كيف تزيد الشركات التكنولوجية تأثيرها على سوق الأخبار والترفيه.
إن لم يكن واضحا لك كيف تؤثر التقنيات على حياتنا، فسيظهر لدى Google NASDAQ: GOOGL.NASDAQ حجج جديدة: تجري الشركة الآن مفاوضات مع الشركات الإخبارية والإعلامية ومنها Time وCNN عن تطوير مشروع جديد لGoogle من خلال أخبار خاصة. كما تقول Wall Street Journal، تكمن الفكرة أن ينتقل المستخدمون من Google إلى نصوص مجهزة مسبقا من قبل الشركاء، إضافة للصور والفيديو والتي ستكون مشاهدتها من الهاتف مريحة.
لكن يجب تذكر أن الشركة المالكة لغوغل Alphabet تقوم بتطوير الكثير من المشاريع، وليس كلها تكون ناجحة.
قد ينتظر هذه المبادرة التي حصلت على اسم Stamp نفس المصير. لكنه تذكير آخر كيف يمكن أن يؤثر عمالقة التكنولوجيا مثل Google وFacebook NASDAQ: FB.NASDAQ وشركات تقنية أخرى على صناعة الأخبار والمواد الترفيهية.
وهذا الوضع الذي نراه الآن ليس صنيعة اليوم، إن أرادت وسيلة إعلام ما أن تتم قراءة أخبارها، فيجب تجهيزها بطريقة لكي تظهر بشكل جيد في نتائج بحث Google وشريط Facebook.
بدأت هذه الضرورة تفرض الشكل الذي أن يغلف فيه المحتوى. لنقل أن Google تطالب أن يتم تحميل صفحات الويب على الكمبيوترات الشخصية والأجهزة المحمولة بسرعة، والكثير من المواقع والمعلنين مضطرون لاتخاذ خطوات معينة لتحقيق ذلك.
قلة من صانعي الفيديو والأخبار والمواد الأخرى في الإعلام بإمكانهم تجاهل رغبات Google، Facebook، Apple NASDAQ: AAPL.NASDAQ، Twitter NYSE: TWTR.NYSE وSnapchat NYSE: SNAP.NYSE، لأن لديهم مليارات المستخدمين، لدى Google وحدها ليس أقل من سبعة منتجات ذات عدد زوار شهريين يفوق المليار.
لكن الواقع يستمر بالتغير، واليوم عمالقة التكنولوجيا لم يعد يعجبهم دور البواب، اليوم هم من يقرر أي محتوى يظهر أولا، وما الشركة التي ستبقى والشركة التي ستفلس.
في لحظة ما، قرر رئيس فيسبوك مارك زوكينبيرغ أن مستقبل الانترنت هو الفيديو، ومنذ ذلك الحين يحاول تحقيق فكرته إلى واقع. افتتحت الشركة برنامجا لتمويل الشركات والمشاهير الذين يصنعون الفيديو، وبدأت الفيديوهات على الشبكة الاجتماعية تصل إلى ملياري شخص شهريا.
الأكثر من ذلك يمكن لFacebook أن تبرمج لوغاريتماتها بحيث يشاهد مستخدميها كميات أكبر من الفيديوهات. وعلى الرغم أن متطلباتهم للمحتوى تواجه بعض المقاومة، إلى أن الشبكة الاجتماعية في إطار دورة من التغذية العكسية يمكن أن "تربي" مستخدميها على القواعد الجديدة.
قصة مشابهة مع Snapchat، حيث اتفقت الشركة مع منتجي المحتوى على إنتاج فيديوهات للمستخدمين الشباب. بنفس الطريقة تقريبا يمكن أن تفرض Google شروطها لكل راغب بالانضمام لمشروع Stamp، إذ هناك الكثير من المستخدمين، والذين يستخدمون البحث على الانترنت وYouTube، هواتف بأنظمة أندرويد ومواقع الإنترنت.
لا يوجد أي شك أن الشعبية العالمية لخدمات مثل Google وFacebook جمعت حولها جمهورا ضخما، المستعد لتلقي المواد الترفيهية والأخبار.
المشكلة في أن مليارات القراء المحتملين والمشاهدين يصبحون رهائن العمالقة بشكل تدريجي. ومع ذلك كل إيرادات الإعلانات تقريبا أصبحت من نصيب هاتين الشركتين، بما أن العلامات الموسيقية والجرائد تطلب أكثر وأكثر من متابعيها التمويل بشكل مباشر أو ينتقلون إلى الفيديوهات الرقمية حيث الإعلانات أعلى سعرا.
يظهر التاريخ أنه حين عدة شركات أو عدة أفراد يبدأون بالتأثير بشكل كبير على الصورة الإعلامية، فلا يمكن أن تكون النتيجة جيدة. يمكن أن نذكر كيف بدأت في نهاية القرن التاسع عشر "حرب الجرائد" بين ريندولف هيرست وجوزيف بليسر.