ما الذي يمكن أن يتعلمه المستثمرون من Amazon
AP Photo/Joseph Nair, File
الصفحة الرئيسية مال

المتجر الإلكتروني الأمريكي ينوي النمو، ويدخل باستمرار أسواق جديدة ويبتكر تقنيات جديدة. وهذا هو سر النجاح.

شركة Amazon.com NASDAQ: AMZN.NASDAQ فريدة لعدة أسباب. وهذا واضح جدا عند المقارنة بالشركات التقنية الأخرى.

كل واحد من خمسة عمالقة أمريكيين تمكن من الهيمنة على قطاعه. بالنسبة لApple NASDAQ: AAPL.NASDAQ سوق الأجهزة الذكية وأكسسواراتها، بالنسبة لAlphabet NASDAQ: GOOG.NASDAQ محرك البحث. Microsoft NASDAQ: MSFT.NASDAQ متميزة ببرامجها المكتبية، Facebook NASDAQ: FB.NASDAQ تهيمن على شبكات التواصل الاجتماعي. كلهم يستثمرون بأعمالهم بشكل فعال، من أجل الحفاظ وتثبيت نفسها في أسواقها.

لكن Amazon تعمل بطريقة أخرى. تحتل الشركة الصدارة بلا شك في مجال التجارة الإلكترونية، كما أنها تسيطر على قطاع المعالجة السحابية، وتحتل المركز الثاني في تشغيل الفيديو المتدفق وتسبق المنافسين في بيع الكتب الإلكترونية والتقنيات الصوتية (يكفي ذكر المساعد الصوتي Alexa( وتتطور بنجاح في النواحي الأخرى. تحاول Amazon تجنب الطرق البسيطة والتعريفات النمطية، وهذا ما يجعلها جذابة للمستثمرين.

لفهم ماهية Amazon بشكل أفضل يجب عدم النظر إليها كشركة عادية، بل كشركة ابتكارية داخل شركة عملاقة.

المستثمر الذي يحب الحسابات

إن توجه Amazon إلى الأسواق النامية والتقنيات أشبه بتصرفات مستثمر ذو أفعال مدروسة. هو ينوي الحصول على ربح عالي لتعويض الخسائر التي لابد منها أحيانا نتيجة المشاريع الفاشلة. الكثير من الأقوال الشهيرة للمدير العام جيف بيزوس تدور حول هذه الفلسفة. يقول مثلا:

“لقد صرفت مليارات الدولارات على الأخطاء. الشركات التي لا تتعلم منها ويتابعون التجارب تقع عادة في ورطة، حين يكون الشيء الوحيد الذي يمكن فعله هو الصلاة على أمل تجنب الكارثة".

في هذه الحالة تحديدا يقصد بيزوس قصة الهاتف الذكي Fire، محاولة فاشلة من الشركة لدخول سوق الهواتف الذكية. كلفتها 170 مليون دولار. يحب المؤسس قول أن كل يوم بالنسبة لشركته مثل أول يوم بسبب سعيها المستمر للابتكار، والأمر الذي يميز الأعمال الرائدة عن العمالقة قليلي المرونة.

تتبع الشركة هذه الفلسفة وتقوم بتطوير التجارة الإلكترونية، المعالجة السحابية، بث الفيديو، التقنيات الصوتية، الكتب الإلكترونية، الأجهزة اللوحية. تنظم توصل الوجبات من المطاعم وتؤسس خدمات جديدة مثل خدمة تجميع الأثاث والكثير.

طبعا، لم يمضي الأمر دون بعض الفشل. منها فشل هاتف Fire، والاستثمار الخاطئ في خدمة الخصومات Living Social الذي كلف الشركة 169 مليون دولار. في عام 2015 بعد عدة أشهر فقط من بداية العمل أغلقت الشركة السياحية عبر الانترنت Amazon Destinations. في عام 2016 توقفت عن العمل منصة Webstore، في عام 2014 أغلق نظام الدفع الإلكتروني Webpay، الشبيه بPayPal، ويمكن متابعة القائمة. لكن انتصارات Amazon أكثر بكثير من هزائمها.

الفائز الأهم

لم تفكر الشركة قط أن قسم المعالجة السحابية Amazon Web Services سيكون مسؤولاً عن نصف قيمتها السوقية. فمنذ البداية كان هدف هذا المشروع تأمين حاجة العملاق التكنولوجي في المعالجة ومساحات الأقراص الصلبة، لكن نجاح هذا المشروع سمح للشركة بتقديم هذه الخدمات للمستهلكين من خارج الشركة.

النمو في هذا القطاع صادم. حسب التوقعات ستكون مبيعات AWS أكثر من 15 مليار دولار، أنا الأرباح التشغيلية ستشكل 4 مليارات. الربح من الخدمة أعلى من قسم الإنترنت الأمريكي الشمالي وينمو أسرع بكثير. في عام 2017 قفزت المبيعات 42%، أما الأرباح التشغيلية زادت بنسبة 44%. النجاح في هذا القطاع سمح للشركة بتعويض خسائرها أضاعفاً مضاعفة.

درس قيم للمستثمرين

يفسر نجاح Amazon جزئياً بتوزيع المخاطر واستثمار الأموال في الأسواق النامية والتقنيات. يجب على المستثمرين التعلم من خبرة الشركة. يمكن خسارة الأموال في سهم والربح في سهم آخر. وفرص نمو الأوراق الواعدة عالية جداً لذلك يجب توزيع المخاطر على أسهم عدة شركات واعدة، والتأمل أن تنمو واحدة منها.

قد تكون Amazon قد خسرت مئات الملايين على مشاريع مثل Fire وLiving Social، لكن المليارات التي كسبتها بقسم AWS تعوض جميع الخسائر. لذلك، ليس من الغريب حب المستثمرين لهذه الشركة.

المصدر: The Motley Fool

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق