كيف تعرف متى تشتري البيتكوين
الصفحة الرئيسية مال, بيتكوين

يكشف لنا كريس بيرنيسكيه – المحلل الأول للعملات المشفرة ومؤلف كتاب "الأصول بالعملات المشفرة" – عن المعادلة التي يستخدمها عند تقديره الأصول الرقمية.

بخلاف الشركات في سوق الأسهم البيتكوين وهو (Bitcoin) وغيره من العملات المشفرة غير متعلق بالسيولة المالية والربح وسائر المواصفات المعيارية التي يستخدمها المحللون لتقدير جدوى الودائع. ولكن توجد مبادئ اقتصادية تقليدية يمكن بواسطتها التقدير ما إذا حان الوقت المناسب لشراء البيتكوين وأمثاله.

شارك كريس بيرنيسكيه – المحلل الأول للعملات المشفرة ومؤلف كتاب "الأصول بالعملة الرقمية: الإرشادات للمستثمر المبتدئ بالبيتكوين وغيره" – أفكاره كيف يمكن استخدام هذه الطريقة للتقدير.

يطبق بيرنيسكيه هذه الاستراتيجيات في الصندوق المجازف Placeholder الذي جذب أكثر من 100 مليون دولار من المستثمرين بما فيهم Morgan Stanley و Union Square Ventures. كما وقد رهن Placeholder على "الشبكات الإعلامية اللامركزية المركزة على العملات المشفرة" ومنذ ظهوره قام بخمسة استثمارات.

بما أن Placeholder يمتلك توكنات رقمية وليس أسهم الشركات باتت مواقفه أكثر سيولة من مواقف الصناديق المجازفة. يجوز لبيرنيسكيه وفريقه بيع أصولهم في أية لحظة، مثلاً إذا اعتبروا أن التوكنات مبالغ في تقديرها. هذا يعني أن Placeholder لا يكتفي بالاستراتيجية النموذجية للخروج إلى IPO أو مبيعات الشركة خلال سبع سنوات. الشركة متوجهة نحو آفاق طويلة الأمد وترى في مصممي منصات العملات المشفرة نجماً تهتدي به.

بخلاف سائر شركات المجازفة المهتمة بأمر العملات المشفرة تتجنب Placeholder العرض الأولي للقطع النقدية (ICO) وفي الغالب تقوم بتمويل الشركات التي تتوجه إليها الاستثمارات بالنقد الإلزامي التقليدي، إذ كما فسر بيرنيسكيه هذا بالذات ما تحتاج إليه الشركات الناشئة.

في غضون ذلك تستمر العملة المشفرة بإعادة قولبة استثمار الرأسمال المغامر. في هذا الأسبوع جذبت Andra Capital حوالي 500 مليون دولار لقاء التوكن الذي يسمى Silicon Valley Coin والذي سيقدم لمستثمريه الوصول إلى محفظة الشركات. يعتبر بيرنيسكيه ذلك خطوة أخرى نحو قبول التوكنات من قبل المستثمرين من الشركات:

"أنا لا أفكر عن التوكنات وكأنها أصول بالعملات المشفرة. أنا أفضل أن أنظر إليها وكأنها قسط في صندوق المجازفة. أظن أنه في المستقبل تنتظرنا التوكننة الشاملة لفئات الأصول الموجودة، فحالياً هذا شيء جديد، ولكن تذكروا كيف أحدث ETF للاستثمار في الذهب ضجة في العام 2004 . إنه مجرد عبارة عن خليط بين فئات الأصول الموجودة مع العوامل المعروفة للقيمة والتكنولوجيا الحديثة".

سعر البيتكوين في "المعيار التاريخي"

شارك بيرنيسكيه طريقته لتقدير مشاريع العملات المشفرة. ومن دون تقارير الميزانية العمومية أو مؤشرات التدفقات النقدية المخصومة إنه يستخدم معادلة " MV= PQ".

تحسب هذه المعادلة كمية الأصول المتداولة بالعملات المشفرة (M) وسرعة تداوله (V) وكذلك سعر الأصل الأساسي (P) وكميته (Q). في حال الاستثمارات اللامركزية للعملة المشفرة مثل Filecoin أو Golem يتركز السعر (P) على سعر الخدمات مثل تخزين الملفات وقدرة الحوسبة، في حين أنه بالنسبة للعملات الرقمية نفسها مثل البيتكوين أو اللايتكوين وهو (LTC/USD) يتم استخراج القيمة وفق معايير أكثر تجرداً.

وتستخدم هذه العوامل بدورها للمقارنة بين مختلف العملات المشفرة وفقاً لسعرها المتوسط في مختلف الأوقات – بطريقة تقسيم تقدير كل الشبكة على نشاط معاملات البلوكشين – نظير نسبة السعر للربح الذي يستخدم لتقدير مطابقة سعر أسهم شركة ما.

حسبما قال بيرنيسكيه تدل المعطيات على أن البيتكوين قد دخل "نطاق الفقاعة" في نهاية العام الماضي حينما لوحظ في السوق التقدير المبالغ للعملات المشفرة بالنسبة للنشاط الواقعي للمعاملات. أما الآن فيبدو أن ثمن البيتكوين عادل تماماً:

"لقد حدث التعديل، والآن نحن ضمن إطار المعيار التاريخي".

كما وأضاف أنه حين راجع الحسابات منذ عدة أسابيع كان البيتكوين مقوماً أقل من قيمته بعض الشيء بالمقارنة مع المعدل المتوسط.

يعترف بيرنيسكيه بأن مؤشراته المقدرة ما زالت بحاجة إلى البيانات والوقت لإثبات فعاليتها. ولكن حتى الآن تحتوي نظرياته على نصائح مفيدة تماماً تساعد على الاهتداء في عالم العملات المشفرة الذي غالباً ما يفتقد المنطق".

المصدر: Fortune

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق