الأسهم الثلاثة التي ستغير حياة المستثمر

معظم المستثمرين يحلمون بأسهم "تغير الحياة" أي الودائع التي تأتي بأرباح هائلة بعد سنوات من الشراء لدرجة أنها تغير الكثير في حياة المستثمر. في العالم الواقعي معظم الاستثمارات التي لها قدرة كهذه محفوفة بمخاطر كبيرة. ومع ذلك عند الاختيار الدقيق للأسهم يجوز أن تكون المكافأة كبيرة.

بالطبع أسهم Amazon وهي (NASDAQ: AMZN) التي تغلى خلال عقدين من الزمن قد غيرت حياة الكثير من المستثمرين منذ وقت طويل، ومع ذلك فلديها فرصة جيدة للنمو خلال السنوات الكثيرة المقبلة.

انتبهوا: ما زالت Amazon حتى اليوم تتوصل إلى نمو ملحوظ للإيراد كل ربع سنة بتحسين أعمالها التجارية باستمرار وتشغيل الجديدة منها. إذ فقط في هذا العام خرجت Amazon إلى سوق التجارة بالمواد الغذائية فاشترت Whole Foods Market ووضعت حجر الأساس للتوسع في سوق الصيدلة وتفكر بوضوح بأن تبدأ تتاجر بالسيارات.

عدا ذلك تقوم Amazon بالتصميم في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسع أعمال Amazon Web Services ساعية وراء استحواذ جزء كبير من سوق البنية التحتية السحابية التي تنمو بسرعة.

في نهاية المطاف تمكنت الشركة من التوصل إلى تزايد كبير وموزون للإيراد كل ربع سنة. حتى لو استثنينا التأثير من شراء Whole Foods زاد عائد Amazon في الربع الثالث من العام بنسبة 29% على أساس سنوي فبلغ 42.4 مليار دولار. وفي الربع الثاني زاد العائد بنسبة 25%.

ينبغي الإشارة إلى أن حجم ربح Amazon صعب التنبؤ وذلك لأن مديرها العام جيف بيزوس ما زال يودع كل الأموال المتاحة في تطوير الأعمال، ولكن هذا هو بالذات سبب إمكانية Amazon على النمو وتوليد إيرادات للمستثمرين خلال سنوات طويلة.

تصور للحظة واحدة أية إيرادات كان قد قبضها المستثمرون من Amazon لو أنها فيما عدا كل شيء كانت تمتلك eBay و Paypal وهي (NASDAQ: PYPL) و Uber و Twitter وهي (NASDAQ: TWTR.NASDAQ). بمعنى ما إن شركة Alibaba وهي (NYSE: BABA) بالنسبة للصين هي كل تلك الشركات وغيرها كذلك.

من الجائز أنك تعرف خدمات Alibaba بالنسبة للمنتجين الكبار، لكن خدمات Taobao بالنسبة للباعة المستقلين و Tmall بالنسبة للعلامات التجارية الكبيرة تنمو على قدم وساق. في شهر يونيو كان 529 مليون مستخدم يدخلون إلى منصات التداول للشركة عبر التطبيقات الجوالة. خلال ثلاثة أشهر زاد عدد المستخدمين النشطاء بـ22 مليون. واقعياً شملت التجارة عبر الإنترنت لدى Alibaba جزءاً كبيراً من السوق الإقليمية لدرجة أن منافسيها اضطروا على التوحد.

حين أسس جاك ما شركة Alibaba عام 1999 كان استخدام البطاقات المصرفية في الصين قليلاً جداً وهذا ما ساعد الشركات القائمة بمعالجة الدفع زيادة حجم أعمالها. خلال السنة التي انتهت في مارس من عام 2017 قدم Ant Financial القسم المالي من Alibaba خدماته لـ630 مليون مستخدم.

عدا ذلك تتبع لـ Alibaba حزمة كبيرة من أسهم خدمة طلب سيارة أجرة Didi Chuxing. هذا التطبيق المشهور يتزعم آسيا إذ يستخدمه 17,5 مليون سائق في حين أن Uber 630 ألف سائق فقط. لا تدخل الشبكات الاجتماعية إلى قائمة الأوراق الرابحة لدى الشركة ومع ذلك فهي تمتلك حوالي 31% من التطبيقات للتدوينات المصغرة Weibo الذي يستخدمه حوالي 361 مليون شخص شهرياً.

تبدو أسهم Alibaba غالية جداً، وتبلغ نسبة سعر السهم والإيراد حوالي 18.3، بيد أن الإيراد ينمو على قدم وساق. ففي الربع الأخير زاد العائد العام بنسبة 56% ويرجع ذلك جزئياً إلى الزيادة الربع سنوية لقطاع الحسابات السحابية بنسبة 96% على أساس سنوي.

كما أن عملاق الإنترنت هذا العامل في أسواق كثيرة يستعد على الرفع من مؤشراته خلال السنوات الكثيرة المقبلة.

يضيف صحفي The Motley Fool تشاك ساليتا إلى قائمة "الأسهم التي تغير الحياة" General Electric وهي (NYSE: GE) مشيراً أنه رغم اضطراره على تثبيت الخسارة بعد 15 سنة من تملك هذه الأسهم إلا أنها قد لعبت دوراً كبيراً بالنسبة له كمستثمر وذلك لأنه تعلم بناء عليها وضع استراتيجيته الخاصة للمحفظة.

كانت أسهم General Electric تبدو في زمانها استثماراً واعداً. والعوامل الثلاثة التي جعلتها واعدة ما زالت قادرة على أن تكون أساساً لاستراتيجية المحفظة:

تقدم أرباح الأسهم المتزايدة وذات تغطية جيدة للمستثمرين المكافأة المباشرة والمتزايدة باستمرار لقاء المخاطر التي يتعرضون لها عند إيداع مواردهم في الأسهم. أما التقييم المعقول فيقدم نوعاً من الحماية من انخفاض الأسهم حين تتوقف سوق الأسهم عن النمو. أما التنوع المعقول فيحمي محفظة الاستثمار في حال إذا كانت الوديعة في سهم واحد لم ترقى إلى مستوى التوقعات.