يستمر المحللون في الجدال: منهم من يقول أن الشركة وصلت إلى أقصى حد لها وآخرون يقولون أن صدور iPhone 8 سيدفع رسملة الشركة إلى علامة 1 ترليون دولار. سنحكي ما هي الأدلة التي تقدمها كل جهة.
أسهم Apple NASDAQ: AAPL.NASDAQ إحدى الأسهم الأسرع نموا في السوق الأمريكية. خلال 5 أشهر قفزت أوراق العملاق التكنولوجي 33٪، في حين مؤشر S&P 500 INDEX: SPX.INDEX ارتفع 8٪ فقط.
لكن في الفترة الأخيرة بدأ تقدمها تباطأ بعد أن وصل لأعلى حد له في مايو بدأت الأسهم تفقد النبضة التي كسبتها خلال الأشهر السابقة.
وهذا فاقم المواجهة بين المحللين، الذين يعتبرون أن العملاق التكنولوجي وصل إلى أوجه، والمستثمرين الذين يدافعون عن شركتهم المحبوبة على أبواب صدور iPhone 8 هذا الخريف.
إذا، ما الذي يحصل بأسهم Apple وهل علينا توقع نموها اللاحق؟ إليكم سبع براهين مع وسبع براهين ضد.
الإيجابيات
1. الاحتياطي المالي
في حسابات الشركة أكثر من 250 مليار دولار المعادلات ذات السيولة العالية. حتى لو الإصلاحات التي وعد بها دونالد ترامب لم تحصل، فحتى بعد دفع الضرائب بأعلى نسبة 35٪ سيبقى لدى الشركة أكثر من 160 مليار، وهذا مبلغ طائل.
2. التقييمات
السعر الحالي للأسهم أقل ب15 ضعف من الأرباح المقدرة عام 2018. هذا أقل بكثير من وسطي معدل Р/Е لشركة من مؤشر S&P 500، والذي يساوي 18. وإن أخذنا بالحسبان الاحتياطيات بقيمة 250 مليار دولار، فسينخفض معدل Р/Е للشركة إلى 10.
3. نمو العوائد
عاودت الشركة عام 2012 لدفع العوائد على الأسهم. حينها كان نصيب السهم 2.65$ أو 0.37$ مع أخذ الانقسام 7 إلى 1 بعين الاعتبار منذ عامين. في الوقت الحالي حجم العوائد ارتفع إلى 0.63$ أو بمعدل 44٪ خلال خمسة سنوات. الربحية الآن تشكل 1.6٪ فقط، لكن النمو المستقر يلمح إلى أن دفعات الشركة ستزداد مع الزمن.
4. المقتنيات الكبيرة
قامت Apple بإيداع 35 مليار دولار في برنامج إعادة رأس المال. الجزء الرئيسي منها ذهب لخطة إعادة شراء الأسهم. انفقت الشركة خلال 4 سنوات لإعادة شراء أسهمها 150 مليار دولار، بانية بذلك أساس متين لأسهمها.
5. iPhone 8
تنمو أسهم الشركة على أمل ظهور النسخة اليوبيلية الجديدة من هاتفها الذكي هذا العام. من الملفت للنظر أن المشترون يفضلون الموديلات الأغلى (والأربح للشركة) مثل موديلات iPhone Plus. الإطلاق الناجح لسلسلة جديدة من الهواتف سيزيد سعر أسهم Apple.
6. العلامة التجارية والربح
على خلاف بقية الشركات التكنولوجية، ربحية Apple عالية جدا بفضل علامتها التجارية، والتي تسمح بتسعير مرتفع على أجهزتها. وعلى الرغم من أن العملاق التكنولوجي لم يخرج لسوق الواقع الافتراضي أو الواقع المضاف، أما سيارات Apple الذاتية القيادة تبقى مجرد كلام، أي منتجات جديدة من الشركة ستكون جذابة برسم قوة العلامة التجارية.
7. زخم الأسعار
ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 50٪، والضجة حولها في وول ستريت لا تهدأ. الكثير من المحللين يقولون أن العملاق التكنولوجي سيتعدى علامة 1 ترليون دولار بالرسملة ويصبح بذلك أول شركة في التاريخ وصلت لهذا المستوى. في حالة Apple هذه الأرقام تبدو لا مفر منها، خاصة مع النمو المستمر لأسهمها في الأسواق المالية في الفترة الأخيرة.
