4 استراتيجيات للتداول الفعال

التداول الفعال هو شراء الأوراق المالية بغية بيعها للحصول على الربح على فواصل زمنية قصيرة.

نمط التفكير في التجارة الفعالة يختلف عن الاستراتيجية الطويلة الأمد "الشراء والاحتفاظ". الأخيرة تعتمد على افتراض أن تغير الأسعار على المدى الطويل أعلى من التذبذبات على فترات قصيرة، ولذلك يجب تجاهل التغييرات على المدى القصير.

المتداولين الفعالين يعتبرون أن التحركات على المدى القصير هي التي تجلب الربح. التداول الفعال منتشر بين الناس الذين يحاولون الحصول على ربحية أعلى من وسطي السوق.

لتطبيق استراتيجية التداول الفعال هناك طرق مختلفة، لكل منها ظروفها السوقية ومخاطرها. لننظر في الاستراتيجيات الأربعة الشائعة للتداول الفعال والمخاطر المرتبطة بكل منها.

هذه الاستراتيجية قد تكون الأشهر من بين استراتيجيات التداول الفعال. كثيرا ما يطلق هذا المصطلح كمرادف لمصطلح "التداول الفعال". هذه الطريقة وكما يمكن الاستنتاج من التسمية تتوقع شراء وبيع الأوراق المالية بنفس اليوم. يتم إغلاق الصفقات في يوم فتحها، لا تبقى أيا منها مفتوحة ليلا. عادة ما يستخدم هذه الطريقة المتداولون المحترفون، لكن إمكانية التداول الالكتروني جعلتها متاحة حتى للمبتدئين.

يعتبر البعض التجارة بالصفقات أحد أنواع إستراتيجية "الشراء والاحتفاظ"، وليس التداول الفعال. لكن التجارة بالصفقات حين يطبقها متداول محترف يمكن أن يحولها لشكل من أشكال التداول الفعال.

لتحديد اتجاه السوق تستخدم المخططات الطويلة الأمد، من اليومي إلى الشهري، إضافة لطرق أخرى. يمكن في إطار هذه الاستراتيجية الاحتفاظ بالصفقات مفتوحة لعدة أيام إلى عدة أسابيع، وأحيانا أكثر حسب الاتجاه. يدرس المتداولون عن تتابع الحدود العليا والدنيا للأصل لتحديد اتجاهه. عند تحديد "الموجة" يحاول المتداولون الكسب على الارتفاع وعلى الانخفاض.

يجب الأخذ بعين الاعتبار أنهم لا يحاولون التنبؤ بمستوى الأسعار. عادة ما يقومون بفتح الصفقة تحدد الاتجاه (مثلا حين يبدأ سعر السهم بالارتفاع)، ويغلقونها حين يبدأ الاتجاه بالتغير. هذا يعني أنه في فترة تذبذبات السوق من الصعب استخدام هذه الاستراتيجية، ويبدأ إغلاق الصفقات.

المتداولون الذين يستخدمون هذه الاستراتيجية عادة ما يدخلون اللعبة عند تغير الاتجاه. في هذه الحالة عادة ما تلاحظ ذبذبات بالأسعار، بما أن الاتجاه الجديد يحاول الاستقرار. يقوم المتداولون في هذه الاستراتيجية بالبيع او بالشراء مع نمو التذبذبات. عادة ما يتركون الصفقات مفتوحة أكثر من يوم، لكن لفترة أقل من استراتيجية التداول بالصفقات.

كما كثيرا ما يكتبون قائمة بقواعد التداول، مبنية على التحليل التقني أو البنيوي. قواعد التجارة هذه او اللوغاريتمات تستخدم لتحديد اللحظة المناسبة لشراء أو بيع الأوراق المالية. وعلى الرغم من أن لوغاريتم التداول على الذبذبات قد لا يحدد القمة أو القاع بشكل دقيق ، لكن يمكن استخدام هذه الاستراتيجية في سوق اعتمد على اتجاهه بثقة. السوق الذي يتحرك في نطاق محدود او باتجاه جانبي يشكل تهديدا للمتداولين بهذه الاستراتيجية.

تعتبر استراتيجية السكالبينج إحدى أسرع الاستراتيجيات المستخدمة من قبل المتداولين الفعالين. تعتمد على فرق السعر بين طلبات البيع والشراء. عادة ما يكسب المتداولون من فرق السعر ببيعها بسعر العرض وبيعها بسعر الطلب.

يحاول متبعو هذه الاستراتيجية عدم ترك الصفقات مفتوحة لوقت طويل، بذلك مخففين المخاطر المرتبطة بالاستراتيجية. كما لا يحاولون الكسب من التذبذبات الكبيرة للأسعار، بل يحاولون استخدام التغيرات الصغيرة الكثيرة وبيع وشراء كميات صغيرة.

بما أن مستوى الربح في الصفقة الواحدة صغير، يسعى السكالبرز زيادة عدد الصفقات ويبحثون عن الأسواق الأكثر سيولة. على خلاف المتداولين على التذبذبات، يفضل السكالبرز الأسواق الهادئة، والتي أقل عرضة للتذبذبات الكبيرة، لذلك تبقى لديهم الإمكانية عقد الصفقات مرات كثيرة بتنفس الأسعار.

استراتيجيات التداول الفعال كانت سابقاً تستخدم من قبل المحترفين حصراً بسبب المصاريف العالية نسبياً. وجود مكتب وساطة شخصي ليس فقط يخفف من المصاريف المرتبطة بالتداول العالي الوتيرة، بل ويؤمن تنفيذاً أفضل للصفقة.

هذان العاملان: العمولات المنخفضة والتنفيذ الأفضل يساعدان على زيادة الربح المحتمل من الصفقات. إضافة لذلك، للقدرة على التداول الفعال يجب الحصول على معلومات السوق آنياً، إضافة لشراء الحواسب والبرمجيات. هذه الاستثمارات ستساعد على استخدام استراتيجيات التداول الفعال والحصول على الأرباح. رغم أن للمستثمر الفردي قد تكون هذه المصاريف كبيرة.

المضاربون الذين يريدون استخدام استراتيجيات التداول الفعال يجب أن يدرسوا المصاريف والمخاطر لكل منها قبل بداية تطبيق هذه الاستراتيجية أو تلك.