من الأفضل التعلم من أخطاء الغير، وإليكم سبع دروس من الملياردير الشهير وورن بافيت ستساعدكم على هذا.
1. لا تتخذ القرارات بشكل سريع
تحدث بافيت في رسالته لمساهمي Berkshire Hathaway NYSE: BRK.A.NYSE عام 2013 عن قصة شرائه ديون بقيمة ملياري دولار لشركة Energy Future Holdings، تأسست الشركة عام 2007 بهدف إنهاء مشروع شراء أصول شركات الطاقة في تكساس. أكثر شيء يندم عليه بافيت هو عدم استشارته لصديقه وشريكه الأزلي شارلي ماغنر.
ليس لدى الجميع شريك مثل شارلي مانغر والذي يمكن اللجوء إليه من أجل النصيحة، لكن يمكننا التعلم وعدم تكرار خطأ بافيت. قم بتأجيل القرار الاستثماري، حتى لو كانت الصفقة ليست بملياري دولار، بل أقل بقليل.
2. قيم القطاع من كل الجهات وكل شركة على وجه الخصوص
تذكر بافيت في رسالته للمساهمين عام 2015 استثماراته في مختلف الشركات، غالبيتها حققت الأرباح، لكن كان هناك استثناءات. وفي أغلب الحالات حين كانت الأمور تمشي بشكل سيء، كان الأمر كما يعترف بافيت بخطأ تقييم الشركة أو قطاع الأعمال ككل.
من أكثر الأمثلة وضوحاً على التقييم الخاطئ للقطاع هي Berkshire Hathaway نفسها. في وقت كانت فيه الشركة متخصصة بإنتاج الأقمشة كانت لدى بافيت الفرصة لبيع أسهمها والحصول على ربح جيد، لكنه لم يفعل ذلك متابعاً الاستثمار في عمل يموت ببطء، وفي عام 1985 تم إغلاق أنتاج الأقمشة بشكل نهائي.
طبعاً لا أحد معصوم عن الخطأ، لكن تأكد عند شراء الأسهم أن ليس هناك ظروف تشوه تفهمك للواقع، قم بدراسة الشركة نفسها والقطاع ككل.
3. ابحث عن المنافسين
في رسالة عام 2014 تذكر المستثمر الأسطوري إحدى أكبر أخطائه، إذ لم يقم بدراسة المنافسين قبل شرائه Dexter Shoes. عند شرائه للشركة عام 1993 كان كل شيء يبدو على ما يرام، لكن المنافسين لم يكونوا نائمين، وكنتيجة تحول استثمار بقيمة 443 مليون دولار إلى لا شيء تقريباً.
تذكر أن أي أسهم وأي قطاع سوفي وأي حجم استثمارات كان، يجب الفهم بالدرجة الأولى من هم المنافسين. من الواضح أن غالبية الشركات التي لم تعش إلى يومنا هذا سقطت ضحية منافسيها.
4. إن كانت الأموال مستثمرة بشكل جيد، لا تسعى لإعادة استثمارها
عدا كل شيء استخدم بافيت لشراء Dexter Shoes أسهم Berkshire Hathaway. وكانت الحزمة التي أعطاها مقابل حصة في Dexter Shoes عام 2014 لأصبح سعرها الآن 5.7 مليار دولار (منذ عام 2014 ارتفعت أسهم شركته 40% إضافية مما يجعل الخسائر أعلى بكثير).
من هذه القصة يمكننا استنتاج درس هام: لا تستثمر أموالاً تكسب أموالاً في مكان آخر. أحياناً تكتيك بيع الأسهم الرابحة مقابل شراء أسهم "لها مستقبل" يكون الأسوأ. إن كانت الأسهم تجلب ربحاً مستمراً أما أعمال الشركة لا تعطي أسباباً للقلق من مستقبلها فمن الأفضل عدم التغيير.
5. لا داعي للتشكيك بنفسك
في عام 1998 قامت Berkshire Hathaway بشراء General Reinsurance Corporation، لكن بعد فترة من الصفقة بدأ بافيت يشك في القرار الذي اتخذه. كانت الشركة تعاني من مشاكل، وبعض المراقبين اعتبروا أن الملياردير ارتكب خطأ كبير. لكن أظهرت التجربة أن الخطأ ليس شراء الشركة بل الشك بنفسك. حسب أقوال بافيت تبين أن الشركة جوهرة ومن حسن الحظ لم يقم ببيعها بل قيم أعمالها بشكل دقيق.
لا داعي للشك بنفسك، أعطي الورقة المشتراة فرصة لإظهار نفسها، هذا لا يحصل بلمح البصر.
6. لا يجب التفكير طويلاً عند البيع
على عكس الرأي السائد، لا يشتري بافيت الأسهم "للأبد"، إذ يقوم ببيعها باستمرار. ففي عام 2013 كانت أسهم Tesco أحد أكبر أصول Berkshire Hathaway، وبعد سنة لم يكن في حقيبة بافيت أياً من أوراقها. كما يقول أنه استغرق تمهل ببيع الشركة وكان هذا خطأ.
لقد كانت تعاني В Tesco LSE: TSCO.LSE من مشاكل في الإدارة والمحاسبة وكان الوضع كما يبدو يسوء يوماً بعد يوم. الجملة التي قالها بافيت تعليقاً على هذه الحالة تقتبس كثيراً: "تأتي المصيبة في الأعمال مع مصائب أخرى: إن وجدت صرصوراً في المطبخ هذا يعني أنك ستقابل أقاربه في الوقت القريب". العبرة؟ حين يحين وقت البيع قم بالبيع فوراً.
7. لا تؤجل عمل اليوم الى الغد
كما كان لبافيت أخطاء من نوع آخر: كتب للمساهمين عام 2014 أن غالبية أخطائه الكبرى هي حالات حين كان يجب شراء الأسهم وهو لم يقم بذلك.
يتحدث هنا عن أسهم Walmart NYSE: WMT.NYSE بشكل خاص، كان يجب شراء الأسهم قبل ذلك بكثير. إذ ذكر السلسلة عام 1990 لمساهميه وكتب أنه مبهر كيف تمكنت Walmart من تخفيض التكاليف وكنتيجة أسعار المفرق وزيادة حصتها السوقية على حساب هذا الشيء. على الرغم من ذلك قام بافيت بشراء الأسهم عام 2005، وفي يومنا هذا غالبية هذه الأسهم بيعت.
قد يكون هذا أكبر خطأ يواجه المستثمر. حين يجب شراء الأسهم لا تنتظر. حسب تقييمات بافيت لو أنه استغل بعض الفرص حينها لكانت قيمة شركته أكبر بـ50 مليار على الأقل. قد يكون سيناريو مشابه حصل معك سابقاً لكن بمبلغ أقل.