لماذا ستصبح صناديق المؤشرات سبب الأزمة القادمة
الصفحة الرئيسية مال

شايلش كومار، مدير الشركة التحليلية Value Stock Guide عن الأسباب التي جعلت الأداة التي كانت متاحة للعديد من المستثمرين تحمل اليوم في طياتها خطرا على السوق.

تعمل الأسواق لأن الكثير من الجهات المستقلة التي تشتري وتبيع الأصول ويحددون الأسعار. هذه الآلية المفهومة هي عنصر هام لعمل السوق.

تخيل أن المستثمرين توقفوا عن العمل بأصول محددة وأصبحوا يشترون سلات منها دون التفكير في محتواها.

الشركات التي تجمع هذه السلال يشترون الأصول الداخلة فيها حسب زيادة الطلب على السلة نفسها. لكنهم لا يهتمون كثيرا بسعر هذه الأصول وإن كانت تستحق السعر الذي يطلبونه لقائها. بهذا، بعض عناصر هذه السلة تهم القليل من الناس في السوق.

المستثمرون في سوق حيث تتعامل الغالبية بسلات وليس أصول محددة لا يعرفون ولا يكترثون ل:

  • هل تستحق الأصول الداخلة في السلة ثمنها.
  • هل الشركات المصدرة للأسهم الداخلة في السلة شركات مستقلة وما مدى نجاح عملها.
  • إن كانت إدارة الشركة تحاول رفع سعرها.

المستثمر الذي نصحوه بالاستثمار في صندوق S&P 500 أو شراء أسهم البورصة والتي أسهمها موجودة في المؤشر، حقيقة لا يستثمرون في الشركات التي أسهمها متضمنة في المؤشر. إنه يريد فقط الكسب من تقلبات المؤشر.

إن كانت صناديق البورصة والمؤشرات تشغل حصة صغيرة من السوق، إذ مازال فيه الكثير من المستثمرين المستقلين القادرين على تحديد أسعار منطقية وعادلة للأسهم.

لكن ما الذي سيحصل إن شغلت الصناديق الاستثمارية غالبية الحصة السوقية؟

حسب الإحصاءات، يستثمر في صناديق البورصات والمؤشرات حوالي 50٪ من رأس المال الاستثماري العامل في السوق الأمريكية. غالبية الأموال المتبقية تستثمر في صناديق أخرى، والتي عادة تكون شيء مشابه لصناديق المؤشرات. ما النتيجة؟

  • المستثمرين أصبحوا سلبيين ولا يريدون الاهتمام بأعمالهم.
  • مدراء الصناديق يستثمرون بالمؤشر ولا يقومون بدور المساهمين المتحكمين برأس المال. هم مع مقترحات المستثمرين ومع مقترحات إدارة الشركة. لا يقومون بدور المساهمين هذا خارج إطار عملهم.
  • مدراء الشركات المصدرة للأسهم لا يتعرضون لرقابة المساهمين كما اعتادوا سابقا.

وبالطبع هناك مساهمين ناشطين، الذين يحاولون استغلال سوء بنية السوق ويحاولون إجبار السوق أن يصبح أكثر فعالية. لكن الغالبية العظمى من الأموال الاستثمارية في السوق الأمريكية هي أموال مستثمرين متفرقين، مدخرات تقاعدية وصناديق لمنظمات غير ربحية، مثل الجامعات. أما حكمة الجماعة تتلخص بالاستثمار بالمؤشر ونقطة انتهى.

هذا ما يحصل اليوم. المؤشرات الرئيسية مثل S&P 500 INDEX: SPX.INDEX مبالغ بتقييمها، لكنها تستمر بالنمو بنمو عدد المستثمرين الذين يستثمرون بها. بعض الأسهم التي تتضمنها هذه المؤشرات مبالغ بتقييمها اليوم والأمر يتفاقم يوما بعد يوم. اليوم المؤشرات السوقية هي فقاعة، والتي ستنفجر في لحظة ما.

لدى صناديق المؤشرات دورها ومكانها في السوق، لكن كغالبية الأشياء الأخرى المرتبطة بالاقتصاد وسلوك الناس، فهي معرضة لدورات من الابتهاج والإحباط. وهذه الحالة الجديدة على السوق وقلما من تهمه. لكن واحد ممن يفكرون بالمخاطر المحتملة هو جون بوغل، مؤسس Vanguard Funds وقد يكون الشخصية المفتاحية للتوجه الجديد. والآن هو قلق.

في حديث مع الصحفيين في مايو أعرب بوغل عن قلقه أن يسحب الاهتمام الزائد بالمؤشرات السوق إلى حلقة مفرغة وتصبح سبب تطور أحداث دراماتيكي للسوق.

المصدر: Seeking Alpha

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق