قد تؤدي أحداث الاختراقات إلى انخفاض الاهتمام بالبيتكوين والاثريوم و XRP وغيرها من العملات المشفرة، ولكن على المدى البعيد إنها لن تزداد إلا قوة.
كان اختراق بورصات العملات المشفرة دوماً كابوساً للمستثمر، فهذا كالعودة إلى الماضي حين لم يقم المصرف المركزي بالتأمين على الودائع.
لهذا السبب بالذات بعد أن انتشر خبر اختراق البورصة الكورية الجنوبية Coinrail انتشر البيع السريع على كل العملات المشفرة تقريباً.
الأمر أن كوريا الجنوبية هي واحدة من أكبر أسواق العملات المشفرة في العالم، وكل ما هو مثير في هذا المجال يقع فيها.
بالعادة تنتشر الضجة بخصوص ظهور عملة مشفرة جديدة ما في آسيا وبالذات في كوريا حيث يرى الكثير من المستثمرين العملة المشفرة كونها طريقة تجاوز الحدود المتعلقة باستخدام العملات التقليدية ومستعدون دفع زيادة عليها ولا سيما الآن حين أغلقت الصين كل بورصاتها.
ولهذا السبب بالذات أثر اختراق Coinrail على السوق بهذه الشدة.
على كل حال اختراق بورصات العملات المشفرة ليس بخبر جديد، إذ يمكننا أن نتذكر الحادث الذي وقع في شهر يناير مع مركز تبديل العملة الياباني Coincheck. وفي الوقت القريب لن تنتهي الاختراقات. قالت ماري ساراكو سيدة الأعمال في مجال البلوكشين والمختصة السابقة في مجال استثمارات المصرف العالمي ما يلي:
"القراصنة موجودون ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، ولكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي إعارة أي اهتمام أمني كبير لمشاريع العملات المشفرة، فهو في هذه الصناعة هام جداً".
برأي بعض الخبراء الاختراقات التي هي مؤلمة اليوم للمستثمرين ستساهم على المدى الطويل على تقوية الصناعة. ومن بين هؤلاء الخبراء كريستيان فيري الرئيس والمدير العام لـ BlockStar وقد قال:
"هذا جدير بالتكنولوجيا: تؤدي الاختراقات إلى الخسائر ولكن المشاريع ترد عليها بتقوية أنظمة الأمن وهذا مهم جداً للإدخال الجماهيري المقبل للتكنولوجيا".
وقد وافقت على ذلك إيمي فان المديرة العامة والمؤسسة المشاركة لـ Sagewise: " لن يختفي مجتمع المتحمسين رغم كل الاختراقات، لكن البلوكشين والعملات المشفرة لن تكتب لها الشعبية ريثما يتم إبعاد مشكلات البنى التحتية الأساسية، وريثما يتأكد المستخدمون من أنهم في أمان تام".
حتى الآن لم يحدث هذا، وعلى مستثمري العملات المشفرة الاعتياد على اهتزازات السوق.