السلبيات
1. مشاكل الأرباح
أعلنت الشركة في الثاني من مايو عن نتائجها الربعية. وكانت أسوأ من المتوقع، وكانت ردة فعل الأسهم بالانخفاض. عملياً بعد التقرير لم تتمكن من العودة إلى معدلات النمو السابقة. عاودت الشركة للنمو بعد أول تراجع للمبيعات في الربع الرابع لعام 2016 منذ ظهور iPhone. ألهم هذا المستثمرين، لكن النتائج الضعيفة لأول ثلاثة أشهر هذا العام تدل أن المشاكل بقيت.
2. التوقعات الصعبة التحقيق
النمو الكبير للأسهم مبني على التوقعات من هاتف iPhone الجديد، ولا يترك للشركة أي مجال للحركة. في الربع الأول 63% من مبيعاتها كانت من مبيعات الهواتف الذكية. أي فشل خلال العام سيكون على Apple تعويضه على حساب الموديلات الجديدة هذا الخريف، وتوقعات المستثمرين عالية جداً. الخطر الرئيسي يكمن في أن Apple لن تتمكن من إلهام المستثمرين بالمستوى المطلوب.
3. آيفون فقط
محبو الشركة يحبون الحديث عن تاريخها الغني بالابتكارات، لكن كون الحصة الأكبر من المبيعات من نصيب iPhone يدل على أن الشركة تعاني من مشاكل بمبيعات المنتجات الأخرى. مثلاً في عام 2012 شكلت مبيعات iPad مبلغ 30.9 مليار دولار، أما في عام 2016 فكان الرقم 20.6 مليار فقط. حققت الشركة من مبيعات الكمبيوترات الشخصية عام 2012 23.2 مليار دولار و22.8 مليار عام 2016. إن أرادت أبل إبهار المستثمرين بنموها المستقبلي فعليها تنويع مصادر الدخل.
4. المبيعات في الصين
التقرير الأخير عن الأرباح والخسائر أظهر انخفاضاً بنسبة 13% في الصين. لكن حصة الصين من المبيعات الكلية أقل من الحصة الأوروبية. في عام 2016 انخفضت مبيعات iPhone في الصين بنسبة 4% إلى 9.6%. وهذا السوق هام جداً بالنسبة للشركة، لكن النتائج الآن غير مرضية.
5. Samsung
تضررت سمعة Samsung LSEIOB: SMSN.LSEIOB بعد حادثة هواتف Galaxy 7 المتفجرة. وغالباً كسبت Apple من مشاكل منافسها الرئيسي، لكن الشركة الكورية تتابع بالمنافسة الشديدة وأطلقت هاتفي Galaxy S8 и S8+. وكسبت الهواتف الجديدة سمعة جيدة وتقييماً عالياً، لذلك من المبكر نسيان سامسونج.
6. الاحتياطيات المالية
الاحتياطيات الكبيرة في حسابات الشركة كثيراً ما تعتبر كبرهان إيجابي لصالح شراء الأسهم. لكن من الغرض من إعادة شراء الأسهم حين تكون عند أعلى معدلاتها؟ تدل أبحاث FactSet أن الشركات التي تشتري أسهمها تخسر أمام بقية السوق على المدى الطويل. وهذا يفسر بحقيقة واضحة: من الأفضل إنفاق المال لتطوير العمل من رفع العائد على السهم على المدى القصير.
7. إعادة توجه قطاع التكنولوجيا
تتعلق السوق الأمريكية بقوة بالقطاع التكنولوجي وبالتحديد بمجموعة صغيرة من العمالقة مثل Apple، Facebook NASDAQ: FB.NASDAQ، Amazon.com NASDAQ: AMZN.NASDAQ وشركات قليلة أخرى. ولعى مدى اهتمام المستثمرين بالشراء تزداد مخاطر تصحيح السوق ومعه المخاطر على السوق ككل. تذكر، الدفعة جيدة طالما هي موجودة. النمو السريع قد ينتهي بسرعة حين تقرر وول ستريت أن الأسهم في هذا القطاع مبالغ جداً بتقييمها.