Facebook و Google NASDAQ: GOOGL أغلب سوق إعلانات الإنترنت ولا تستطيع تويتر دخول المنافسة. هذه مشكلة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإعلانات تشكل 90% من دخل الشركة، وذلك على خلاف الإعلانات النصية في فيسبوك، تضيع الإعلانات في تويتر بين المنشورات الأخرى. قامت تويتر بالعديد من التجارب منها إضافة زر "شراء" لإمكانية شراء السلع مباشرة عبر الموقع، لكن لم تنجح هذه التجربة.

يمكن أن تواجه Snap نفس المشاكل. قامت الشركة منذ فترة بطرح نظارة Spectacles ولعبت بذلك دور لاعب في سوق الأجهزة، لكن في طلب الشركة على الاكتتاب العام ذكرت الشركة أن إيرادات هذه النظارات "قليلة" وتعترف بضعف خبرتها في مجال إنتاج الأجهزة.

استخدمت تويتر عبارات مشابهة في طلبها على الاكتتاب العام عام 2013:

“إذا لم نستطع إقناع المستخدمين المحتملين والمعلنين المحتملين بقيمة منتجاتنا وخدماتنا، إذا لم يتطور سوق منصتنا بالاتجاه المتوقع ولم نستطع إشباع حاجات السوق، فسيؤثر ذلك على عملنا سلباً وسنتضرر. لقد تكبدنا خسائر محسوسة العام الماضي ومن المحتمل ألا تصبح الشركة مربحة".

في حالة تويتر تتحقق المخاوف. أما بالنسبة لمستثمري Snap المحتملين يبقى عليهم أن بأملوا أن يتعلم شبيغل وميرفي من دروس تويتر وأن يتمكنوا من تحويل الشبكة الاجتماعية المسلية إلى عمل رابح.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق