متى تستثمر في البيتكوين: ثلاث مساعدات

رغم أن الاستثمار في العملات المشفرة مجال جديد إلى حد ما مثله مثل السوق بنفسها بقي اختيار اللحظة المناسبة ذات أهمية حاسمة للاستثمار. إذا بكرت في الدخول جداً يجوز أنك لن تستطيع الانتظار ريثما تنمو السوق، أما إذا تأخرت كثيراً فيجوز أن يفوتك الجزء الأعظم من السباق. وهكذا مهما كان الأصل الذي اخترته إنها قضية هامة، أما في الحال مع البيتكوين فإذا أخذنا بالحسبان تقلباته تصبح هذه القضية رئيسية.

كلنا قرأنا قصص الناس الذين أودعوا في البيتكوين وهو (Bitcoin) منذ سنوات والآن هم مغمورون في أموالهم. قد يكون هذا حقيقة ولكن هذا لا يعني أن السوق فقدت قدرتها على النمو. حتى الآن ضيق البيتكوين قليلاً فقط على النظام البيئي المالي العالمي، وما زالت أمامه أشياء كثيرة يناضل من أجلها.

لذا إذا ظهرت لديك فكرة: "يا للأسف أني لا أستطيع العودة إلى الماضي وأشتري البيتكوين حين كان سعره قروش، أما الآن فقد فات الأوان كثيراً"، فارميها في القمامة، إذ عصر العملات المشفرة ما زال في بدايته وما زلنا في موجة "الابتكار".

ما يصعب أكثر الشيء عند الاستثمار في البيتكوين وعند محاولة اختيار الوقت المناسب للاستثمار هو الفهم أي حركة السعر هي ظاهرة التقلب العادي، وأي حركة هي جزء من اتجاه معين. كما أن طبيعة الأصل له أهميته. ربما بخلاف الأسهم لا بد هنا من بعض الانتظار بعد الحركة الحادة في أي اتجاه كان وذلك لأن التعديل قد يحدث في أية دقيقة. حتى في وقت قراءتك لهذا المقال يجوز أن يتغير سعر البيتكوين بمئات الدولارات. هذا التقلب يفزع للوهلة الأولى ولكن إذا فهمنا أسبابه يمكن أن نفهم كيف نكسب عليه.

قبل كل شيء لا بد من الفهم أين يقع بين هذه الحدود القصوى والدنيا مستوى الدعم (مستوى الدعم هو علامة السعر حيث الطلب عالي بما فيه الكفاية من أجل إيقاف الانخفاض المقبل لسعر الأصل. رئيس التحرير). حين تكون هذه المعلومة بحوزتك سيجوز لك الانتظار ريثما ينخفض السعر تحت هذا المستوى، ومن ثم الشراء. أما إذا كان السعر أعلى بشكل ملحوظ فحتى لو كان الأصل يبدو وكأنه قيد الارتفاع لا بد من الانتظار لأن هذا ليس إلا مظهر من مظاهر التقلب.