كيف تنجو من تقلبات السوق
الصفحة الرئيسية مال

في المستقبل ومن الوارد في المستقبل القريب تنتظر السوق الأمريكية تقلبات مجنونة. منذ فترة توقفت السوق الأمريكية عن النمو وهذه بادرة سوء. ما العمل؟ كيف تستعد؟ لويس ووكر، المحلل المالي الاستراتيجي من شركة Capital Insight Group يتحدث عن كيفية النجاة من الموجة القادمة.

تقلبات السوق وتذبذبات أسعار الأسهم الكبيرة والصغيرة تحصل يوميا. لذلك من الضروري التعلم على ضبط النفس وكسب المال من هذا.

لا داعي للقلق من الأخبار، هناك دائما أسباب تدعو للقلق. إن كان لديك عمل وراتب، لما الخوف من تذبذبات السوق؟ بل أكثر من ذلك، جعل موسم الخصومات في السوق المالية يعمل لصالحك، وهذا سبب لإضافة بعض الأموال لمدخرك التقاعدي.

حين تخرج للتقاعد وتبقى بلا راتب، تزداد حساسيتك لتقلبات السوق. الآن مدخراتك على شكل محفظة استثمارية وهي نفسها راتبك، والأخبار السيئة عن هبوط السوق تخصك بشكل مباشر. لذلك من الضروري جدا تعلم التحكم بالاستثمارات في ظروف التقلبات، حتى لا تقلق عليها على المدى الطويل.

على ما يبدو نتابع الآن آخر أيام (أو أشهر أو سنوات) فترة النمو الطويل للاقتصاد. رالي الانتخابات الذي انتهى منذ فترة كان سببه الإصلاحات الضريبية والمالية، لكن بما أن الرئيس دونالد ترامب أمام كونغرس منقسم، فإن تحقيق هذه المشاريع سيستغرق وقتا أطول من المتوقع.

الآن ليس هناك تذبذبات جدية في السوق. في بداية مارس وصل مؤشر S&P 500 أعلى مستوى له هذا العام، ثم انخفض بنسبة 3% ثم عاد ووصل تدريجيا لمستوى مارس تقريبا، لكن كل هذا عبارة عن تذبذبات بسيطة.

نشرت JP Morgan Asset Management في يناير نشرتها السوقية. وقيل فيها أن "السوق الحرة مثل المحيط المفتوح، قد يكون غير هادئا أحيانا"، وقد ترى فيه "أمواجا بسيطة أو تسونامي الأزمة الاقتصادية".

الجميع يذكر عام 2008، لكن أي أزمة قد تتسبب بصدمة ومفاقمة انهيار السوق، يجب أن يكون بحوزتك احتياطيات من أصول قليلة المخاطر، والتي ستسمح لك بالنجاة من الانهيارات والتي ستحصل حتما.

خلال السنوات الثلاث لأزمة الدوتكوم، منذ عام 2000 إلى 2002، كان مؤشر S&P 500 يتراجع بنسبة 5% من 11 إلى 14 مرة سنويا. عام 2008 شهد 24 انخفاضا كهذا على الأقل. أما إن تذكرنا عام 1980 حينها وسطي الانخفاض شكل 14.2%

لكن على الرغم من هذه الانهيارات انتهى العام بنمو 76%. تذكر أن النجاحات السابقة لا تضمن الأرباح المستقبلية. يجب أن يكون هناك احتياطات حتى يكون بإمكانك انتظار الموجة القادمة.

19 أكتوبر عام 1987 بدأ في هونغ كونغ انهيار سوقي عالمي الذي وصل للأسواق الأوروبية والأمريكية، خسرت الأسواق الأمريكية بالنتيجة 20%، لكن على الرغم من ذلك انهت العام بنمو 2%. شكل الانهيار عام 2008 حوالي 50%، المستثمرون كانوا في حالة هلع. لكن من تخلص من أصوله فاته أحد أكبر الراليات في التاريخ الذي حصل في ربيع عام 2009. أحيانا تتبع الأيام المشمسة أكثر الأيام ظلاما.

محاولة سحب الأموال من المحفظة الاستثمارية قد تنعكس خسائرا غير ضرورية، لذلك أمن أموالا تكفيك للعيش لعام على الأقل في حال فقدت عملك.

أما على المتقاعد أن يكون لديه احتياطي أكبر، 3-5 سنوات ومن الأفضل على شكل أصول قليلة المخاطر. ومن الجيد إن كان معها مصادر دخل إضافية من الاستثمارات البديلة أو أسهم ذات عائد عالي على الاستثمار.

شيلبي ديفيس المدير الشهير للصناديق الاستثمارية قال مرة:

“أكثرية الأموال نكسبها حين يكون السوق في حالة الدب، دون أن نعلم ذلك".

يوافقه الرأي وورن بافيت، الذي لاحظ أن انهيار السوق فرصة جيدة لزيادة الحصة في الشركات الجيدة بأسعار معقولة.

كل هذا صحيح، لكن لتحيا في فترة الهبوط دون أن تشيب، أنت بحاجة إلى وسادة أمان. هي جزء أساسي من المخطط المالي الطويل الأمد.

المصدر: Forbes

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق