أسهم الشركات الأمريكية التي تكسب غالبية أرباحها خارج الولايات المتحدة أظهرت ربحية أفضل بكثير من أوراق الشركات الموجهة للسوق الداخلية.
وسطيا، أسهم المصدرين الأمريكيين من قائمة S&P 500 INDEX: SPX.INDEX، أفضل 10 شركات أظهرت تقسيما جغرافيا لمبيعاتها ارتفعت هذا العام بنسبة 21٪. في حين ال10٪ من الشركات في أسفل القائمة والتي تولد مبيعاتها على أراضي الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 6.4٪ فقط.
يبدو أن الأمر في انخفاض سعر صرف الدولار. وصل سعر العملة الأمريكية لأعلى معدل له في نهاية ديسمبر ومنذ ذلك الحين كان ينخفض. مؤشر الدولار المحسوب من قبل شركة ICE انخفض في 3 أغسطس إلى 92.8، في حين بنهاية ديسمبر كان 103.3. الدولار الضعيف من مصلحة المصدرين لسببين: بالطبع لأن البضائع الأمريكية تصبح أرخص بالنسبة للمستهلك خارج البلاد، لكن الأهم أن المبيعات بالعملة الأجنبية كونها محولة إلى دولار تكون أعلى.
حسب تقييمات Goldman Sachs، نزول الدولار في الربع الأول من العام الحالي زاد مربح شركات S&P 500 بنسبة 14٪.
يبدو أن المستثمرين يراهنون على أن الأمر سيبقى هكذا، أسهم الشركات من قائمة S&P 500 ذات نسب المبيعات الأعلى خارج البلاد يتم تداولها أعلى ب31 من ربحها المتوقع عام 2017، بنفس الوقت 10٪ من الشركات ذات حصة الصادرات الأقل هذا الرقم يساوي 24.
بعض الاختلافات يمكن أن تكون مرتبطة بتركيبة المجموعات: في قائمة أفضل المصدرين الكثير من الشركات التكنولوجية، منها منتجو المعالجات Nvidia NASDAQ: NVDA.NASDAQ، Micron NASDAQ: MU.NASDAQ وIntel NASDAQ: INTC.NASDAQ. عدا ذلك بعض الأسواق الأمريكية أسرع من الأمريكية، ما أيضا يؤثر على نجاح المصدرين.
طبعا، إن أخذنا هذه الحقائق بعين الاعتبار، يبدو أن المستثمرين يفضلون أسهم الشركات التي من مصلحتها الدولار الضعيف. عامل PEG العامل الذي يقيس سعر السهم إلى الربح من السهم والربح المتوقع للشركة، لدى أكبر المصدرين من S&P 500 يساوي 4، أما الشركات قليلة التصدير فيساوي 3.
انطلاقا من هذا، فمن العقلاني توقع أن المستثمرون يراهنون على استمرار هبوط الدولار، والذي لم يكن رخيصا هكذا منذ عام 2014، على الرغم أن بعض المحللين يتوقعون تعافي العملة الأمريكية.
يينس نوردفيك، كبير الاستراتيجيين الماليين في Exante Data يقول أن المركزي الأوروبي يمكن أن يبدأ برفع معدلات الفائدة، ما يعني إضعاف الدولار، لكن التضخم في أوروبا ليس كبيرا كفاية.
بنفس الوقت المركزي الأمريكي على ما يبدو ينوي إلغاء التخفيف الكمي مع ارتفاع عدد فرص العمل. والأكثر من ذلك كما يقول نوردفيك كل من راهن هذا العام على دعم العملات من قبل البنوك المركزية لم يكن على حق. زيادة معدل الفائدة في الولايات المتحدة ساعدت الدولار. ومع ذلك التصحيح قد يكون قد بدأ، بدأ الدولار بالنمو هذا الأسبوع.
قد يكون الأمر في أن الجمهور بعد تأكده من عدم قدرة إدارة ترامب الوفاء بالوعود الانتخابية في مجال التجارة الدولية بدأت تغير توقعاتها. لكن الدولار اليوم أقل ب3٪ من قبل انتخاب ترامب، وقد تتم إعادة النظر بالتوقعات في لحظة ما. حينها ستتضرر الأسهم المستفيدة من الدولار المنخفض