لماذا تتزعم آسيا بالذات ثورة البلوكشين
Shutterstock.com
الصفحة الرئيسية مال, البلوكشين, العملات المشفرة

شارك أبولو أونو البطل الأولمبي ورجل الأعمال والمتحمس للعملات المشفرة رأيه عن سبب أفضلية آسيا الحاسمة في تطور البلوكشين وماذا يعني هذا للاقتصاد العالمي.

في الأعوام 2002 و2006 و2010 تمكنت من الفوز بثماني ميداليات أولمبية. لقد كانت هذه أهم مرحلة في حياتي، ولكن شيئاً ما كان ناقصاً، فأنا لم أرغب قط أن أكون رياضياً فقط.

استثمرت كرجل أعمال في مختلف الفروع: ابتداء من العقار وصفقات الأرض وانتهاء بالاتصالات وصناعة التعدين.

سأقول مباشرة أن البلوكشين أكثر فخامة من كل هذا.

ولأفسر السبب. البلوكشين ليس فقط تحسين عمل المصارف وتجارة العقارات والصحة والخدمات الحكومية. بل سيتم بفضله إنشاء نوعيات جديدة تماماً. ستظهر نظم جديدة تقلب نمط الحياة وعمل ملايين من الناس رأساً على عقب في كل العالم.

قريباً جداً سنبدأ استخدام البلوكشين لإجراء عمليات مصرفية وبيع وشراء البضاعة وخزن البيانات السرية، كما وستستخدمه المؤسسات للتحقق من شخصية المستخدمين ومراقبة امتلاك الملكية الفكرية وتفادي الاحتيال.

لقد بدأت ثورة البلوكشين، وتتمتع إحدى القارات بالأفضلية الحاسمة وهي آسيا.

لماذا الأمر هكذا، وماذا يعني هذا للاقتصاد العالمي؟

1. لقد سبق المستهلكون الآسيويون غيرهم

عرف الناس في آسيا الآن ما هي العملات المشفرة ورغبتهم في استخدامها أشد بعشر مرات مما هو في الولايات المتحدة.

نعم إن بورصات العملات المشفرة في الولايات المتحدة تزداد شعبية، ولدى Coinbase نفس عدد المستخدمين كما هو لدى Fidelity، ولكنهم يتأخرون رغم ذلك.

تصور فقط هذا الشيء: ثلث سكان كوريا الجنوبية إما يمتلكون العملة المشفرة إما يقبضون ربحهم بها.

كيف حدث هذا؟ ثمة عدة أسباب. كثير من الأقاليم الآسيوية لم تر بطاقات الائتمان قط فانتقلت مباشرة إلى المدفوعات الرقمية، فمن البديهي أن فكرة العملة المشفرة لا تخيفهم.

عدا ذلك سكان آسيا كثر جداً (أكثر من 4 مليارات نسمة) و يستميلون لاستثمارات المضاربة. ففي الولايات المتحدة مثلاً يريد المستهلك المتوسط الاستثمار في مجال العملات المشفرة ألف دولار، وفي هونغ كونغ وغيره من أقاليم آسيا والمحيط الهادئ يستعد الناس وسطياً على إنفاق على ذلك من 10 إلى 100 ألف دولار.

لقد تصاعدت بورصات العملات المشفرة الكورية الجنوبية على أسواق الأسهم التقليدية، فليس ثمة أية مقارنة في ذلك. زد إلى ذلك لقد قال وزير المالية لكوريا الجنوبية أنه برأيه يجوز أن تبدل العملات المشفرة النظام التقليدي للنقد الإلزامي. هل تصورت؟

2. لماذا ستبقى السوق الآسيوية في المقدمة في المستقبل أيضاً؟

لماذا تتزعم آسيا بالذات ثورة البلوكشين
AP Photo/Eugene Hoshiko

في الوقت القريب لن يصل عدد مستخدمي خدمات البلوكشين في الولايات المتحدة حتى إلى 100 مليون، إذ يستغرق الانتشار وقتاً، والسوق مستوعبة إلى حد كبير.

عدا ذلك توجد أسئلة كثيرة تتعلق بالتنظيم.

لم تحدد الحكومة موقفها تجاه العملات المشفرة ما يجعل الخروج إلى السوق الأمريكية صعباً وخطراً. في آسيا الأمر واضح أكثر: يرى المنظمون قدرة التكنولوجيا ويهتمون بالعمل المشترك ووضع القواعد الفعالة.

فيما عدا التنظيم يوجد عامل هام آخر ألا وهو التعليم بما في ذلك في مجال البلوكشين. يفهمون هناك القيمة الاقتصادية لهذا الابتكار ويدركون أن صناعة العملة المشفرة تحتاج إلى استثمارات طويلة الأمد.

3. سيؤثر هذا على الاقتصاد العالمي

ما زالت تكنولوجيا البلوكشين جديدة نسبياً، ولكن في المستقبل القريب سنرى كيف هي وآسيا كالإقليم الرائد ستؤثران على الاقتصاد العالمي.

نقدم مثالاً: أية صفقة مع النفط والغاز أينما وقعت سواء في نيجيريا أو الصين أو الهند أو المملكة العربية السعودية تتم بالدولار. لقد بات هذا معياراً بحكم الواقع لكن تسعى الصين وروسيا وفنزويلا نحو الابتعاد عن هذا المعيار. ما هو الغرض من استخدام الدولار عند وجود إمكانية العملة المشفرة أو غيرها من وسائل الدفع الإلكترونية؟

المستقبل يقترب فهل نحن مستعدون؟

لماذا تتزعم آسيا بالذات ثورة البلوكشين
Alessia Lin/Unsplash

تحاول بلدان كثيرة الانتقال إلى العملة الرقمية الاحتياطية البديلة التي تساعد على التخلص من هيمنة الولايات المتحدة والتخفيف من كميات غسل المال المتعلق ارتباطاً لا ينفصم بتداول النقد. أما الصين فتنظر في إمكانية إنشاء نسختها الصينية الخاصة للبيتكوين بغية حماية عملتها الوطنية يوان. من الواضح أنه في يوم من الأيام سيذهب النقد إلى طيات الماضي.

وهذه العملية قد بدأت.

لا أعرف كيف ستبدو النقطة النهائية لكن تأثير البلوكشين والعملات المشفرة على الاقتصاد العالمي سيكون ضخماً.

أفضلية آسيا هو كثرة المستخدمين والتنظيم المعقول والتعليم. إمكانية المشاركة في الابتكارات كهذه فرصة نادرة، وآسيا في طريقها نحو نمط الحياة ومخطط التفاعل بين الناس الجديدين تماماً. وسيكسب الناس كثيراً من هذه الثورة كاللامركزية والدمقرطة والشفافية الراديكالية وامتلاك الشخص بياناته الخاصة والتكنولوجيا الجديدة للتصويت وغيرها الكثير.

وكلما بكرنا في إظهارنا للناس ضرورة هذه التغيرات أسرعنا في التوصل إلى كل هذه الأفضليات، وهذا يخص العالم أجمعه.

المصدر: Hacker Noon

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق