يحدث المؤسس المشارك لـ DataTrek Research ومحلل السوق الأسبق من Convergex نيكولاس كولاس عن تحديد الأسهم الرخيصة التي لا ينبغي شرائها.
"بسبب النسبة قياسية العلاوة بين السعر والربح التي نلاحظها اليوم في السوق يوجه المستثمرون وجوههم شطر الأسهم الرخيصة. هذا لا يخلو من المنطقية ولكن خذ بعين الاعتبار أنه توجد في الأسواق "مصائد بالأسعار" أي الأسهم التي تبدو رخيصة ولكنها ليست كذلك.
في السنوات الأخيرة أخذ أسلوب تقييم الاستثمار يتراجع كثيراً. ولو أن ناصريه ناس ذو صبر إلى أن الفرق طويل الأمد كبير حتى يجعلهم في حالة تأهب. خلال السنوات العشر الأخيرة سبقت أسهم النمو الأسهم التي أسعارها أكثر من 100% في قطاع الأوراق قليلة الرسملة، و50% في القطاع ذات الرسملة العالية.
لنأخذ على سبيل المثال General Electric وهي ( NYSE: GE.NYSE). في بداية العام انخفضت أسعار أسهمها بنسبة 42%. خلال هذه الفترة انخفض معامل السعر/ الربح على نحو ملائم. عند ذلك أوضح تحليل مختلف الأسهم أن المشكلة لا تنحصر بالشركة وحدها.
منذ بداية العام زاد مؤشر النمو لدى Russell 1000 Growth بنسبة 27% في حين أن قيمته التناظرية زادت فقط بنسبة 7%. مؤشر نمو Russell 2000 Growth إيجابي بنسبة 19%، وزاد المؤشر المقابل للقيمة بنسبة 5%. تلاحظ الحالة الشبيهة بين الشركات ذات الرسملة العالية. قفز مؤشر نمو S&P 500 Growth بنسبة 24% في حين أن مؤشر السعر زاد فقط بنسبة 8%.
كيف تحدد أن الشركة عبارة عن مصيدة؟ نقدم بعض الصفات المميزة:
1. تبقى الشركة في حالة عصيبة في أوج دورة التشغيل
بعد سبع سنوات من إنعاش اقتصاد الولايات المتحدة يجب أن تكون حالة الشركات الأمريكية جيدة وتظهر نتائج ممتازة. إذا لم يكن الأمر كذلك فالمشكلة تنحصر في شيء آخر. على كل حال توجد حالة استثنائية ظاهرة واحدة وهي قطاع النفط والغاز.
2. رواتب الإدارة لا تتغير رغم انخفاض الأسهم
إذا كانت الأرباح (أو التسعيرات) تنخفض أما راتب الرئاسة فما زال كما هو فهذا يدل على قلة احتمال حدوث تغيرات جادة في استراتيجية الرئاسة أو اختراقات في الإدارة.
3. ضعف تطور الشركة أو الفرع
رؤساء الشركات مغمورون في بيئة معينة. إذا كانوا يعاشرون فقط الناس ذات معتقدات عفا عليها الزمن يصبح إيجاد الأفكار الجديدة أصعب. ففي بداية التسعينات كان رئيس مجلس إدارة General Motors وهي (NYSE: GM.NYSE) يفكر بنقل مقر الشركة إلى جنيف، لأن هذا كان سيأتي إلى الشركة بأفكار وقرارات جديدة.
4. فقدان الحصة من السوق
غالباً ما تكون المصائد تلك الشركات التي تتنازل عن حصتها من السوق لمنافسيها. في الغالب يتبع سعر الأسهم الحصة في السوق، فإذا كانت تتقلص تنخفض الأسعار.
5. وجود كبار المستثمرين بأهدافهم
تمتلك النقابات والحكومات حصصاً في كثير من الشركات. إذا كانت مصالح المستثمرين كهؤلاء غير مصالح المستثمرين الصغار فالأخيرون غالباً ما يصبحون ضحايا.
6. عملية توزيع الرأسمال غير شفافة أو بطيئة
من العجيب أن الكثير من الشركات المصائد تظهر التدفق النقدي الجيد والحر. تبدأ المشاكل حين يستخدم الرأسمال بصورة غير فعالة فلم تحدث النتائج المرغوبة. الوسائل القديمة لممارسة الأعمال التجارية لم تعد تعمل. ما هي الابتكارات التي تقترحها الرئاسة وكيف ستؤثر على المستثمرين؟
7. الشركة لا تغير أساليب عمل الموظفين العاديين
ليس من السهل ملاحظة هذه المشكلة ومع ذلك فهي مهمة. من أجل تجنب الوقوع في مصيدة ينبغي على الشركة تحسين أساليب عمل الموظفين العاديين. يجب أن تشمل التغييرات كل العمود ابتداء من الإدارة وانتهاء بالموظفين من أدنى درجة.
8. الأهداف قصيرة الأمد لدى الإدارة غير قابلة للإنجاز و أخفقت مشاريع العام الماضي
الأسهم الرخيصة هي استثمار جيد حين تتحسن مؤشرات التشغيل وفقاً للاستراتيجية التي اختارتها الإدارة. بعد ذلك تبدأ تقديرات الأسهم بالنمو أيضاً. ولكن إذا وضعت الإدارة أهدافاً غير واقعية عندئذ حتى التحسن المعتدل يهرب من انتباه المستثمرين. ولهذا السبب تعمل الطريقة: "قلل من الوعود وكثر من الفعل" بصورة جيدة في السوق.
9. نسبة الرفع المالي تتفوق على قدرات الشركة لخدمة ديونها
في الغالب يكون المستوى العالي من المديونية هو أساس المصايد المميتة. تخمد الشركات أسرع مما تستطيع الإدارة إصلاح الوضع بسبب المدفوعات الباهظة على الفوائد. يمكن أن تتخذ نسبة الرفع المالي المفرطة أشكال مختلفة: رأس المال العامل عالي فوق الحد أو الاستئجار ذو حجم ضخم أو الحاجة إلى إعادة التمويل قصير الأمد.
10. عدم وجود استراتيجية واضحة للنمو
تتصف الشركات المصائد غالباً باستراتيجية تطوير غامضة. الاستراتيجية لا تعمل على الأرجح إذا لم يسع وصفها الكامل بما في ذلك التحليل المالي على صفحة واحدة.
11. المدير العام ورئيس مجلس الإدارة شخص واحد
اسأل أي رئيس مجلس إدارة كم يأخذ من الوقت عمله في مجلس الإدارة، فسيقول 25-40%. بكلمة أخرى يبقى لإدارة الأعمال وقت قليل. كل الشركات المصائد في أمس حاجة إلى إعادة تركيب الإدارة بغض النظر عن رأي المدير العام. تستلزم الأوقات العصيبة اهتماماً مطلقاً من لدن الإدارة العليا.
12. يبقى المستثمرون النشطاء على جنب
أية شركة قوية ذات مشكلات غير مميتة يجب أن تجذب المستثمرين النشطاء. إذا لم يحدث هذا فمن الأفضل شطبها من قائمة المشتريات المحتملة.