AP Photo/Mark Lennihan
الصفحة الرئيسية مال, السوق_الأمريكية

شركتي Visa Inc NYSE: V وMasterCard NYSE: MA ليست الشركتين الوحيدتين اللتان تعملان بالبطاقات الإئتمانية والدفع الالكتروني، لكنهما الأكثر شهرة والأكبر. الشركتين تعملان في كل العالم، ولدى المستثمرين آمال بآفاق توسع واسعة لكل منهما. لكن بعد أن ارتفعت قيمة أوراق كل منهما لقيم تاريخية أثناء السباق الانتخابي، على المستثمرين معرفة أي من عملاقي البطاقات يستحق اهتماما أكبر. لنحاول مقارنة Visa وMasterCard باستخدام أدوات قياس مختلفة لنفهم أي منهما أوراقها تستحق الشراء.

تقييم وديناميكية الأسهم

كل من Visa وMasterCard أبدت نتائج جيدة خلال الأشهر ال12 الأخيرة. منذ فبراير 2016 ارتفعت أسهم Visa بنسبة 23%، أما MasterCard ف27%.

على الرغم من النمو الجيد بأسعار الأسهم، فإذا أخذنا معيار مثل الرسملة إلى الأرباح، استطاعت MasterCard أن تسبق بقليل منافستها Visa. مع أخذ نتائج الأشهر ال12 الأخيرة بعين الاعتبار فقيمة Visa تقدر ب34% أقل من أرباحها، أما MasterCard أقل من 30.

لكن يقل هذا التفوق بشكل ملحوظ إذا أخذنا التوقعات النمو القصيرة الأمد بعين الاعتبار. بهذه الحالة المؤشر بالنسبة لMasterCard يساوي 22، أما بالنسبة لVisa 23. MasterCard الآن بحالة جيدة، لكن أي ميزة تخص القيمة ستكون غير جوهرية.

العائدات على الاستثمار وتوزيع رأس المال

الشركات السريعة النمو كثيرا ما تستخدم أكبر قدر ممكن من رؤوس الأموال للاستثمارات الداخلية، أما المستثمرون فيحصلون على عائد بسيط على استثماراتهم. كانت كل من Visa وMasterCard تتصرفان بهذه الطريقة ومازالتا تحافظان على هذه السياسة. الآن العائد على الاستثمار في Visa يشكل 0.75%، MasterCard 0.8%.

تحاول كلا الشركتين زيادة العائد على الاستثمار، لكن أحجامها المتواضعة يجعل النمو المحسوس صعبا. MasterCard زادت العائد على الاستثمار بنسبة 16%، أما منذ نهاية عام 2014 فتضاعفت. النمو السنوي للعائد على الاستثمار في Visa شكل 18%، وتضاعفت خلال السنوات الثلاثة والنصف الأخيرة.

بدل من أن تكون العائدات على الاستثمار كبيرة، اتخذت كل من Visa وMasterCard مشروع إعادة شراء الأسهم. أنفقت MasterCard عام 2016 على هذا 3.5 مليار دولار، هذا المبلغ هو 4 أضعاف قيمة العائدات على الاستثمار الفصلية. أما Visa فذهبت أبعد وأنفقت على شراء الأسهم أكثر من 7 مليار دولار خلال السنة الماضية. لذلك بهذا المعيار فإن Visa أكثر ودية مع المستثمرين.

فرص النمو والمخاطر

كلا الشركتين قامتا بتجربة جميع إمكانيات النمو وحققتا النجاح. تفاخرت Visa بنمو مبيعاتها بنسبة 25% في الربع الأخير المتعلقة بشراء Visa Europe العام الماضي. لكن إذا لم نأخذ بالحسبان تأثير هذه الصفقة، استطاعت فيزا زبادة أرباحها من التداولات حول العالم وعددها، كما وحجم الدفعات ازداد. بعض التلميحات على المشاكل المختلفة بسبب نمو التوتر الجيوسياسي أقلق المستثمرين، لكن الشركة كانت راضية بوضع الاقتصاد العالمي وفرص تعافي الاقتصادات في المناطق المتضررة.

بما أن ماستر كارد لم تقم بصفقات مشابهة، فنتائجها المالية أسوأ من فيزا، لكن الشركة تبدي نمواً مستقراً. في آخر تقرير ربعي صرحت MasterCard عن نمو مبيعاتها بنسبة 10% وزيادة بسيطة في أرباحها الصافية، والتي تحولت إلى نمو أرباح الأسهم بفضل عمل الشركة على إعادة شراء أسهمها.

أظهر نظام الدفع نتائج جيدة عالمياً، زيادة حجم التحويلات عبر العالم وعددها. في السوق الداخلية في الولايات المتحدة أظهرت نمواً بسيطاً، أما بسبب بعض التعديلات فأظهرت تراجعاً بسيطاً في بعض أسواق أوروبا. يعتبر المدير العام لـMasterCard أدجاي بانغا أن استمرار الاستثمارات في تحليل البيانات والأمن سيساعد على زيادة معدلات النمو والإنتاجية.

كل من Visa وMasterCard تبدو جذابة في الظروف الحالية، لكن تبدو فيزا أفضل بسبب المصاريف الأقل على إعادة شراء الأسهم والتوقعات المستقبلية. إذا استمر الاقتصاد العالمي بالنمو، بإمكان مساهمي الشركتين الاعتماد على أن أسهم كلا الشركتين ستحافظ على مكانتها مستقبلاً.

اقرأ أيضا:
Strawberry Cake Media Corp. © 2024 ما معنى Cookies هيئة التحرير أرشيف

ihodl.com - نشرة مصورة عن العملات المشفرة و الأسواق المالية.
نقوم كل يوم بنشر أفضل المقالات عن الأحداث الأخيرة للقراء المهتمين بالاقتصاد.