البلوكشين و FAANG أي (Facebook و Amazon و Apple و Netflix و Google ) كلمتان سحريتان قادرتان على تحريك الأسواق. تهيمن FAANG على النظام البيئي في الإنترنت، أما البلوكشين فيهدف تغييره بشكل جذري وكذلك المخدمات المتعلقة به. نحدث كيف تستعد كل شركة من شركات FAANG لعصر البلوكشين.
منذ فترة أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي هذه عن إعادة التنظيم واسع النطاق وحولت جزءاً من الرؤساء من المناصب التي كانوا يتولونها إلى مواقف في قسم البلوكشين الجديد. وقد صرح ديفيد ماركوس – الذي كان سابقاً يرأس خدمة تبادل رسائل Messenger – أن هدف "فريقه الصغير" سيكون "دراسة إمكانيات البلوكشين وتكامل التكنولوجيا الجديدة في Facebook ابتداء من الصفر".
يتعلق الخطر على Facebook وهو (NASDAQ: FB) بانقلاب نموذج الأعمال التجارية حين تكسب شبكة التواصل الاجتماعي المال ببيع المعلومات عن المستخدمين للمعلنين. سيسمح البلوكشين للمستخدمين السيطرة على بياناته ومشاركتها فقط مع الأطراف الموثوق بها.
على كل حال سيمضي بعض الوقت قبل أن يصبح هذا واقعاً. برأي سبينسر بوغارت الرأسمالي المغامر في Blockchain Capital "في الوقت الحالي لا يمثل البلوكشين خطراً على وجود Facebook.
"لهذا السبب بالذات تحاول شبكة التواصل الاجتماعي هذه أن تستجيب وأن تبقى على يقين من كل الأحداث".
حسب بعض الإخبارات يخطط Google وهو (NASDAQ: GOOGL) استخدام البلوكشين لحماية بيانات العملاء في مخازنه السحابية. تنحصر الفكرة في تصميم نسخة غير شخصية للتكنولوجيا التي تستطيع الشركات استخدامها في مخدماتها. عدا ذلك يستثمر العملاق التكنولوجي بنشاط في مختلف شركات البلوكشين الناشئة عبر قسمها الاستثماري Google Ventures.
طيف المشاريع في محفظة Google Ventures متنوع للغاية. فمثلاً يمكن إيجاد فيه مصمم محفظة العملة المشفرة LedgerX ونظام المدفوعات Ripple. وكما هو الحال مع Facebook من المبكر جداً الآن تقدير تأثير هذه الاستثمارات على النتائج المالية للشركة.
Amazon.com
في العام الماضي وقع Wal-Mart وهو (NYSE: WMT) – المنافس الأساسي لـ Amazonوهو (NASDAQ: AMZN) – في عناوين وسائل الإعلام معلناً عن إدخال البلوكشين في إدارة سلاسل التوريدات. تسمح التكنولوجيا للمشترين مراقبة نشأة السلع.
يبدو أن Amazon قد سلكت نهجاً آخر. شغلت منذ فترة الخدمة السحابية AWS Blockchain Templates التي تمثل بعض المجموعة من الحلول الجاهزة لـ Ethereum and Hyperledger.
وبهذا الشكل تحاول الشركة أن تولي مكاناً في نظام البلوكشين كخدمة (BaaS). ينافس Amazon في هذا المجال IBM وهو (NYSE: IBM) و Oracleوهو (NYSE: ORCL).
Apple
يلازم منتج iPhone سكوته الجدير به بخصوص طموحاته في البلوكشين. منذ فترة تم اكتشاف امتياز Apple وهو (NASDAQ: AAPL) المسجل في شهر ديسمبر على التكنولوجيا التي يمكن بموجبها إنشاء العلامات المؤقتة في البلوكشين. كتبت الشركة في طلب الامتياز أن البلوكشين يمكن أن يستخدم لزيادة استدامة النظام الموزع للعناصر مثل بطاقة SIM أو MicroSD. العلامات المؤقتة هي جزء من "العمارة متعددة السيطرة" التي تقدمها Apple حيث يؤكد النظام الجانبي على العلامات المؤقتة قبل ضمها إلى السلسلة الأساسية.
Netflix
يجوز لـ Netflix وهي (NASDAQ: NFLX) أن تتأذى أكثر من كل الشركات التي هي من ضمن FAANG من تطور البلوكشين. فحتى الآن لم يعمل هذا المخدم للبث الحي أي تصريح بخصوص التكنولوجيا الجديدة لكن الأخطار تتجمع حواليه.
في السابق في هذا العام وصف رضوان فيرك تطور الأحداث حيث يجوز بواسطة المنصة اللامركزية على أساس البلوكشين التخلص من العمارة المركزية والآليات التقليدية لمراقبة المحتوى.
فـ Netflixبزمانه قد بدل تلفزيون الكابل وجعل المستخدمين ينسون العرض الخطي، بيد أن المخدم ما زال يمثل حلقة وصل بين الاستوديوهات والمشاهدين. في النتيجة اضطر المنتجون على نيل استحسان المخدم قبل عرض برامجهم.
سيجوز في العالم اللامركزي لكل الراغبين إنشاء وبث البرامج على شروطهم الخاصة. عدا ذلك ستؤدي التوكننة إلى تغيرات جذرية في نموذج الأعمال التجارية الموجود حالياً ويجوز للمستخدمين الحصول على العرض باختيارهم.